القاهرة – أكرم علي
أكدت وزارة العدالة الانتقالية أن مصر ستنتصر على التطرف مع التمسك بالدين الوسط وعدم التشدد، وأنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو، كانت هناك زيادة في العنف مما أوجب الربط بين المتشددين وجماعة "الإخوان" التي ينحدر منها الرئيس المعزول مرسي،وأن العديد من الهجمات المتطرفة وقعت شمال سيناء وعموم البلاد راح ضحيتها الكثير من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة والمدنيين، وأن الجيش المصري أثبت أنه صاحب اليد العليا في المعركة ضد العصابات المتطرفة التي وجدت ملاذها الآمن في شبه جزيرة سيناء، وأنه استطاع وضع العديد من هذه الجماعات المتطرفة في موقف دفاعي، ومن أبرزها جماعة "أنصار بيت المقدس".
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن التطرف ليس ظاهرة جديدة، وتمتد جذوره إلى أعماق التاريخ، وعلى الرغم من شيوع استخدام تعبير التطرف على نطاق واسع إلا أنه غير متفق عليه بين الدول بحسب اختلاف الأيدلوجيات واختلاف الثقافات، وأنه يعد عملًا متطرفًا في دولة وليس بالضرورة أن يكون كذلك في دولة أخرى.
وأشار البيان إلى تطور وسائل التطرف إلى ظهور ما يسمى بتطرف الدمار الشامل، وساعد على ذلك التقدم التكنولوجي واستغلال وسائل الانتقال الحديثة ووسائل الاتصال مثل "الفيسبوك" وغيره ،وكذلك سهولة نقل الأموال.
وأفاد أن مصر تعرضت لأحداث متطرفة منذ القرن الماضي، استهدفت ضرب استقرارها الأمني والاقتصادي وازدادت ضراوته وحدته بعد ثورة "30 يونيو" التي أزاحت هذا الكابوس المتمثل في عصابة التطرف التي تولت حكم مصر في غيبة من الزمن، وأزاحت الخونة والمتآمرين الذين استهدفوا الإفساد بزعزعة الأمن والجناية على الأنفس كاستهداف المدنيين ورجال الجيش والشرطة والقضاء، وكذلك الممتلكات الخاصة والعامة، كنسف الكنائس والمدارس والمستشفيات وأقسام الشرطة ومديريات الأمن وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، وغيرها من أعمال الإفساد في الأرض والتخريب المحرمة شرعًا.
وأكد البيان أن التطرف بهذا التوصيف يأتي على غير مقاصد الدين الإسلامي الذي جاء رحمة للعالمين، حيث جاءت شريعته لعمارة الأرض وحفظ النظام فيها وصلاحها وصلاح المستخلفين فيها.
ونفت الوزارة في بيانها ما وصفته بـ"جرم" من الجهاد وأنه جاهلٌ ضال، والإسلام بريء منه، وأن ما جره على بعض البلدان من سفك للدماء وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة، مؤكدة على أن مصر دائما تعزز من إمكاناتها ومؤسساتها الوطنية المتمثلة في القوات المسلحة والشرطة المدنية وقضاؤها الشامخ الراسخ الذي لا يهاب إلا الله وضميره، ومؤسسة الأزهر، وعلى رأسها شيخ الأزهر.
أرسل تعليقك