إصابة 7 أشخاص من "الأمن الإداري" إثر اشتباكات في جامعة القاهرة

وقعت اشتباكات عنيفة بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" وعدد من الطلاب "المستقلين" في جامعة القاهرة، ظهر الأربعاء، بعد محاولة بعض الطالبات تصوير مسيرة طالبات الجماعة أمام كلية "التجارة"، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، فتدخل أفراد الأمن الإداري لفضّها.

وتطور الأمر ليشتبك معهم عدد من طلبة الجماعة، ما أدى إلى إصابة 7 من الأمن الإداري، تم نقلهم بواسطة سيارات الأسعاف إلى مستشفى القصر العيني، وتنوعت الإصابات بين جروح في الصدر والرأس والأيدي والوجه.

يأتي ذلك، فيما نظّم عدد من طلاب التنظيم معرضًا للصور أمام كلية "دار العلوم"، منددين بفصل بعض الطلبة، ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المحبوسين.

وتضمّن المعرض صورًا للطلاب المحبوسين على ذمة الأحداث التي شهدتها الجامعة أخيرًا.

ونظمت طالبات "الجماعة" مسيرة بدأت من أمام كلية "العلوم" وطافت الحرم الجامعي؛ للمطالبة بإعادة الطلاب المفصولين والتنديد بحبس الطلاب، ورددنّ هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كما أشعلنّ الشماريخ داخل الحرم، وأحاط أفراد من الأمن الأداري بالمسيرة تحسبًا لإقدام الطالبات على ارتكاب أيّة أعمال عنف أو شغب.

وكثفت قوات الشرطة من وجودها في محيط الجامعة، دفعت قوات الأمن المركزي بـ4 مدرعات لمكافحة شغب و3 ناقلات جنود أمام البوابة الرئيسية للجامعة وداخل ميدان "النهضة" المجاور.

من جهة أخرى، اعتدى أفراد تابعين لشركة "فالكون"، صباح الأربعاء، على أحد طلاب كلية التجارة في جامعة القاهرة، بالضرب والسب بالألفاظ النابية، أثناء دخوله الحرم الجامعي من منفذ المترو المقابل لكلية دار العلوم، بسبب عدم حمله "كارنيه" العام الدراسي الجديد.

وأكد الطالب المُعتدى عليه، يوسف أحمد، لـ"مصر اليوم": "بعد أنَّ قدمت كارنيه الدخول الخاص بي لأحد افراد الأمن الموجودين على منفذ المترو، رفض السماح لي بالدخول بحجة أنَّ الكارنيه قديم، وبعد أنَّ أخذ الكارنيه تركني واقفًا على الباب وبدأ يلعب على الموبايل الخاص به، وهو ما أثار غضبي، فطلبت منه إعادة الكارنيه لي الا أنه رفض، وبعدها تعالت الأصوات بيننا، فاعتدى أحد أفراد الشركة (فالكون) عليّ ثم استدعى بقية زملائه وأحاطوا بي وفتشوني تفيشًا ذاتيًا ورفضوا إعطائي الكارنيه قطعيًا".

وفي جامعة الأزهر، نظّم العشرات من طالبات الإخوان وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام كلية طب الأسنان، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين، وعودة زملائهنّ المفصولات، فدخلت 3 مدرعات تابعة للشرطة الحَرم الجامعي لفض الوقفة.

وأكد مساعد مدير أمن القاهرة، اللواء يحيى عراقي لـ"مصر اليوم"، أنَّ "طلاب الإخوان باتوا ينظمون مظاهرات بغرض التصوير فقط، ولا تستمر مظاهراتهم أكثر من 5 دقائق، والأمن في الجامعة على مستوى عالٍ من اليقظة والاستعداد ولن يسمح بأيّة تظاهرات أو أعمال شغب مطلقًا".

وشهدت جامعة عين شمس حالة من الهدوء وسط تشديدات أمنية في محيط الجامعة؛ حيث كثفت قوات الشرطة من تمركزها واستعانت بالكلاب البوليسية لتمشيط المنطقة والبحث عن أيّة متفجرات حول الأسوار، كما دفعت الشرطة بـ4 سيارات أمن مركزي ومدرعتين لمكافحة الشغب أمام الباب الرئيسي للجامعة، فيما كثف أفراد الأمن الإداري إجراءات التفتيش على البوابات من خلال البوابات الإلكترونية لتفتيش الحقائب، واستعانوا بأجهزة الكشف عن المعادن لفحص السيارات.

وفرضت الشرطة هذه التدابير الأمنية المشدّدة إثر عثور أحد أفراد شركة "فالكون" لتأمين وحراسة الجامعة أمس على "قنبلة" في حقيبة كانت ملقاة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، فأبلغت "فالكون" الشرطة التي أرسلت خبراء المفرقعات إلى محيط الجامعة، فنجحوا في إبطال مفعول القنبلة.

فيما شهدت جامعة حلوان هدوء ملحوظًا في ظل غياب مظاهرات طلاب الإخوان، وعزّزت قوات الأمن وجودها؛ تحسبًا لوقوع أيّة أعمال عنف من قِبل طلبة الجماعة.

ونجحت الشرطة في فضّ تجمعات إخوانية داخل جامعة الزقازيق باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وأصيب 4 طلاب وتمّ ضبط 8 في اشتباكات وقعت داخل الجامعة، فيما قرّر القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا وقف عميد كلية الزراعة لاتّهامه بالانتماء لجماعة الإخوان وإحالته للتحقيق على خلفية التظاهرات التي شهدتها الجامعة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقادت طالبات الإخوان في جامعة الأزهر فرع "تفهنا الأشراف" في الدقهلية مظاهرة شارك فيها العشرات، تحركت المظاهرة من أمام كلية التجارة وطافت أنحاء الجامعة للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المحبوسين ومنع الشرطة من دخول الحرم الجامعي.

وغطّت الطالبات وجوههنّ حتى لا يتم التعرف عليهنّ ورددنّ الهتافات المناهضة للجيش والشرطة والقضاء، كما وزعت طالبات الجماعة منشورًا يحمل توقيع حملة "أميرات الحرية"، جاء فيه: "نطالب المجتمع المصري بتحمل مسؤوليته تجاه الفتيات المختطفات، كما نناشد المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والدولي تحمل مسؤوليتها تجاه هؤلاء البنات، ونناشد المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة بالوقوف على ما يحدث تجاه فتيات مصر وفي القلب منهنّ بنات الأزهر الشريف".