القاهرة- محمود حساني /وفاء لطفي
أمرت هيئة النيابة الإدارية المصرية ، مساء السبت ، بفتح تحقيق عاجل ، بشأن الفيديو الذي تبادله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الذي تضمّن صورته مبنى قيل أنه دار الأورمان للأيتام في منطقة جنوب الأكاديمية في التجمع الخامس، وجاء في المقطع صوت صرخات طفل، يستغيث من انخفاض درجات حرارة المياه المستخدمة في استحمامه، وأحالت الهيئة، الواقعة إلى النيابة المختصة ، موجّهة بسرعة تحديد المسؤوليات التأديبية للمسؤولين عن الدار متى ثُبت صحة الفيديو المتداول.
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي ، غادة والي، إغلاق جمعية الأورمان في التجمع الخامس في القاهرة، بعد تعذيب طفل برشه بالمياه المثلجة في ساعة مبكرة من الصباح. وأوضحت الوزيرة أنه فور تلقي خبر نشر عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة، توجه فريق التدخل السريع المركزي ومسؤولة دور الأيتام في الإدارة العامة للأسرة والطفولة نحو الدار للتحقيق في الواقعة و اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم إبلاغ مجلس إدارة جمعية الأورمان والذي تفاعل بدوره بقوة وأرسل لجنة تحقيق مع المشرفة وهي أم بديلة حديثة التعيين وليس لها خبرة بالعمل في دور الرعاية وحاصلة على مؤهل ثانوية عامة.
وكشفت والي أنه تم تحويل المشرفة إلى النيابة بعد تحقيق الإدارة العامة للأسرة والطفولة معها وفي ضوء ما تبين من صحة الواقعة ، وهي ما زالت قيد التحقيق بالنيابة حتى إعداد هذا البيان، مشيرة إلى أنه تم إلزام الجمعية بنقل الأبناء وعددهم 15 ابنًا إلى فروع أخرى لجمعية الأورمان في الجيزة وهي فروع أكتوبر والمهندسين و التعاون حيث توجد أعمال صيانة في الدار لحين الانتهاء بالكامل منها ،عندئذ يمكن النظر في إمكانية عودة الأبناء إلى أماكنهم.
يذكر أن الأبناء يتراوحون بين مرحلة الروضة ومرحلة المهد من الأطفال الرضع. وتم التواصل مع مدير العلاقات العامة لجمعية الأورمان، هاني محمد عبد الفتاح ، للتأكيد على إجراءات نقل الأبناء اليوم من الدار وشارك في التحقيقات التي أجرتها مسؤولة الوزارة من الإدارة العامة للأسرة والطفولة مع الأم البديلة وما زال الفحص الإداري جارٍ حتى هذه اللحظة وفقًا للقانون واللوائح المنظمة لدور الرعاية ومعايير الجودة التي أصدرتها الوزارة العام الماضي بهدف تطوير خدمات دور الرعاية، وشددت والي على أهمية أن تكون يد المجتمع المدني وعينه مع الحكومة حتى يتم تغيير ثقافة العنف ضد الأطفال، وقدّمت الشكر لمن صورت الفيديو ومن تواصل مع خط نجدة الطفل 1600 والخط الساخن لوزارة التضامن الاجتماعي 16439 أو أبلغ الشرطة".
أرسل تعليقك