توقيت القاهرة المحلي 00:23:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عضو المجلس الرئاسي الاستشاري دعا إلى ضرورة وضع تشريع يحدّ من الإنجاب

محمد غنيم يؤكّد أن عمليات بيع الأعضاء تتم في المستشفيات الكبرى دون اعتراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محمد غنيم يؤكّد أن عمليات بيع الأعضاء تتم في المستشفيات الكبرى دون اعتراض

تجارة بيع الأعضاء التي تحدث عنها الدكتور محمد غنيم
القاهرة ـ علي السيد

كشف عضو المجلس الرئاسي الاستشاري لكبار العلماء، رائد زراعة الكلى في مصر والعالم، الدكتور الكبير محمد غنيم، أنّ هناك مستشفيات كبرى تتم داخلها عمليات بيع الأعضاء في الوقت الذي لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها لقوة نفوذ الأشخاص مردداً "بتم على ودنه و٢٤ قيراط".

وتطلع غنيم، إلى اعتبار الموت الإكلينيكي "موتا رسميا" حتى يمكن الاستفادة من الأعضاء قبل تلفها، محذّرًا من استمرار تراجع الخدمات الصحية في مصر، وقال إن "هذا يمثل خطورة على حياة المواطنين، وإن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى تدني التعليم الطبي والتدريب للخريجين، وتبعية المؤسسات العلاجية إلى هيئات متعددة وضعف الإمكانات"، ووصف غنيم قانون الجامعات الحالي بأنه فاسد ومفسد، مضيفًا أنّه "يجب نسفه فوراً حفاظاً على مستقبل الطلاب ومهنة الطب"، وأكد أن الصحة العامة للمصريين أقل من المتوسط بسبب تدني دخولهم والازدحام الشديد في السكن والشارع. 

غنيم الذي يحسب له تأسيس مركز الكلى في المنصورة، الذي اكتسب ثقة عالمية جراء نتائجه الناجحة لا ينسى الفضل للشعب الهولندي الذي كان سبباً في دعم المستشفى بجميع الأجهزة والتصميمات في بداية الثمانينيات- أكد أن المركز أصبح يعاني حالياً من ندرة الإمكانات المادية بعد ارتفاع الأسعار، وناشد الدولة زيادة دعمها حفاظا على الصرح العملاق الذي يقدم خدماته الصحية بالمجان، مؤكداً أن القائمين على المركز يرفضون عمل إعلانات للتبرعات.

وتمنى غنيم وضع شروط قاسية للحد من الإنجاب، لأن الانفجار السكاني يعوق التنمية، وقال "لست راضياً عن المنظومة الصحية فهي متدنية بسبب تراجع الأسس التي يمكن أن تشكل خدمة صحية جيدة وتتمثل أولاً في العناصر البشرية من أطباء وهيئة تمريض وفنيين، فهناك حالة عامة من التراجع في مستوى ومهارات مزاولي الخدمة الطبية، ويعود ذلك إلى تدني التعليم الطبي وتباين مستوى الخريجين من جامعات حكومية أو خاصة، وكذلك عدم وجود اختبارات وتراجع في مستوى التدريب بعد التخرج سواء في فترة عام الامتياز أو مرحلة أداء نيابات التخصص، ومن الحلول المطروحة إجراء امتحان موحد لخريجي كليات الطب وإعادة ترتيبهم توطئة لتوزيعهم على المراكز الطبية المختلفة، ثانياً المؤسسات التي تقدم الخدمة العلاجية تتبع هيئات متعددة لها إدارات مختلفة ومفاهيم متباينة، فهناك مستشفيات وزارة الصحة والجامعة والقوات المسلحة والشرطة والتأمين الصحي فضلاً عن المستشفيات التابعة للنقابات مثل الزراعيين والمعلمين والبترول والكهرباء، الأمر الذي لا يسمح بالتخطيط الجيد وتوحيد مستويات الخدمة المقدمة للمواطن، ثالثاً الإنفاق على الصحة مازال محدوداً ما يؤثر في الأخير على مستوى الخدمة المقدمة وقد نص دستور 2014 على تخصيص 3% من الناتج الإجمالي القومي للصحة، الأمر الذي ننتظر أن يأخذ حيز التنفيذ وأخيراً عدم تفرغ العاملين في تقديم الخدمة الطبية، وخصوصاً الأطباء البشريين، وتمت دراسة مستفيضة لإعادة تنظيم المنظومة الصحية في مصر، أعدها عدد من كبار الأطباء وممثل لنقابة الأطباء و«التمريض»، لكن المهم أن يبدأ أصحاب القرار في التنفيذ".

 واعتبر الدكتور غنيم أن الحالة الصحية للسواد الأعظم من المصريين أقل من المتوسط. ومستوى الصحة في أي بلد يعتمد في الأساس على الناتج الإجمالي، وبالتالي على دخول الأفراد، فكلما ارتفع دخل الفرد انعكس ذلك على صحته بالإيجاب بشكل عام، وأشار إلى أنه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اقتصاد البلاد يرى أن الانفجار السكاني يمثل حجراً في طريق التقدم فهو عبء على عوائد التنمية حالياً، مثال لذلك فإن كان نتيجة الناتج القومي 5% في عام ما وفي نفس العام كان معدل الزيادة السكانية 2% لذلك تكون الزيادة الحقيقية في الناتج 3% فقط، ولابد من أن تسعى الدولة بكل جهد للسيطرة على زيادة التعداد السكاني حتى لا تعرقل التنمية، واقترح إنشاء هيئة أو وزارة خاصة بهذا الأمر، بحيث تأخذ على عاتقها مهمة تحجيم الزيادة السكانية، وهناك أدوات يمكن أن تستخدمها، ولنا تجارب سابقة لهذا الموضوع مثل التوعية والتثقيف واعتماد طفلين كحد أقصى لدعم الدولة ومساعدتهما، وما يزيد على ذلك لا يُدعم، وبالطبع فإن الإعلام يمكن أن يقوم بدور كبير في هذا الإطار، وانظر إلى كثير من دول العالم التي فرضت قيوداً صارمة للحد من زيادة السكان لديها مثل الصين، والهند التي ألزمت الرجال بالتعقيم عن طريق ربط الحبل المنوي وهو أمر غير ممكن لدينا لأنه يتناقض مع ثقافتنا، وإيران التي وضعت شروطاً قاسية منها الحرمان من أي ميزات تقدمها الدولة لأى طفل بعد الثاني، وأنا شخصياً اقترح رفع الدعم عن أكثر من طفلين حتى يمكن الحد من تلك المعضلة التي تواجهنا بشراسة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد غنيم يؤكّد أن عمليات بيع الأعضاء تتم في المستشفيات الكبرى دون اعتراض محمد غنيم يؤكّد أن عمليات بيع الأعضاء تتم في المستشفيات الكبرى دون اعتراض



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon