توقيت القاهرة المحلي 09:52:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إقتحام أنصار الصدر القصر الجمهوري إحتجاجاً على إعتزاله السياسة الحكومة تعلن حظر التحوّل في البلاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد إقتحام أنصار الصدر القصر الجمهوري إحتجاجاً على إعتزاله السياسة الحكومة تعلن حظر التحوّل في البلاد

زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، مقتدى الصدر
بغداد - أمجد النابلسي

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الاثنين، فرض حظر تجول شامل في جميع أنحاء العراق، بعد إعلان رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله السياسة نهائيا، بعد نحو عام من الجمود السياسي الذي ترك البلاد بدون حكومة جديدة.يأتي ذلك بعدما أعلن مسؤولون عراقيون أن العشرات من أنصار الصدر اقتحموا اليوم الاثنين القصر الجمهوري، وهو مبنى داخل المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد.
وقال المسؤولون إن المتظاهرين الغاضبين "دخلوا القصر الجمهوري" بعد وقت قصير من إعلان الصدر اعتزاله الحياة السياسية، في ظل توجه آلاف آخرين من أنصار الصدر نحو المنطقة الخضراء . 
وقالت قيادة القوات العراقية المشتركة في بيان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية، إنها: "تعلن حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق".
وأضافت أن حظر التجول سوف يبدأ "اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين إلى إشعار آخر".
كما دعت قيادة العمليات المشتركة المتظاهرين إلى الانسحاب فورا من داخل المنطقة الخضراء.
وقال بيان للعمليات المشتركة، وفقا لوكالة الأنباء العراقية: "القوات الأمنية تدعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء"، مؤكدة أنها "التزمت أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي".
وفي وقت لاحق، قالت مصادر طبية عراقية إن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأن عشرات آخرين أصيبوا في اشتباكات في المنطقة الخضراء. 
وأطلقت قوات الأمن - التي فرضت في وقت سابق الاثنين حظر تجول في بغداد - الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين.
وأفادت تقارير باندلاع اضطرابات في أنحاء أخرى من العراق.
وأعلن مجلس الوزراء العراقي تعليق جلساته حتى إشعار آخر.  
وسبق أن أعلن الصدر  في بيان نُشر على تويتر الاثنين "عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات" المرتبطة به.
ولم يذكر تفاصيل عن إغلاق مكاتبه، لكنه قال إن بعض مؤسساته الثقافية والدينية ستبقى مفتوحة.
وكان تحالف الصدر السياسي قد فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات العام الماضي، بيد أنه لم يحدث توافق بين الفصائل السياسية العراقية على أي حكومة منذ ذلك الوقت. 
كما استقال جميع نواب الصدر، في يونيو/حزيران، بناء على طلبه، بعدها اقتحم أنصاره مبنى البرلمان وواصلوا اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء في بغداد.
وكان الصدر قد انتقد سياسيين من قادة الشيعة بسبب تقاعسهم عن الاستجابة لدعواته للإصلاح. 
وانسحب نوابه من البرلمان في يونيو/ حزيران بعد أن أخفق في تشكيل حكومة من اختياره، وأدى الجمود السياسي بينه وبين منافسيه الشيعة المقربين من إيران إلى دخول العراق في أطول فترة بدون حكومة.
و أثار إعلان الصدر يوم الاثنين مخاوف من أن احتمال تصعيد أنصاره احتجاجاتهم، الأمر الذي يؤجج مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في العراق.
ويرجع التوتر إلى أكتوبر/ تشرين الأول، حين فازت كتلة الصدر بـ 73 مقعدا في الانتخابات، ما جعلها أكبر فصيل في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعداً.
لكن المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة تعثرت لشهور. واقتحم عدد كبير من مؤيدي الصدر مبنى البرلمان في إطار احتجاجات على ترشيح السياسي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء من قبل تحالف القوى الشيعية المعروف بـالإطار التنسيقي.
واحتل أنصار الصدر البرلمان منذ نهاية يوليو/ تموز، ونظموا احتجاجات بالقرب من المباني الحكومية.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن التظاهر السلمي "أساسي للديمقراطية"، لكنها نوهت أنه يجب أن "يحترم مؤسسات الدولة".
وعطل الانسداد السياسي الذي تشهده البلاد كثيراً من الإجراءات التي يحتاجها العراق.
وترك الشلل البلاد بلا ميزانية لعام 2022، ما قاد إلى تعليق الإنفاق على مشاريع البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها وتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
ويقول العراقيون إن الوضع يؤدي إلى تفاقم نقص الخدمات والوظائف حتى مع حصول البلد الغني بالنفط على دخل نفطي قياسي بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام.
وتدير حكومة مصطفى الكاظمي شؤون البلاد ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة.
واستلم الكاظمي المنصب عام 2019، في أعقاب مظاهرات حاشدة خرجت احتجاجا على الأوضاع الصعبة والفساد، وقادت إلى استقالة سلفه عادل عبد المهدي.

قـد يهمك أيضأ :

احتجاجات العراق تُعطل عمل مجلس القضاء الأعلى ولا جلسات جديدة للحوار بظل تغييب الصدر عنها

مقتدى الصدر يُعلن اعتزال العمل السياسي نهائياً ويلّمح أن حياته مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد إقتحام أنصار الصدر القصر الجمهوري إحتجاجاً على إعتزاله السياسة الحكومة تعلن حظر التحوّل في البلاد بعد إقتحام أنصار الصدر القصر الجمهوري إحتجاجاً على إعتزاله السياسة الحكومة تعلن حظر التحوّل في البلاد



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon