توقيت القاهرة المحلي 04:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واجه الجميع معضلة دستورية عقب شائعة وفاته

5 أيام عصيبة عاشتها تونس في انتظار عودة "القائد"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 5 أيام عصيبة عاشتها تونس في انتظار عودة القائد

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
تونس - مصر اليوم

تعجّ شوارع تونس العاصمة بأبناء البلد من مختلف المناطق، فهي رئة الدولة وأكبر مأوى لقلوب المواطنين والسياسيين، لكنها ليست للتونسيين فحسب فعشرات الآلاف من السياح يجوبون الشوارع، ويتناوبون على زيارة المعالم الأثرية والأسواق، فقد فتحت "الخضراء" حضنها أمام الجميع، وهي تترقب موسما سياحيا واعدا، يساعد في تجاوز مصاعب الاقتصاد، ويقهر تحديات الأمن.

يمثل شارع الحبيب بورقيبة لوحة مصغرة لتونس.. مواطنون من مناطق وخلفيات ولكنات متعددة، عشرات ضباط الشرطة بالزي المدني، وسياح من جنسيات شتى، وجرحى ليبيون من طرفي النزاع، ومواطنون "مغاربيون" من ليبيا والجزائر وموريتانيا ومن أفريقيا جنوب الصحراء، قدموا للعلاج والسياحة والتجارة والدراسة.

أزيلت المتاريس وفتح الشارع الرئيس في العاصمة "الحبيب بورقيبة" أمام السيارات، بعد إغلاق لأيام بسبب هجومين في جادته، ولم يعد مقتصرا على قوافل حافلات السياح، التي تتوقف على جنبات الشارع المعروف اختصارا بـ"لا فينو". إنها علامة فارقة على انتصار في معركة من حرب على إرهاب قاتل.

عاد الرئيس.. رحل الخوف
مع عودة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى منزله تنفس البلد الصعداء بعد خمسة أيام عصيبة، أنهت عودة "القائد" حالة من الحيرة والترقب والخوف من المجهول، لدى المواطنين والسياسيين، بسبب الظرفية الخاصة التي تمر بها البلاد، فهي على وشك تنظيم انتخابات رئاسية تعقبها انتخابات تشريعية، ولا بد من وجود الرئيس في كامل صحته ليدعو إليها. وظلت تونس طيلة الأيام الخمسة في مواجهة معضلة دستورية، فعندما غاب قائد السبسي، وانتشرت شائعة عن وفاته، ذهل الجميع وفُتحت صفحات الدستور والقوانين، وبدأت الأسئلة والاحتمالات تترى. وينص الدستور على نوعين من الشغور، شغور مؤقت وآخر دائم.

في حالة الشغور المؤقت يخول رئيس الجمهورية صلاحياته لرئيس الحكومة (رئيس الوزراء) لمدة ثلاثين يوما قابلة للتجديد مرة واحدة. فيما تتدخل المحكمة الدستورية في حالتين، هما: حالة الشغور المؤقت المتزامن مع عجز الرئيس عن تفويض صلاحياته لرئيس الحكومة، وحالة الشغور الدائم.

وعند حالة الشغور الدائم، تقرر المحكمة الدستورية أن يتولى رئيس مجلس النواب المنصب بالوكالة، لمدة أدناها خمسة وأربعون يوما، وأقصاها تسعون يوما، تُنظم فيها انتخابات رئاسية.

لكن العائق الأبرز الذي واجهته تونس طيلة خمسة أيام، هو أن البلاد بلا محكمة دستورية أصلا. فقد حالت خلافات السياسيين دون تشكيل هذه المحكمة، المخولة بتحديد مدى عجز الرئيس عن أداء مهامه.

توقيع الرئيس.. كلمة السر
بعد يومين من دخول قائد السبسي المستشفى، بدأت "الأخبار السارة" في الظهور، فالباجي فتح غرفة علاجه لاستقبال بعض المسؤولين، واتصل هاتفيا بوزير الدفاع، بعدها أخذ ابنه حافظ قائد السبسي زمام المبادرة في توصيل أخبار حالة الرئيس الصحية للناس.

يقود حافظ حزب حركة نداء تونس، الذي أسسه قائد السبسي الأب، وواجه انشقاقات وهزات كبيرة، وكان إلى وقت قريب يصر على ترشيح الباجي للانتخابات الرئاسية في أكتوبر، لكن الباجي نفسه اعتذر عن خوض غمار تلك الانتخابات، التي سيدخل بعدها بشهر عامه الثالث والتسعين، من عمر قضى جله في تولي المسؤوليات والمناصب السامية.

لكن غيابه عن الانتخابات لا يعني غياب توقيعه. ذلك هو سر الجدل السياسي الذي أثاره مرضه، فلابد من إصداره قرارا بالدعوة للانتخابات مذيلا بختمه وتوقيعه، ولا مجال للإنابة فيه، ومن المفارقات أن موعد الانتخابات الرئاسية في أغسطس المقبل، كان أقرب من موعد الانتخابات في حال تأكد شغور منصب الرئيس. لكن السبسي تعافى وعاد مبتسما إلى بيته وهو على كرسي متحرك.

وفيما طالب عدد من النواب، بمحاسبة المسؤولين عن شائعة وفاة الرئيس، وقال رئيس كتلة نداء تونس في مجلس النواب سفيان طوبال، إن اعتلال صحة قائد السبسي أظهر لحمة التونسيين ووحدتهم.

ووقع خبر صحة قائد السبسي أقسى على الشارع من التفجيرين الانتحاريين، فكان على التونسيين أن يقبضوا على الجمر ليومين، قبل أن تبدأ حالة الرئيس في التحسن، وقبل أن يستعيد الشارع صوابه بانتظار استحقاق انتخابي تمضي البلاد نحوه بحذر.

قد يهمك أيضاً :

وصول الرئيس التونسي إلى شرم الشيخ للمشاركة في "القمة العربية الأوروبية"

الرئيس التونسي يؤكد أن القمة العربية الأوروبية نقلة نوعية في مسيرة التعاون

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 أيام عصيبة عاشتها تونس في انتظار عودة القائد 5 أيام عصيبة عاشتها تونس في انتظار عودة القائد



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon