توقيت القاهرة المحلي 12:24:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد قرار الحكومة بوقف إصدار التراخيص الجديدة

"مصر اليوم" يرصد تداعيات حظر "التوكتوك" في الشارع المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر اليوم يرصد تداعيات حظر التوكتوك في الشارع المصري

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي
القاهرة - أسماء سعد

أصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قرارًا بوقف إصدار تراخيص جديدة لـ"التوك توك"، مؤكدًا أن قراره هدفه الحد مما اعتبره "الظواهر السلبية" التي أدت لشيوع عدم الإنضباط في المجتمع، ليحقق "مصر اليوم" في تداعيات القرار على ملايين المواطنين، من سائقين ومستفيدين من وسيلة المواصلات الشعبية.

وبيّنت الإحصائيات الأخيرة الصادرة رسميًا عن وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، أن هناك أكثر من 11 مليون فرد يعيشون من العمل على نحو مليوني توك توك، لأسر السائقين والعاملين عليه، وهى نسبة ضخمة تتجاوز 11 في المئة من عدد سكان البلاد الحاليين، التي يصل عدد المقيمين فيها إلى نحو 95 مليون مواطن.

وأوضح أستاذ الاقتصاد في جامعة بنها والخبير الاقتصادي أحمد العيسوي لـ"مصر اليوم" أن مصر بها مالايقل عن 3 مليون "توكتوك"، وقرار الحكومة الأخير ضمن نطاق خطة لحصر أنشطة الاقتصاد غير الرسمي، الذي لايقل عن 40% من الناتج المحلي الإجمالي ولا تتمكن الدولة من التعامل معه أو الاستفادة منه.

وأضاف العيسوي " أن "التوكتوك" ضرب المجتمع في العمق، أثر بشكل مباشر على ركود ونقص العمالة في مجالات البناء والتصنيع وغيرها، كل صاحب حرفة ترك مجاله ولجأ إليه "، مطالبًا بالبدء الفوري في ترخيص "التوكتوك" في المحافظات تحديدًا، وأن ينشط رجال المرور من أجل الكشف الدوري عن السائقين وضبط المخالفين.

وقال أستاذ علم الاجتماع البيئي في جامعة عين شمس حاتم عبدالمنعم، أن تلك الوسيلة أصبحت أمرًا واقعًا في حياة المصريين، ويرتقي إلى حد "الضرورة المعيشية"، بعدما انتشر في مصر على مرأى من الجميع منذ تسعينات القرن الماضي، وأن المستفيدين منه بالملايين سواء، عاملين عليه أو مواطنين يجدوا صعوبة في النقل داخل الشوارع والمناطق الضيقة.

وتابع عبدالمنعم " التوكتوك لا يقل عن كونه ظاهرة حاليًا، إذا جرى بشكل منهجي تقنينها وإخضاعها للنظم والقوانين فستتحول معظم سلبياته إلى مزايا، يجب مراعاة الجانب الأمني والحضاري للبلاد في التعامل معه أيضًا، فالبعد الأمني يجب تشديد الإجراءات على سائقيه، والحضاري ألا يتم السماح بسيره في الميادين الرئيسية، ولكن في النهاية عدم انتزاعه أو استئصاله مره واحدة منعا لتعطل حياة الملايين.

ووفقًا للمركز المصري للدراسات الاقتصادية فإن القرار لن يحد من الظواهر السلبية للتوك توك لأنه حتى يومنا هذا لم يتم ترخيص تلك المركبات إلا بأعداد محدودة جدًا، وبالتالي فإن عدم الترخيص لن يحل المشكلة، وهو ما يدعو في الوقت ذاته إلى أهمية فهم الأسباب وراء عدم الترخيص بالرغم من وجود قانون مرور ينص على ضرورة ترخيصه.

ويضيف المركز " أما عن خطورة استسهال الشباب للعمل على الـ"التوك توك" وانصرافهم عن فرص العمل الجادة، فهو مرتبط بوضع الاقتصاد ككل ومنظومة الحوافز، ولذا يجب البحث عن سبب المشكلة الأساسية وإحجام الشباب عن فرص العمل الجادة، كما يكمُن في تدني المرتبات وبُعد أماكن العمل، ويمكن حلها بطرق أخرى وأحد الحلول هو مبادرة مثل مشروع "وظيفتك جنب بيتك" في القليوبية الذي اعتمد على إقامة مصانع لتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة.

والتقى "مصر اليوم" عدد من المواطنين، حيث قالت ناجدة إبراهيم  ربة أسرة، أن التوكتوك باتت وسيلة عملية في الشارع المصري، وأحد أسرع الوسائل التي تنقذنا في الحالات الطارئة كالذهاب سريعًا بمريض الي مستشفي أو بطفل إلي طبيب أو طالب إلي امتحان، ويعد حل ناجح في كثير من حالات البطالة، يستخدمه الشباب في الأحياء والشوارع بدلًا من الجلوس بلا عمل.

وأضافت " بالطبع له سلبيات، سائقيه يبالغون في الحصول على الأجره، تتعدد من وراءه المشاجرات في كثير من الأحيان، كما أنه بات يستخدم في بعض الأحيان في حوادث السرقات والسطو على المارة ، وبالتالي لايجب في النهاية أن نقضي عليه، يجب تقنيينه وتشديد إجراءات ترخيصه، مساعدة وحماية للناس وللشباب ".

وقال أحمد حسنين – محامي " إن قرارات الحكومة في كثير من الأحيان لاتكون مدروسة، وفي الحالة التي نتحدث بشأنها تكون متأخرة وبالتالي لاتوفي الغرض منها، فكيف يمكن اقتلاع التوكتوك بهذا الشكل وانتزاعه من حياة الناس " .

وقال أشرف حلمي، سواق توكتوك، في منطقة المنشية في شبرا الخيمة، إن التوكتوك هو الوسيلة الوحيدة التي يكسب من خلالها قوت يومه، وإنه يعمل أكثر من 12 ساعة يوميًا عليه، موكدًا على أنه يمارس هذه المهنة أكثر من سبع سنوات وأنه عاني كثيرًا بسبب صعوبة الحصول علي ترخيص وأن المرور كثيرًا ما سحبه منه، وأنه يحاول جاهدًا أن يحصل علي ترخيص للتوكتوك لكي يشعر بالراحة , لأنه يعيش في حالة قلق دائمة وخوف من فقدان مصدر رزقه الوحيد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر اليوم يرصد تداعيات حظر التوكتوك في الشارع المصري مصر اليوم يرصد تداعيات حظر التوكتوك في الشارع المصري



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon