توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تُشيع "شهبندر التجار" محمود العربي بجنازة مهيبة إلى مثواه الأخير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تُشيع شهبندر التجار محمود العربي بجنازة مهيبة إلى مثواه الأخير

االعاصمة المصرية القاهرة
القاهرة ـ سليم إمام

شيع المصريون رجل الأعمال المصري الكبير محمود العربي مؤسسة مجموعة العربي، الجمعة، حيث احتشد الآلاف من محبيه والعاملين في مصانعه وشركاته وأهالي قريته لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.وتوفي العربي مساء الخميس عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض دام لأربعة أشهر بعد أن استطاع تحقيق ثروة هائلة تقدر بـ 22 مليون دولار.وبحسب شهود عيان، فإن تقديرات عدد من حضروا الجنازة تصل لأكثر من 20 ألف من أهالي قريته في مركز أشمون بالمنوفية، ومن العاملين في شركاته وكذلك من رجال الأعمال والتجار الذين يعتبرون الراحل الأب الروحي لهم. وقد أوصى الراحل بأن يتم دفنه في مقابر قريته "أبو رقبة" التي ينتمي لأسرة فقيرة بها، وظل على تواصل دائم مع أهل تلك القرية رغم أنه حقق أموالا طائلة وناطحت تجارته وصناعته كبرى الشركات العالمية.

وكان للعربي دور مؤثر في تطوير أداء اتحاد الغرف التجارية المصري، كما ساهم في تطوير وتوطين الصناعة الوطنية، ومن كلماته “مفيش حاجه اسمها حد بيشتغل عندنا، لأ هم بيشتغلوا معنا، الناس دول ربنا سخرنا ليهم وسخرهم لينا”، كانت هذه فلسفة رجل الأعمال الراحل محمود العربي الذي وافته المنية أمس عن عمر يناهز 89 عاما، و حزن ملايين المصريين على رحيله ونعاه عدد كبير من الشخصيات العامة وشيخ الأزهر. كان رجل الأعمال الراحل انسان بمعنى الكلمه عاشق لأعمال البر والخير وعطوف على الفقراء، ويقدم المساعدات للمحتاجين سرا دون اعلام، او ظهور اعلامي، وحزن ملايين المصريين، وحزن الجميع على رحيله. كان أبرز رجال الأعمال العصاميين، واحد اعمدة معروف برأس مال الوطنية، حيث كانت حياته مثالا للكفاح، وجمع ثروته التي تجاوزت مليار و500 مليون، وتجارته كانت لا يتجاوز 40 قرش، وهو أقل من نصف جنيه.

السيرة الذاتية لرجل الاعمال تضمنها كتاب له بعنوان سر حياتي روى في مراحل النمو المهني، و نشأته الريفية وكيفية البداية حتى وصوله أن يكون صاحب شركات تضم 40,000عامل وكان يطمح ان يصل عدد العاملين الى الى 200,000 عامل. ولد العربي عام 1932 في أسرة ريفية فقيرة قريه ابو رقبه بمركز أشمون في محافظة المنوفية شمال مصر، وهو في سن صغير انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الادوات المكتبية، وبدأ العمل في التجاره في سن صغير بالتعاون مع شقيقه الأكبر وادخر مبلغ بسيطا 40 قرش، واعطاها لشفيقه ليأتي بضاعه من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وقام عربي بيها تحقق منها 15 قرش ثم جمع الربح ورأس المال والتوسع في بضاعته حتى بلغ العاشرة من عمره.

انتقل العربي للعمل في القاهره وبراتب كبير بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في العام 1942، لكنه تركه بعد شهر واحد لعدم قناعته بالعمل لدى اخرين او العمل الروتيني.
وافتتح محل للادوات المكتبيه ضمه 10 عمال بجانب عمله في تجارة التجزئة، ثم تجارة الجملة، وظل يتوسع حتى زاد تجارته ورأس المال، لينتقل بعدها الخطوة الأهم في مسار حياته.
قرر العربي أن يحصل على توكيل لاحدى الشركات اليابانية الكبرى في صناعة الأدوات المنزلية توشيبا، وفي عام 1974 سافر لليابان للحصول على التوكيل، وحين اطلع وتفقد مصنع هناك، طلب منهم انشاء مصنع في مصر على قطعة أرض يملكها في طريق مصر اسكندريه الزراعي، ووافق اليابانيون و تم إنشاء أول مصنع للشركة في مصر تحت رئاسته.
أصبح مصنع العربي مجموعة من الشركات والمصانع وتوسعت في إنتاج كافة الاجهزة المنزليه، و تضم بين جنباتها اكثر من 40 ألف عامل ومهندس وإداري، يقدمون منتجاتهم يتم تصديره لاكثر من 60 دولة حول العالم، و تحمل شعار صنع في مصر.

وعلى الرغم من ذلك كان رجل الأعمال اروح محل حب وتقدير من عمال وموظفين للمساعدة ومواقفه الإنسانية معهم، فهم لا ينسون له قيامه بتوزيع مكافآت وهدايا في خلال المناسبات الدينيه والاجتماعيه و دخول المدارس، كما لم ينسوا له قيامه باستمرار بصرف رواتبهم كاملة خلال فترة سريان قرار الحكومة ببقاء العامل في منازلهم أثناء تفشي فيروس كورونا، كما ساهم في العديد من الأعمال الخيرية الكبرى في كافة أنحاء مصر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرة التجارة المصرية تبحث تفعيل دور اتحاد الغرف التجارية في تنمية الاقتصاد المصري

مذكرة لرئيس اتحاد الغرف التجارية تطالب بتسهيل الإفراج عن قطع غيار الهواتف المحمولة بالموانئ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُشيع شهبندر التجار محمود العربي بجنازة مهيبة إلى مثواه الأخير مصر تُشيع شهبندر التجار محمود العربي بجنازة مهيبة إلى مثواه الأخير



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon