توقيت القاهرة المحلي 20:04:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكَّد نائب سُنِّي أنّ ما يهم الشعب المنهاج الحكومي وليس الوزراء

البرلمان العراقي يحسم الأحد مصير كابينة علاوي مع نهاية المهلة الدستورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البرلمان العراقي يحسم الأحد مصير كابينة علاوي مع نهاية المهلة الدستورية

رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي
بغداد - مصر اليوم

يخوض رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، الأحد آخر معاركه مع البرلمان المنقسم على نفسه كتلا ومكونات وإرادات، فإما ينال الثقة ويبدأ أصعب مهماته طبقا لتعهداته التي بدت شبه مستحيلة بالنسبة إلى عدد كبير من المراقبين أو يفشل في تمرير كابينته المثيرة للجدل مثلما فشل الخميس، وبالتالي لن يكون أمامه سوى أن يحجز تذكرة العودة إلى لندن ثانية.

ونال علاوي الثقة التي تبدو "شبه مستحيلة" كما يقول السياسي العراقي حيدر الملا، لأنه «مرفوض من نحو 90 في المائة من القوى العراقية»، فإنه يواجه التحديات الأصعب التي تعهد بمواجهتها. في مقدمة تلك التحديات تقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء وهو ما فشل فيه سلفه عادل عبدالمهدي، أما التحدي الثاني فهو مواجهة الفصائل المسلحة لجهة حصر السلاح بيد الدولة وهو ما فشل فيه كل أسلافه السابقين، نوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي.
أما في حال حجز تذكرة الطائرة في طريق العودة إلى لندن فإنه سيواجه مشكلة استعادة جنسيته البريطانية التي تخلى عنها الخميس قبيل ساعات من وصوله إلى مبنى البرلمان وذلك في رسالة باللغة العربية إلى السفير البريطاني في بغداد الذي يجيد العربية بطلاقة. ومع أن كثيرين رأوا أن التنازل عن الجنسية لن يتم عبر السفير وبهذه الطريقة وباللغة العربية بل يتطلب إجراءات معقدة فإن علاوي أراد إيصال رسالة إلى منتقدي حملة الجنسية الثانية لتبوؤ مناصب سيادية في البلاد. غير أن علاوي الذي تخلى رمزيا على الأقل عن جنسيته قبل نيله الثقة فإن عددا من وزرائه المسنين يحملون جنسيات ثانية وهو أمر زاد من إشكالية قبوله داخل البرلمان مع هذه الكابينة التي لم يتعرف النواب على أسماء أعضائها إلا قبل ساعات من عقد جلسة نيل الثقة.

وبالعودة إلى السياسي والنائب السابق في البرلمان العراقي حيدر الملا فإن السبب الذي يجعل من الصعب تمرير كابينة علاوي في جلسة يوم غد يعود إلى أن «مواقف الكتل السياسية التي تمثل المكونين السني والكردي لم تختلف لأن منهج رئيس الوزراء المكلف لم يختلف وبالتالي فإنه لا جديد يمكن البناء عليه»، مضيفا أن «الكتل السياسية والبرلمانية الأخرى بما في ذلك بعض القوى التي كانت داعمة له بدأت تغير مواقفها يضاف إلى وجود جو برلماني يتمثل في عدم التزام نواب كثر بما تريده كتلهم وبالتالي فإن قاعدة الرفض له بدأت تتسع». وكشف الملا أن «الكتل السياسية بدأت تتداول أسماء بديلة لعلاوي لا سيما أن الأحد هو نهاية للمهلة الدستورية الممنوحة لعلاوي لتشكيل الحكومية». وبين أن «من بين الأسماء التي يجري تداولها الآن لتكليفها من قبل رئيس الجمهورية كلا من مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات وعدنان الزرفي النائب الحالي في البرلمان ومحافظ النجف السابق ونعيم السهيل الذي شغل منصب نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية».

وقال النائب عن تحالف القوى العراقية محمد الكربولي، إن «خلافنا مع علاوي هو ليس مثلما يشاع في وسائل الإعلام بأننا نريد أن نتولى نحن ترشيح وزراء المكون السني بل إن أصل الخلاف يتعلق بالمنهاج الحكومي».
وأضاف الكربولي أن «المشكلة ليست في الوزراء ولا يهمنا هذا الأمر لكننا وجدنا أن منهاجه الحكومي غير واضح وعائم ولا يلبي طموح مناطقنا التي تضررت كثيرا بسبب الإرهاب أو قضايا أساسية بالنسبة لنا مثل النازحين والمغيبين والمختطفين فضلا عن عدم تحديده موعدا واضحا لإجراء الانتخابات المبكرة التي نصر عليها بما في ذلك حل البرلمان قبل الموعد بشهرين».
ويرى الخبير القانوني طارق حرب أنه لم يعد ثمة إلزام لدى رئيس الجمهورية بانتظار ما يأتيه من الكتل السياسية كأسماء بديلة في حال لم يتم تمرير علاوي، مبينا أن الدستور يتيح له اختيار من يراه هو مناسبا. وقال حرب في بيان أمس انه دستوريا يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح آخر بتشكيل الوزارة في حالة عدم نيل وزارة علاوي الثقة في جلسة البرلمان غداً طبقاً للفقرة خامساً من المادة 76 من الدستور مشيراً الى ان {هذا هو الأكثر احتمالاً بعد أن اتفقت أغلب الكتل الشيعية والسنية والكردية على عدم التصويت ومنح رئيس الوزراء المكلف الثقة}.
وأضاف حرب: «رغم أن المرشحين للوزارة يمثلون جميع المكونات فإن هذه الكتل تشترط في الوزراء أن تكون هي من ترشحهم ولكل كتلة حصتها من الوزراء أي المحاصصة الحزبية وليس المحاصصة الطائفية التي أخذها رئيس الوزراء بنظر الاعتبار وإنما تطلب الكتل أن يكون الوزراء تابعيها وهي من ترشحهم وليس رئيس الوزراء وهكذا كانت المحاصصة البرلمانية وراء الإجهاز على علاوي وعلى مشروعه في تأسيس حكومة بعيدة عن المحاصصة مع احترام المكونات بتمثيلها في الوزارة»، وأشار حرب إلى أن «عدم منح علاوي الثقة يترتب عليه دستوريا تولي رئيس الجمهورية تكليف مرشح آخر وملاحظة أنه لا توجد في هذه الحالة الكتلة النيابية الأكثر عددا وإنما سلطة مطلقة لرئيس الجمهورية برهم صالح».

وكشف رئيس كتلة "بيارق الخير" في البرلمان العراقي، محمد الخالدي، أن «سبب طلب رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، تأجيل جلسة التصويت على كابينته من اليوم السبت إلى يوم غد الأحد يعود إلى خوضه مفاوضات مع الكرد، الذين وحدوا مواقفهم حيال تمرير الحكومة».
وقال الخالدي إن «المفاوضات بين علاوي والكرد حققت تقدما واضحا، وبالتالي فإنه بات من المؤكد التصويت على الكابينة الحكومية خلال جلسة البرلمان يوم غد الأحد»، وردا على سؤال بشأن مواقف الكتل الأخرى السنية والكردية أوضح الخالدي أنه «بشكل عام حصل تقدم في المفاوضات بين الجميع، بمن في ذلك الشيعة والسنة»، موضحا أن «الشيعة قرروا المضي بالتصويت للحكومة لأنه لم يعد لديهم بديل آخر، لكنهم رهنوا موقفهم بتحقيق تقدم في المفاوضات مع الكرد، وهو ما جعل علاوي يطلب التأجيل ويخوض مفاوضات جيدة مع الكرد حتى الآن». وبشأن إصرار الكتل الشيعية على ربط التصويت بموقف الكرد دون السنة أكد الخالدي أن «الكرد وحدوا مواقفهم جميعا، بحيث إما أن يأتوا جميعا أو لا يأتوا، بينما السنة، ومع وجود مفاوضات الآن بين الكل، لكنهم في الأقل موزعون بين نصفين، نصف قرر أن يمضي (أسامة النجيفي - خميس الخنجر)، ونصف آخر قد لا يأتي رغم وجود مفاوضات معه (مجمد الحلبوسي)، وبالتالي فإنه في الوقت الذي تستطيع أن تقسم السنة إلى نصفين فإن الكرد لا يمكن تقسيمهم إلى نصفين».

مقتل 3 عناصر من الحشد العشائري
أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، السبت، عن مقتل 3 عناصر من قوات الحشد العشائري بهجوم لتنظيم "داعش" على منطقة هور الباشا شمالي العاصمة بغداد، وأشار بيان للخلية إلى أن "3 مقاتلين من الحشد العشائري قتلوا بإطلاق نار مباشر من قبل عناصر عصابات "داعش" شمالي بغداد"، وأضاف أن "القوات الأمنية قامت بعملية تفتيش بحثا عن العناصر التي نفذت الهجوم".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الجمعة، مقتل منتسبين اثنين وإصابة ثالث بهجومين إرهابيين منفصلين في قضائي داقوق بمحافظة كركوك، والحمدانية في الموصل.

قد يهمك أيضا : 

الانتهاء من تشكيل حكومة عراقية جديدة و"علاوي" يطالب البرلمان بمنحها الثقة

جدل سياسي حاد يسبق جلسة البرلمان العراقي لعرض التشكيلة الوزارية الجديدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يحسم الأحد مصير كابينة علاوي مع نهاية المهلة الدستورية البرلمان العراقي يحسم الأحد مصير كابينة علاوي مع نهاية المهلة الدستورية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 06:23 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

بن شرقي يقترب من الانضمام للنصر السعودي

GMT 08:01 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

العاصفة دانيال تضرب 6 مدن مصرية خلال ساعات

GMT 06:15 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد رفعت يُؤكّد على سعادته بنجاح "نصيبي وقسمتك 2"

GMT 05:21 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

خلايا حماية الجسم من الأمراض تتفاعل مع الإجهاد

GMT 16:08 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فواكه مجففة بالبسكويت

GMT 21:34 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مروى تكشف حقيقة خلافها مع علا غانم

GMT 19:39 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الشباب يفوز على موريشيوس بهدفين نظيفين

GMT 21:08 2016 الجمعة ,05 شباط / فبراير

أهالي كفر نوار يشيعون جثمان شهيد الواحات

GMT 00:00 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دورتموند يهزم أوجسبورج برباعية في يوم عودة هالر

GMT 23:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة وفاة إمام المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس

GMT 15:46 2021 الأحد ,12 أيلول / سبتمبر

المسرح العائم يستعد للعرض الكوميدي حلم جميل

GMT 13:07 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

فيلم ديدو لـ كريم فهمي يحصد 870 ألف جنيه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon