توقيت القاهرة المحلي 00:31:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طهران تكشف فحوى رسالة الولايات المتحدة والردّ عليها

تفاصيل اجتماع "المنتجع" واتخاذ الرئيس الأميركي قرار تصفية سليماني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاصيل اجتماع المنتجع واتخاذ الرئيس الأميركي قرار تصفية سليماني

الرئيس دونالد ترامب
طهران - مهدي موسوي

ظلّ القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، تحت أعين المخابرات الأميركية لسنوات طويلة، لكن تردد البيت الأبيض في أكثر من مناسبة أعطاه منحه مزيدا من الوقت على قيد الحياة، قبل أن يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار الحاسم لإنهاء وجود رجل الإرهاب القوي.

وبدأ التخطيط لاغتيال سليماني في الصيف الماضي، بعد تورط طهران في عدة اعتداءات في المنطقة، غير أن القرار النهائي اتخذ بعد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، الأسبوع الماضي.

وحسب مسؤولين أميركيين، فقد وفرت "ثقة سليماني المفرطة" وتورطه في الهجمات الأخيرة بالعراق الفرصة لقتله وإنهاء قصته، وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة، قتلت ضربة جوية أميركية سليماني الذي يقود فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ويعتبر ثاني أهم رجل في إيران بعد المرشد علي خامنئي.

وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون لوكالة "رويترز" إن الأمر الذي أصدره دونالد ترامب بقتل سليماني جاء بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى على مدى الأسبوع الماضي، شملت اجتماعا مع أهم أعضاء فريقه للأمن القومي أثناء قضاء ترامب العطلة في منتجعه بولاية فلوريدا.

وقرار توجيه الضربة الجوية، بعد اختيار مسؤولين أميركيين من قبل الامتناع عن ذلك، نبع مما وصفه مسؤولون بارزون بأنه معلومات استخبارية، تستوجب التحرك بأن سليماني (62 عاما) يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين وجنود أميركيين في العراق ولبنان وسوريا وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط، ولم يذكر هؤلاء سوى القليل من التفاصيل بشأن الأهداف المحتملة.

ولم يتضح كيف تغلب ترامب ومساعدوه على المعارضة السابقة لمثل هذا الهجوم بدعوى أنه يهدد بتورط الولايات المتحدة في حرب جديدة بالشرق الأوسط قد تمتد للمنطقة بأسرها.

يأتي قتل سليماني، بعد فترة وجيزة من عودته من دمشق حسبما أفاد البيت الأبيض، في نهاية أسبوع من العداء المتصاعد على نحو سريع بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى مدى أعوام سافر سليماني في أنحاء المنطقة، غالبا تحت نظر الجيش الأميركي وأجهزة المخابرات، دون أن يعبأ على ما يبدو باحتمال أن ينتهي به الأمر في مرماهم بينما يساهم في بناء ميليشيات تحارب بالوكالة.

وقال مسؤول سابق في الإدارة الأميركية إن سليماني أبدى ثقة مفرطة "بشكل فج"، خاصة بعد أن قتلت ميليشيات كتائب حزب الله المدعومة من إيران متعاقدا أميركيا في قاعدة بشمال العراق.
وردت الولايات المتحدة على هذا الهجوم بضربات جوية على أهداف للميليشيا العراقية في سوريا والعراق، أدت إلى مقتل 25 من عناصر الميليشيا، وقال المسؤول السابق "(سليماني) منحنا ذريعة لاتخاذ القرار".

تصفية الهدف
وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن قرار التخلص من سليماني اتخذ بعد الاجتماع الذي تم الترتيب له على عجل لترامب في المنتجع، مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبريان، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وقال أحد المسؤولين إن الأمر النهائي "لتصفية الهدف" جاء بعد اقتحام عناصر من ميليشيات الحشد السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء.
وأضاف المسؤول أن الخيارات كانت تشمل استهداف قادة ميليشيات الحشد الشعبي وهجمات إلكترونية لكن القرار استقر في النهاية على استهداف سليماني.
وصرح أوبريان للصحافيين "كان تحركا دفاعيا، اتخذ الرئيس قرارا واضحا لا لبس فيه".
وقال مسؤول أميركي آخر إن سليماني كان يسافر في أنحاء المنطقة لتوجيه أوامر بشن هجمات تستهدف الأميركيين تعتقد المخابرات الأميركية أنها كانت "في المراحل النهائية" من التخطيط.

"كلمة" تضع ترامب في حرج
بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي قتل في ضربة جوية أميركية في بغداد، كان يخطط لهجمات "وشيكة" على المصالح الأميركية، يشكك بعض مسؤولي الأمن القومي والكونغرس في استخدام تلك الكلمة لتبرير العملية.
وقال السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لـ"رويترز"، الجمعة، بعد إفادة إلى المجلس: "أعتقد بأنه كان هناك تهديد، لكن مسألة مدى كونه وشيكا لا تزال بحاجة إلى إجابة".
وكلمة "وشيكة" تشمل الهجمات قريبة الحدوث على أهداف أميركية، وربما تساعد إدارة ترامب على الدفع قانونيا بأن قتل سليماني من أعمال الدفاع عن النفس.
وذكر مصدر في الأمن القومي مطلع على البلاغات الحكومية الداخلية قبل الضربة الجوية، أن الأجهزة الأميركية جمعت أدلة تفيد بأن جماعات أو خلايا تدعمها إيران تخطط بنشاط لتنفيذ هجمات على أفراد وأهداف أميركيين، وردا على سؤال عما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة قوية تشير إلى أن مثل تلك الهجمات "وشيكة"، حسب وصف ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، قال المصدر إن هذا يعتمد على تعريف الشخص لكلمة "وشيكة".
وبعد تكرار السؤال خلال إفادة للصحفيين يوم الجمعة، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية: "فيما يتعلق بما إذا كانت المؤامرات المحددة التي (دبرها) سليماني قد بلغت من التقدم مرحلة قد تسمح لهم بتنفيذها، لست أدري".
كانت وزارة الدفاع (بنتاغون) قد قالت في بيان مساء يوم الخميس إن سليماني كان "ينشط في إعداد خطط" لمهاجمة دبلوماسيين وعسكريين أميركيين في العراق وفي المنطقة، لكنها لم تستخدم كلمة "وشيكة".
وقال بومبيو في مقابلات تلفزيونية صباح الجمعة، إن قتل سليماني أحبط "هجوما وشيكا" على أهداف أميركية.
وذكر الجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان الأميركية المشتركة للصحافيين، أن المؤامرات التي خطط لها سليماني ربما تقع برغم مقتله.
وقال مصدر آخر في الكونغرس مطلع على تقارير المخابرات الأميركية بشأن التهديدات إن الإفادات التي قدمها مسؤولو المخابرات إلى الكونغرس، تشير إلى أن المزاعم بأن الهجمات التي تدبرها إيران على أميركيين في المنطقة كانت وشيكة هي "مبالغ فيها بشكل كبير".

إيران تكشف فحوى الرسالة الأميركية
قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، السبت، إن بلاده تلقت رسالة من واشنطن بعد مقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، تدعوها إلى أن يكون ردها "متناسبا".
وقال نائب الأميرال علي فدوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني "لجأ الأميركيون إلى الطرق الدبلوماسية (...) صباح الجمعة"، و"قالوا إذا أردتم الانتقام، انتقموا بشكل متناسب مع ما فعلناه".
وأودت ضربة صاروخية أميركية بطائرة مسيرة بسليماني وبنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، ولم يوضح فدوي كيف تلقت إيران الرسالة الأميركية في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أربعة عقود، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة إن "الموفد السويسري نقل رسالة حمقاء من الأميركيين هذا الصباح".

وتابع أنه تم بعد ذلك "استدعاء" المسؤول في السفارة السويسرية "في المساء وتلقى ردا خطيا حازما على رسالة الأميركيين الوقحة".
وأكدت وزارة الخارجية السويسرية، السبت، أن القائم بأعمالها سلم الإيرانيين رسالة من واشنطن عند استدعائه إلى وزارة الخارجية الإيرانية صباح الجمعة.
ويتولى سفير سويسرا في طهران تمثيل المصالح الأميركية في إيران منذ قطع العلاقات الثنائية عام 1980، وأشار فدوي إلى أن الولايات المتحدة ليست في موقع يخولها "تحديد" الرد الإيراني.

وقـــــــــــــد يهمك أيــــضًأ :

التحالف الدولي يعلن تخفيض عملياته في العراق لأسباب أمنية

مشيعون لجنازة قاسم سليماني يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل اجتماع المنتجع واتخاذ الرئيس الأميركي قرار تصفية سليماني تفاصيل اجتماع المنتجع واتخاذ الرئيس الأميركي قرار تصفية سليماني



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

إسرائيل تتوغل في رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة
  مصر اليوم - إسرائيل تتوغل في رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon