توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزارة الأوقاف تتسلح بالخطبة الموحدة و"الأزهر" يؤكد أن الأمر جائز

دعوات تجديد الخطاب الديني تفتح المجال أمام تعديل المناهج والخطاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دعوات تجديد الخطاب الديني تفتح المجال أمام تعديل المناهج والخطاب

دعوات لتجديد الخطاب الديني في مصر
القاهرة- مينا سامي

عقب تصاعد وتيرة العنف والإرهاب في الفترة الأخيرة، تجدَّدت الدعوات مرة أخرى لتجديد الخطاب الديني في مصر، وخصوصًا من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ردًا على انتشار فتاوى التكفير والعنف من جانب بعض المتشددين، أو من خلال بعض المناهج.

وقال رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، إن الوزارة لها دور مهم وجاد في تجديد الخطاب الديني، والذي يبدأ بتنظيم العمل داخل المساجد، من خلال تحديد من يصعد المنبر، ومن المعنيّ بتوجيه الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف بدأت في تجديد الخطاب الديني منذ ثلاث سنوات، بعدما أصبح يعتلي المنابر كل من لا يملك الفكر الصحيح والسليم.

وأضاف طايع، أن وزارة الأوقاف رتبت البيت من الداخل، حيث أنها منعت صعود منابر المساجد، إلا لخريجي الأزهر، الذين درسوا أكثر من 18 عامًا، أو معاهد إعداد الدعاة، والمراكز الثقافية التي تشرف عليها الوزارة، موضحًا أن الوزارة وحّدت خطبة الجمعة، باختيار الموضوع وعناصره ومفرداته، وترك المساحة والحرية لإبداع الخطيب وفق رؤية معينة وهادفة من شأنها تحقيق الاستقرار.

وكشف أمين سر اللجنة الدينية في مجلس النواب والأستاذ في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، الدكتورعمر حمروش، أن الحديث عن تنقية الكتب الأزهرية كان منذ سنوات ماضية لما تحمله من أفكار مخالفة وخاصة فى كتب التراث، والتي تحمل أفكارًا لا تلقى قبول الآخر، وهذه الأفكار يكون محتواها الفكر التكفيري المنحرف.

وأضاف عمرو حمروش، أنه فى عام 2013 شُكلت لجنة من 100 عالم أزهري من أجل تطوير التعليم الأزهري وتنقية المناهج التعليمية التي تدرس في الأزهر بمراحله المختلفة. وأوصت هذه اللجنة حينها بتنقية الكثير من المناهج، ولكن ما زالت تلك التوصيات في أدراج المشيخة، ولم يؤخذ بها من الأساس، وهو ما نعاني منه في الفترة الحالية من وجود كتب تحمل الفكر التكفيري في الأزهر.

في المقابل، قال الدكتور أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر، إن مناهج الأزهر لا تدعو إلى التطرف أو الإرهاب، وإنما تدرّس المنهج الوسطي المعتدل الذي يستوعب الرأي والرأي الآخر. وأضاف حسني، أن هذه المناهج تُدرَّس في الأزهر منذ ألف عام ولم يظهر متطرفون منها، بل خرَّجت علماءً كبارًا خدموا الدين الإسلامي في العالم كله، متسائلًا: "هل بين عشية وضحاها أصبحت مناهج للتطرف والإرهاب؟".

أما الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، الأستاذ في كلية الطب، قال إن التجديد لا يعني تبديد موروثاتنا وتراثنا، ولا يمكن أن ننكره، فلدينا موروثات وعلماء في الدين لا يمكن أن ننكر جهودهم، فعلماء الدين كانوا يفتون بمعطيات العصر الذي عاشوا فيه، وبالتالي فإن أفكارهم تناسب أزمانهم، والتجديد لا يعني تغيير الثوابت، فالثوابت ليست الفتاوى التي اجتهد فيها البعض.

وأضاف لـ"مصر اليوم"، أن المفترض هو اتخاذ ثوابت الدين بما يتناسب مع العصر، فهناك متغيرات اجتماعية وعلمية وتكنولوجية، ولا بد أن يتصدى لتلك المتغيرات أناس متخصصون في مختلف المجالات، فلا يجوز أن يتناول تجديد الخطاب الديني علماء الدين فقط، بل يكون هناك علماء نفس واجتماع واقتصاد.

وتابع توفيق نور الدين: "أرى أن تحديث الخطاب الديني ليس المنوط به جهة واحدة، ولكن منوط به جهات متعددة، أهمها مؤسسة الأزهر، التي هي في أشد الحاجة لهذا التجديد لنقله للطلاب، فالأوقاف تتسلم الطالب من الجامعة، ومرجعية الأزهر وأهميته أنه المفرخة التي تخرّج للمجتمع داعية صغيرًا وعالم دين صغيرًا، ولابد أن يشترك في هذه الدورات متخصصون في مجالات مختلفة، حتى يتسلح الداعية بعلوم كثيرة كي يكون مؤثرًا".

وواصل: "لابد أن يشترك في تشكيل هذا الداعية، علماء في شتى المجالات بمؤتمرات حقيقية لها نتاج حقيقي، وهذا الناتج يجب أن يتجه الى جامعة الأزهر لتحديث مناهجها، فالفتوى قابلة للتغيير، فمن أفتوا سابقًا لم يخطئوا، بل كانت فتاواهم متماشية مع العصر الذي عاشوا فيه، فالجهاد كان قديما ضد محتل، ولكن حاليا لا نعرف الجهاد ضد من بالضبط".

وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر، على أن أي مناهج في حاجة للتطور، من خلال تطوير الفكرة كعلم التشريح مثلاً، فالتطوير قد يكون في المدروس وآلية التدريس، متسائلا: "لماذا لا تُراجع المناهج؛ فكل شيء كان له وقته الذي يناسب تلك المناهج، ويجب تعديل ومراجعة مناهج الدراسات العليا وعمل مناهج موحدة بحيث لا يكون تلقينيًا بل استنباطيًا لإعطاء فرصة لإعمال العقل".

وختم قائلاً: "الموجودون الآن عليهم دراسة هذا التراث القديم واستخلاص الإيجابي منه وعدم إنكار القديم، فدوره الدراسة والتحليل، وللأسف هذا الكلام لا يحدث الآن، فلابد من تعظيم دور الأزهر لأنه الحامي للدولة، حتى لو وُجه له النقد فلا يصل لـ"النقض".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات تجديد الخطاب الديني تفتح المجال أمام تعديل المناهج والخطاب دعوات تجديد الخطاب الديني تفتح المجال أمام تعديل المناهج والخطاب



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon