توقيت القاهرة المحلي 07:27:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قارب على كسر حاجز الـ 14 جنيهًا وارتفاع جديد في أسعار السيارات والذهب

قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات "الدولار" ويصيب أسواق النقد بالركود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات الدولار ويصيب أسواق النقد بالركود

الدولار الأميركي
القاهرة- علاء شديد

استمرت حالة الارتفاع في سعر الدولار الأميركي في السوق الموازية "السوداء" لتقترب من حاجز الـ 14 جنيهًا، في الوقت الذي قرر فيه المصرف المركزي المصري  تثبيت سعر الدولار خلال الطرح الدولاري الثلاثاء عند 7.88 جنيهًا في سابقة لم تشهدها أسواق النقد على الإطلاق

انتشرت أجواء من النقص الشديد في توافر العملة سواء في السوق الرسمية أو الموازية على السواء، ما يؤكّد أن حائزي العملة الأميركية في انتظار تحقيق المزيد من الارتفاعات السعرية ومن ثم تحقيق المزيد من المكاسب، ومع انتشار المعلومات في السوق المصرية عن قرب صدور قرار تعويم الجنيه المصرية بدأت موجه جديدة من الارتفاعات تشهدها معظم السلع بداية من المشغولات الذهبية التي كسرت حاجز الـ500 جنيهًا للغرام الواحد، والمنتجات الغذائية والخضراوت، كما شملت حركة البيع والشراء في سوق السيارات نوعًا من الهدوء الشديد، لبيان مستوى الأسعار الذي يمكن أن تصل إليه بعد إقرار تعويم الجنيه المصري.!

وأعلن المصرف المركزي المصري استعداد محافظ المصرف طارق عامر لمغادرة البلاد الأربعاء  في طريقة إلى العاصمة الأميركية واشنطن لترأس الوفد المصري في اجتماعات صندوق النقد الدولي والتي يشارك بها عدد من محافظي المصارف المركزية في عدد من دول العالم، وهو ما جعل بورصة التوقعات داخل السوق المصرية تشير إلى أن هناك مفاوضات أو اتفاق يجري الإعداد له للإعلان رسميًا عن موعد اتخاذ قرار التعويم المنتظر.

وأكد الخبير المصرفي محسن خضير ان امتناع المصرف المركزي عن إصدار قرار رسمي بتعويم الجنيه رغم اقتراب الدولار من كسر حاجز الـ14 جنيهًا في السوق الموازية، يأتي في إطار محاولات الدولة لوقف مخطط تعطيش مصر لكل الموارد المالية الأجنبية، خاصة وان ما يجري غير طبيعي بالمرة يمثل مخطط يجري تنفيذه ضد مصر لعرقلة أي مسيرة تنموية تشهدها مصر في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ما يشغل المصريون في الوقت الراهن هو الاسعار والدولار، ولا شيء خلافهما، وهو أمر يعني أن هناك مخاوف كبيرة من تأثير تعويم الجنيه على مستوى الاسعار في السوق المصرية، وهو أمر متوقع أن تشهده السوق مستقبلًا مما يعني حدوث نوع من الغضب الشعبي، ومن ثم ما يجري هو محاولة لاتخاذ القرار في الوقت المناسب والأجواء المناسبة، خاصة وان القرار كان مطروحًا لتنفيذه منذ 7 أعوام ماضية إلا أن الحكومة المصرية تراجعت عنه وقررت تطبيق ما عرف وقتها بالتعويم المدار، أي التدخل في الوقت المناسب للحد من الارتفاعات السعرية للدولار أمام الجنيه، وهو ما يجري حتى الان من خلال العطاءات الأسبوعية للمصرف المركزي المصري، ومبيّنًا أن قرار التعويم لابديل عنه، ولكن المشكلة في الوقت والمناخ السائد حفاظًا على الاستقرار داخل البلاد.

ونوّه الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده إلى أن هناك غموض وراء صمت محافظ المصرف المركزي عن حسم قضية تعويم الجنيه رغم اقتراب الدولار من كسر حاجز الـ 14 جنيهًا، ولم يصدر قرار رسمي بالتعويم من عدمه، موضحًا أن خطوة التعويم ستكون قرارًا سلبيًا وغير مرحب به، مشيرًا إلى أن محافظ المصرف المركزي قد يخفض قيمة الجنيه دون أن يلجأ للتعويم، ومن المتوقع أن يقفز الدولار لـ20 جنيها إذا ما تم تعويم الجنيه رسميًا.

وأفاد  الدكتور رشاد عبده أن ما تشهده السوق من مضاربات سعرية سواء على الدولار وما تم به السوق ايضًا من هدوء في التعاملات انتظارًا لقرار التعويم وخفض العملة المصرية يعبر عن مخاوف المصريين من تآكل العملة المحلية، إضافة إلى مخاطر القرار على الموازنة العامة للدولة، فالقرار سيؤدي إلى تعاظم تكلفة الديون الخارجية المصرية والتي قاربت على 40 مليار دولار، وكذلك على تكلفة الدين المحلي والذي تجاوز 2 تريليون جنيه، وبالتالي من المتوقع أن تقوم الحكومة قد تداركت تأثيرات التعويم على الموازنة والإلتزامات تجاه العالم الخارجي في نفس الوقت.

وأوضح الخبير المصرفي مصطفى الشامي أن قرار التعويم له تكلفة باهظة وكذلك استمرار الأجواء في السوق المحلية بهذا الشكل لها تكلفة سلبية على الاقتصاد المصري ككل ، خاصة وان استمرار المضاربات على الدولار يدفع الاستثمار الأجنبي إلى عدم العمل في مصر انتظارًا لبيان سعر محدد للعملة المحلية أمام الدولار، مطالبًا بضرورة إحكام الرقابة الحكومية على السوق المصرية ومعاقبة أيا من التجار مما يعبثون في السوق ويتلاعبون في الأسعار بأقصى العقوبات القانونية والتي كانت بعض الدول تقوم بتطبيقها وقت الحروب والنزاعات المسلحة، فلا بديل عن القرار ولكن على أن تكون آثاره السلبية اقل ما يمكن على الفئات المجتمعية خاصة من محدودي الدخل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات الدولار ويصيب أسواق النقد بالركود قرار تعويم الجنيه المنتظر يشعل مضاربات الدولار ويصيب أسواق النقد بالركود



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon