إستشهد 3 مواطنين فلسطينيين صباح اليوم الأحد، في استهداف القوات الإسرائيلية حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما وقعت عملية اقتحام عديدة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
و قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن مواطنا قتل في استهداف قوة إسرائيلية تجمعا للمواطنين بقنبلة أطلقت من طائرة مسيرة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
وأضافت أن مواطنين اثنين قتلا جراء استهدافهما من طائرات إسرائيلية محطة الشوا للمحروقات في شارع المنصورة بالحي ذاته.
وبمقتل المواطنين الثلاثة، ترتفع حصيلة الضحايا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي إلى 404 قتلى، و1,108 جريح.
وفي الضفة الغربية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بقيام قوات إسرائيلية بعمليات اقتحام جديدة لبلدة سلواد، شمال شرقي رام الله، ومدينة قلقيلية ومدينة نابلس ومخيم عسكر القديم، شرقي نابلس، ومخيم عقبة جبر، جنوب أريحا.
وأوضحت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الجيش الاسرائيلي اقتحم بلدات تقوع جنوب شرقي بيت لحم، والعرقة قضاء مدينة جنين، وبلدة عنزا جنوبي جنين، والسيلة الحارثية غربي جنين، وبلدة مادما جنوبي مدينة نابلس، وبلدة سبسطية شمال غربي نابلس.
وذكرت وكالة "وفا" أن فلسطينيا قتل عندما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي السيلة الحارثية في وقت سابق من مساء السبت وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.
كما قتل طفل، مساء السبت، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة قباطية جنوب جنين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بمقتل الطفل ريان محمد عبد القادر أبو معلا (16 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في قباطية.
و نقلت القناة "الثانية عشر" الإسرائيلية، الأحد، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الجيش أوشك على الانتهاء من نزع السلاح من منطقة الخط الأصفر في غزة.
وأوضح المسؤول أن هذا الأمر يعني الانتهاء من نزع السلاح من 52% من مساحة القطاع، الواقعة تحت سيطرة تل أبيب.
يأتي ذلك فيما شدّد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على ضرورة البدء العاجل في جهود إعادة الإعمار بقطاع غزة، مجدداً رفض بلاده أي خطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضاف عبدالعاطي: "نرفض محاولات تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية".
و قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أمس السبت، إنه يجري إحراز تقدم في تنفيذ خطة غزة للسلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكتب ويتكوف على منصة "إكس"، بعد يوم من محادثات استكشافية مع ممثلين من مصر وقطر وتركيا: "لقد أسفرت المرحلة الأولى عن تقدم، بما في ذلك توسيع المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين الرهائن، وانسحابات جزئية للقوات، وتقليص للأعمال العدائية".
وأضاف: "ستستمر المزيد من المشاورات في الأسابيع المقبلة للمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية".
وتشمل المرحلة الثانية من خطة غزة للسلام إعادة إعمار المنطقة المدمرة. وتصرّ إسرائيل على ضرورة إعادة جثمان آخر رهينة في غزة منذ الهجوم الذي قادته حماس في عام 2023 - وهو أحد الشروط المحددة في المرحلة الأولى للخطة.
كما تدعو الخطة إلى نزع سلاح حماس، التي قالت إنها لن تتخلى عن أسلحتها.
وقال ويتكوف إن المحادثات ركزت أيضاً على تدابير لتسهيل التجارة في المنطقة وتطوير البنية التحتية.
وتابع: "في هذا السياق، أعربنا عن دعمنا لإنشاء وتفعيل مجلس السلام في المدى القريب كإدارة انتقالية للمسارات المدنية والأمنية وإعادة الإعمار".
ويعد إنشاء مجلس السلام واحد من 20 نقطة في خطة غزة للسلام التي كشف عنها ترامب في أواخر سبتمبر (أيلول).
وبموجب المقترح، ستتم إدارة غزة مؤقتا من قبل لجنة من التكنوقراط غير الحزبيين، تحت إشراف هيئة انتقالية جديدة تعرف باسم مجلس السلام، والتي يقول ترامب إنه ينوي رئاستها.
و أبلغ مسؤولون إسرائيليون صحيفة "هارتس" بأن اتخاذ تل أبيب قرارات حاسمة بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرهون باجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا نهاية الشهر الجاري.
وذكرت المصادر أن التوجه الإسرائيلي للمرحلة المقبلة يعتمد بشكل أساسي على موقف إدارة ترامب من قضايا شائكة، أبرزها كيفية الربط بين انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حركة حماس، فضلا عن ضمان تدمير ما تبقى من شبكة الأنفاق.
وأضافت مصادر أن ترامب من المتوقع أن يعرض خلال الاجتماع نهج إدارته في دفع الخطة وآلية اتخاذ القرار.
وفي مؤشّر على تسارع الجهود الدبلوماسية، كشف المبعوث ستيف ويتكوف عن اجتماع رباعي عقد في ميامي يوم أمس السبت
و ضم اللقاء ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.
وقال ويتكوف في بيان إن الأطراف ناقشت "تدابير التكامل الإقليمي" ودعمت إنشاء "مجلس السلام" كإدارة انتقالية لإدارة شؤون القطاع.
وأضاف البيان أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت تؤتي ثمارها من خلال زيادة المساعدات الإنسانية والانسحاب الجزئي للقوات وتقليص حدة القتال.
بالتوازي مع المسار الدبلوماسي، كشفت تقارير عن مسودة خطة أميركية طموحة لإعادة إعمار غزة أعدها جاريد كوشنر وستيف ويتكوف تحت اسم "مشروع الشروق".
وتقدر تكلفة الخطة، بنحو 112 مليار دولار، مع تخصيص جزء كبير من التمويل في السنوات الأولى للاحتياجات الإنسانية.
وبحسب المسودة، ستنفذ إعادة الإعمار على 4 مراحل تبدأ في رفح وخان يونس، وتشمل بناء نحو 100 ألف وحدة سكنية ومئات المباني العامة، على أن تصبح رفح مقر الإدارة المستقبلية. وتمتد الخطة لأكثر من 20 عاما، مع توقعات بتطوير ساحل غزة وفتحه أمام الاستثمار الخاص.
وقالت مصادر إن تنفيذ الخطة مشروط بتحسن الأوضاع الأمنية ونزع سلاح حماس وتدمير شبكة الأنفاق.
وعلى الرغم من التفاؤل الاقتصادي، لا تزال الضمانات الأمنية تشكل العقبة الرئيسية. وفي تصريحات تعكس موقف واشنطن، قال وزير الخارجية ماركو روبيو: "لن يقتنع أحد باستثمار الأموال إذا اعتقدوا أن حربا أخرى ستندلع في غضون عامين أو ثلاثة".
ومن جانبه، أكد نتنياهو في مناقشات مغلقة الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته العسكرية لاستكمال تجريد القطاع من السلاح إذا لم تحقق الجهود الدولية أهدافها.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
مشروع شروق الشمس مبادرة أميركية لإعادة إعمار غزة بتكلفة تتجاوز 112 مليار دولار
تحركات دبلوماسية جديدة يقودها ترامب وويتكوف مع الوسطاء لمناقشة خطة المرحلة الثانية لإنهاء حرب غزة وحماس تنتقد انتهاكات الهدنة
أرسل تعليقك