توقيت القاهرة المحلي 21:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاومة الأوكرانية ضد القوات الروسية تشتد وموسكو تعرض التفاوض وكييف تعترض على المكان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المقاومة الأوكرانية ضد القوات الروسية تشتد وموسكو  تعرض التفاوض وكييف تعترض على المكان

القوات العسكرية الأوكرانية
كييف - جلال ياسين

تخوض القوات الأوكرانية قتالا مع القوات الروسية في شوارع مدينة خاركيف،  ثاني أكبر مدن  أوكرانيا، وذلك وفقاً لتصريحات  مسؤولين محليين. وقال عمدة المدينة "أوليه ساينغوبوف" إن مركبات خفيفة دخلت المدينة، بينما حث سكان المدينة البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة على البقاء في منازلهم. وجاء التقدم بعد أن أمطرت القوات الروسية المدينة بالصواريخ خلال الليل. وقالت خدمات الطوارئ في المدينة إن مبنى سكنياً مؤلفاً من تسعة طوابق تعرض للقصف. تعرض المبنى لدمار كبير وقتلت امرأة مسنة، لكن عمال الإنقاذ قالوا إن حوالي 60 شخصاً نجوا من الإصابة نظراً للجوئهم إلى طابق التسوية في المبنى. وفجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي بالقرب من المكان، وفقاً لهيئة الاتصالات الحكومية الأوكرانية. 
الوضع في كييف

ويأتي هذا بعد تعرض مستودع للنفط خارج العاصمة كييف لهجوم بصاروخ، مما أثار التحذيرات من تسرب غاز سام. وقد شوهدت ألسنة اللهب وهي تضيء السماء في موقع الانفجار الكبير في "فاسيلكيف" الواقعة على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من كييف. وطُلب من السكان القاطنين بالقرب من موقع الانفجار إغلاق نوافذ منازلهم- مع أن الكثيرين في كييف يحتمون حالياً في ملاجئ تحت الأرض. وفرضت السلطات الأوكرانية حظراً صارماً للتجوال في العاصمة و أن فجر اليوم الأحد بدا بارداً وهادئاً في كييف، حيث لا يشاهد في شوارعها سوى الشرطة والجيش والمتطوعون المسلحون. لكن العلم الوطني بلونيه الأزرق والأصفر لا يزال يرفرف فوق الكثير من الأبنية المزخرفة التي تزين الأفق في كييف، مع دخول البلاد يومها الرابع تحت الغزو الروسي. وينتظر الآلاف في مواقف السيارات تحت الأرض وفي محطات قطارات المترو وفي الطوابق السفلية للمباني السكنية لتقييم الضرر الذي لحق ببلدهم خلال الليل. 

و قال عمدة مدينة "أوختييركا"، وهي مدينة تقع شمال شرق البلاد، إن ستة أوكرانيين على الأقل- من بينهم طفلة في السابعة من عمرها- قتلوا نتيجة للهجوم الروسي الذي شنته على المدينة الجمعةوكان من بين المباني المستهدفة روضة أطفال ودار للأيتام، الأمر الذي تنفيه روسيا. وزعم وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا إن ذلك يشكل "جرائم حرب" ودعا إلى إجراء تحقيق في الحادث من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن القتال الدائر في اوكرانيا أسفر حتى الآن عن إصابة 240 مدنياً، بينهم 64 حالة وفاة.  وأضاف المكتب بأن الدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية ترك المئات من الأشخاص بدون ماء وكهرباء. 

وتدفّق عشرات الآلاف من الأوكرانيين نحو الدول المجاورة هرباً من الحرب. فقد عبر أكثر من 115 ألف شخص الحدود إلى بولندا وحدها- وكان البعض منهم قد وصل الحدود بعد سفر لمدة يومين، وانضم آخرون لطوابير امتدت بطول 15 كيلومتراً عند نقطة العبور الحدودية. وأشارت تقارير إلى أن معظم الفارين كانوا من النساء والأطفال، حيث طُلب من كافة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 60 عاماً البقاء والقتال. وعلى الرغم من الهجوم الروسي، إلا أن الدفاعات الأوكرانية صمدت لليلة أخرى. وبحسب مرصد للحرب مقره الولايات المتحدة، فإن روسيا "فشلت في تطويق وعزل كييف باستخدام الآليات والهجمات الجوية كما خططت لفعل ذلك". 

وقال أحدث تقييم لمعهد "دراسات الحرب" إن الهجمات الروسية على المدن الأخرى في شمال شرقي البلاد وشرقها فشلت لأنها "كانت سيئة التخطيط والتنفيذ"، وواجهت "مقاومة أكثر تصميماً وفعالية مما كان متوقعاً" من جانب القوات الأوكرانية. وأضاف المرصد بأن النجاحات الروسية في الجنوب الأوكراني هي التي تشكل الخطر الأكبر. 
عقوبات صارمة
أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤهما السبت عن أقسى العقوبات المالية التي تفرض على روسيا حتى الآن، وذلك في خطوة ترمي إلى منع الكرملين من تمويل الحرب. 
وتتضمن العقوبات التي وافقت عليها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا وكندا عزل بعض البنوك الروسية عن نظام "سويفت" الدولي للتحويلات المالية، وهو نظام الدفع الدولي الرئيسي. وتعتمد روسيا بشدة على نظام "سويفت" في صادراتها من النفط والغاز، التي تشكل جانباً كبيراً من اقتصادها. 

وسيتم أيضاً تجميد أصول للبنك المركزي الروسي، مما يحد من قدرة روسيا على الوصول إلى احتياطياتها في الخارج. وهذا يمنعها من استخدام عملتها للحد من تأثير العقوبات. 
وقال البنك في بيان اليوم إن النظام المصرفي في روسيا مستقر، وإنه يمكن الوصول إلى أموال العملاء في البنوك في أي وقت.وفي خطوات أخرى لمعاقبة روسيا، أعلنت ألمان إنها أغلقت المجال الجوي الألماني أمام الطائرات الروسية لتنضم بذلك إلى عدد من دول البلطيق التي سبق لها وأن أعلنت عن الخطوة نفسها. 

كما أعلنت كل من فنلندا والدنمارك الأحد خطوة مشابهة. وقال مسؤول أوروبي إن حظرا عاما على دخول الطائرات الروسية المجال الجوي الأوروبي سيناقش اليوم في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.ورداً على ذلك، أغلقت روسيا الأحد مجالها الجوي أمام الطائرات من لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وسلوفينيا. وكانت قد حظرت بالفعل الرحلات الجوية القادمة من بلغاريا وبولندا وجمهورية التشيك. 

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل شخصين من القوات الأوكرانية وإصابة 9 بقصف لمواقعها بمنطقة دونباس

مقتل وإصابة 10 جنود أوكرانيين في اشتباكات بإقليم دونباس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة الأوكرانية ضد القوات الروسية تشتد وموسكو  تعرض التفاوض وكييف تعترض على المكان المقاومة الأوكرانية ضد القوات الروسية تشتد وموسكو  تعرض التفاوض وكييف تعترض على المكان



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon