توقيت القاهرة المحلي 19:40:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدة التوتر السياسي تتصاعد في ليبيا على خلفية إصدار مسودة الدستور الجديد

حفتر يطلب قصف أي سفينة حربية تحاول الدخول الى الموانئ الليبية بدون موافقته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حفتر يطلب قصف أي سفينة حربية تحاول الدخول الى الموانئ الليبية بدون موافقته

قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أمر قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بقصف أي سفن حربية إيطالية تحاول الدخول الى الموانئ الليبية بدون تصريح منه وليس من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج. واستثنى حفتر في قراره السفن التجارية المصرح لها بالدخول. يأتي ذلك بعد إعلان الناطق باسم البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني عن وصول السفينة الإيطالية "كوماندانتي بروزيني"، التابعة للقوات البحرية الإيطالية أمس الأربعاء، وعلى متنها مجموعة من الخبراء في تخصصات شتى وهي في طريقها إلى قاعدة طرابلس البحرية، لمساعدة البحرية الليبية وخفر السواحل في مكافحة الهجرة غير الشرعية داخل المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل طرابلس. وأفادت مصادر ليبية "الحياة" بأن السفينة اللوجيستية الإيطالية وصلت إلى قاعدة "بوستة" البحرية في طرابلس أمس، يرافقها زورق الاستطلاع.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قد طلب من روما مساعدة سلطات طرابلس في مكافحة الهجرة غير الشرعية داخل المياه الإقليمية الليبية، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من النشطاء وحقوقيين ليبيين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة "انتهاك للسيادة" الليبية.

ومع إقرار البرلمان الإيطالي خطة التدخل العسكري في المياه الليبية لكبح جماح المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، وصلت إلى ليبيا قطعتان بحريتان إيطاليتان في مستهل مهمة لمساندة البحرية الليبية في التصدي للمهاجرين. وأقر البرلمان الإيطالي بمجلسيه أمس، خطة التدخل التي تأتي بناء على طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج. وصوت 328 نائباً إيطالياً على الخطة، فيما عارضها 113 وتغيب 22 عن الحضور.

ووصف البرلمان الإيطالي خطة التدخل بالمحدودة، فيما أكدت بينوتي أن روما لا تعتزم فرض حصار بحري، الأمر الذي سيشكل عملاً عدائياً، مشددة على تلقي طلب دعم ومساعدة من خفر السواحل الليبيين. ولفتت إلى أن منطقة التحرك ستحدد بالتعاون مع السلطات الليبية، وأن التدخل لن يخرج عن إطاره إلا إذا اقتضت الضرورة إرسال تعزيزات إلى المياه الليبية.

وطالب الاتحاد الأوروبي إيطاليا بمدونة سلوك حول خطتها نشر قوة بحرية في المياه الليبية، فيما أبدت منظمات مثل "العفو الدولية" و "أطباء بلا حدود" تحفظاتهما عن هذا الانتشار، باعتبار أنه قد يعرض حياة المهاجرين للخطر أو يدفع مهربي البشر إلى اعتماد وسائل أكثر خطورة على طالبي اللجوء.

وأبدت مصادر مطلعة في طرابلس تحدثت إلى "الحياة"، مخاوفها من انعكاس هذا التدخل الإيطالي على الوضع في ليبيا، إذ من شأنه أن يؤدي إلى غرق البلاد بـ "فيضان بشري"، مشيرة إلى وجود حوالى ربع مليون مهاجر على الأراضي الليبية يأملون بعبور البحر المتوسط إلى إيطاليا. وأضافت المصادر أن محاصرة هؤلاء تعني استقرارهم في ليبيا، ما يهدد بتغيير التركيبة السكانية  في "فزان" ويقود إلى انهيار الخدمات وانتشار الأوبئة والجريمة. وبالطبع ستلام الدولة الليبية على تقصيرها في رعاية المهاجرين.

وتأتي موافقة البرلمان في روما على التدخل، فيما تستعد إيطاليا لانتخابات عامة في أيار/مايو المقبل، ويتوقع أن تكون قضية الهجرة في صلب الجدال السياسي، إذ تتهم المعارضة حكومة اليسار الوسط بأنها لا تفعل شيئاً لوقف تدفق المهاجرين.

في غضون ذلك، تصاعدت حدة التوتر السياسي في ليبيا مجدداً، على خلفية إصدار الهيئة المكلفة صياغة الدستور، مسودة نهائية قوبلت بعاصفة انتقادات. وبعد دعوات إلى رفض المسودة من جانب فاعليات الشرق الليبي، أكد الأمازيغ والليبيون رفضهم المسودة. قال عضو المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا هشام حمادي إن الأمازيغ يرفضون المسودة ولم يشاركوا في صياغتها وقاطعوا أعمال الهيئة منذ بدايتها. واعتبر حمادي أن مسودة الدستور لم تصدر بطريقة قانونية لأنها يفترض أن تكتب بتوافق المكونات الثقافية ومن بينها التبو والطوارق، كما ورد في الإعلان الدستوري. وأكد أن الأمازيغ لا يعترفون بمجلس النواب وأنهم سيصدرون دستوراً خاصاً بهم.

وأثار السراج حفيظة كثيرين بترحيبه بالمسودة، داعياً الأطراف السياسية إلى تهيئة الظروف المناسبة لعرضها في استفتاء شعبي. لكن معارضي المسودة رأوا أنها تعكس نزعة إلى مركزية لمصلحة غرب البلاد وتهميش الشرق، كما أنها كتبت بطريقة توحي بتأثرها بأدبيات تيار الإسلام السياسي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفتر يطلب قصف أي سفينة حربية تحاول الدخول الى الموانئ الليبية بدون موافقته حفتر يطلب قصف أي سفينة حربية تحاول الدخول الى الموانئ الليبية بدون موافقته



GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة

GMT 11:17 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

هنادي مهنا وجميلة عوض ومي الغيطي مراهقات في «بنات ثانوي»

GMT 02:15 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة جريئة لكنزي عمرو دياب في أحدث ظهور لها

GMT 01:50 2019 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

محمد فؤاد يؤكد على حبه للجيش وللشعب المصري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon