توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة

جندي من القوات المسلحة الأوكرانية
كييف- جلال ياسين

أجبر تسارع التطورات الميدانية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي العسكري الواسع واقترابه من تخوم  العاصمة كييف، ممّا ينذر بمخاطر حدوث كارثة إنسانية من جراء هذه الحرب التي تشهدها مختلف المدن الأوكرانية الكبيرة، وفي مقدمتها العاصمة كييف، و ما تسببّت به من موجات نزوح كبيرة نحو الأرياف والمدن الواقعة غربي البلاد.ويواجه عشرات آلاف المواطنين والمقيمين في أوكرانيا من مختلف الدول العربية، مثل سوريا ومصر والمغرب والعراق والأردن والجزائر وغيرها، خطر البقاء في مناطق معرضة لتطور الصراع العسكري فيها، خاصة وأنهم لا يستطيعون النزوح نحو المدن والمناطق الآمنة نسبيا، كما يفعل الكثير من الأوكرانيين، ممن يلجأون لأقرباء وأصدقاء للإقامة في محيطهم .

و يقول مسؤول العلاقات في الجالية الليبية في كييف المعتصم بالله عريبي،  ”للأسف بسبب الاستهتار وعدم توقّع تدهور  الأمور و و تتطورها نحو حرب واسعة، وأن ما يتم تداوله عن قربها هو مجرد تهويلات إعلامية، فإن الكثيرين من أبناء الجاليات العربية هنا، وعددهم عشرات الآلاف، عالقون بسبب بدء الحرب". وأضاف المعتصم بالله  قائلا"نحن نعمل على ترتيب إجلاء آمن لمختلف أبناء الجاليات العربية، خاصة الليبية، حيث يسعى الكثيرون منهم للخروج من أوكرانيا، ونحن على تواصل كجاليات مع السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية، للتنسيق وتأمين ممرات خروج آمنة للعرب، لكن كون الحرب بدأت للتو وبسبب الظروف الاستثنائية، فإن ذلك قد يتطلب وقتا".وعن مظاهر التكافل والتنسيق بينهم كجاليات عربية أوكرانية، يرد: "لا شك في أنه بظل هذه الظروف العصيبة، نحن حريصون على التعاضد والتعاون، كي نتمكن جميعا من عبور هذه الأزمة بأمان".

و أشار إلى أنه تم استقبال عشرات المواطنين الليبين في العاصمة كييف، الخميس، ممن نزحوا من مناطق القتال شرقي البلاد، ومن بينهم طلاب وعائلات، موضحا أنه "تم تخصيص أماكن إقامة لهم، وتأمين طعامهم وشرابهم وكل ما يحتاجون".وقال إبراهيم الواوي، وهو مواطن سوري يدير مطعما عربيا في كييف،: "مع الأسف استيقظنا على أنباء بدء الحرب وإطلاق صفارات الإنذار وسماع دوي الانفجارات، حيث تشهد العاصمة نزوحا واسعا منها، حتى أن طرق الخروج منها تكاد تكون مسدودة بفعل اكتظاظ عشرات آلاف السيارات".

أما المواطنون العرب هنا، وهم من مختلف الجنسيات، كما يقول الواوي، "فهم مع الأسف لا يعرفون إلى أين يفرون في ظل تقطع السبل بهم".ويتابع: "منذ الصباح ونحن نتلقى الاتصالات من كثيرين منهم، كونهم من زبائن المطعم ومن الأصدقاء، ممن يستفسرون عما يجب فعله، وسط أجواء خوف وقلق تعم سكان المدينة ككل".و أردف قائلا"لم نفتح مطعمنا اليوم نظرا لظروف الحرب، ولكون السلطات تطالب الناس بالبقاء بالمنازل، وهنا تبدأ الخشية من أنه في حال طالت الحرب، سيتضاعف سعر المواد الغذائية أكثر مما هو مرتفع أصلا على وقع الأزمة المستمرة منذ أسابيع، مما يهدد بالأسوأ".

و أضاف الواوي: "ما أستطيع أن أقدمه كمساعدة، هو استقبال عدد من أبناء الجاليات العربية هنا، خاصة ممن نزحوا من مناطق القتال لكييف، في المطعم، والذي توجد فيه مواد غدائية مخزنة تكفي لأكثر من أسبوع، وفي النهاية سننتظر ونرى كيف تتطور الأحداث".ويقدّر عدد أبناء الجالية العربية في أوكرانيا، بنحو 50 ألف نسمة، حصل قسم كبير منهم على الجنسية الأوكرانية، ومن بينهم عدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد.

وطالبت السلطات المصرية رعاياها الموجودين في أوكرانيا بمناطق بعيدة على المعارك الدائرة حاليا، بالتوجه الفوري إلى بولندا والعودة منها إلى مصر، مشددة على ضرورة البقاء في المنازل أو المخابئ لمن هم في مناطق العمليات العسكرية، لحين إجلائهم.وقالت السفارة المصرية في كييف إنه "بالنسبة للمواطنين المصريين المتواجدين في خاركوف والمدن الشرقية يستمر الالتزام بالتواجد في المنزل أو المخابئ، حيث يتم التفاوض على مسار أمن لخروجهم".

وأضافت أنه "بالنسبة للمواطنين المصريين في المدن الغربية الذين لديهم القدرة على التوجه إلى الحدود البولندية، فإن السلطات البولندية تسمح بدخول كافة الجنسيات وتمنحهم فيزا 15 يوما للعودة إلى أرض الوطن".وفور إعلان روسيا عن عمليتها العسكرية، وجه عدد من المصريين، وخاصة الطلاب، المتواجدين في أوكرانيا، نداءات واستغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات بإجلائهم نظرا للمخاطر التي تحيط بهم.

وقال مصدر مسؤول في السفارة المصرية في كييف، إن العاملين بالسفارة يتلقون اتصالات من مصريين لمساعدتهم على الخروج، لافتا إلى أن السفارة تتابع أوضاعهم وتبلغهم بآخر المستجدات وسبل التعامل معها.وأوضح أن وزارة الخارجية المصرية وجميع السلطات المختصة تعمل على هذا الملف للحفاظ على أرواح المصريين في أوكرانيا، مضيفا: "يبلغ المقيمون بكل التعليمات الجديدة فور ورودها من القاهرة".تجدر الإشارة إلى أن سفارة مصر في كييف أصدرت تعميما طالبت فيه المصريين بأوكرانيا بعدم استقاء أي معلومات إلا من خلال صفحاتها الرسمية، مشيرة إلى وجود صفحات أخرى مجهولة تروج لمعلومات مغلوطة.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تغزو أوكرانيا من ثلاثة محاور وقتال في محيط قاعدة جوية وبايدن يعلن ان واشنطن لن تتدخل عسكرياً

موسكو تغزو أوكرانيا وصفّارات الأنذار تطلق في كييف و أوروبا و أميركا يحذّران من خطر الحرب الواسعة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon