توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وصفتها الصحافة الألمانية بأنها "بطة عرجاء"

بداية النهاية لحقبة أنجيلا ميركل ولكنها ستكون مؤلمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بداية النهاية لحقبة أنجيلا ميركل ولكنها ستكون مؤلمة

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

استيقظ الألمان، الأربعاء، على مستقبل سياسي جديد وغير مؤكد، إذ أصبحت أنجيلا ميركل، المرأة التي هيمنت على أوروبا لأكثر من عقد من الزمان، جريحة بسبب تمرد من حيث لم تتوقع، داخل حزبها الديمقراطي المسيحي "CDU" ، في غضون ساعات قليلة من ليلة الثلاثاء، رأت سلطتها تبدأ في الهروب، تصفها الصحافة الألمانية بأنها "بطة عرجاء"، وجاء عنوان صحيفة "بيلد"، أكبر الصحف مبيعًا في ألمانيا، يقول، "هل يمكن أن تظل ميركل مستشارة؟"

بداية النهاية لحقبة أنجيلا ميركل ولكنها ستكون مؤلمة

ماذا حدث؟
لم تتعرض السيدة ميركل لمنافسة مباشرة من نوابها، فالسياسة الألمانية ليست بهذه القسوة أو السرعة، وبدلًا من ذلك، اختاروا الانتخابات السنوية لقائد المجموعة البرلمانية للحزب، وهو تصويت عادة ما يكون شكليًا، للتمرد، نظريًا، نواب الحزب يختارون القائد، إلا أن هذا المنصب كان تقليديًا من اختيار المستشار الحالي، الذي يقدم مرشحه دون معارضة، وفي الواقع، كانت هذه السنة هي المرة الأولى منذ عام 1973، التي تجرأ فيها أحد المنافسين على الوقوف ضد مرشح المستشار، ويوم الثلاثاء، أقال النواب فولكر كاودر، الذراع الأيمن الذي خدم السيدة ميركل بفخر في المنصب لمدة 13 عامًا، لصالح المنافس رالف برينكهاوس، وكان ذلك تحديًا غير مسبوق لسلطة السيدة ميركل ورسالة واضحة من الحزب.

صيف الأزمات
لم يأت التمرد من العدم، لقد قادت السيدة ميركل الحزب لخسائر فادحة في انتخابات العام الماضي، ثم ناضلت لتشكيل الحكومة التي انتهت إلى تكوين ائتلاف بعد أطول مفاوضات في التاريخ الألماني بعد الحرب.

ترقية جيل جديد في مجلس الوزراء
في بداية عام 2018، بدأ أنها تستعيد سلطتها مع ترقيتها لجيل جديد في مجلس الوزراء، وتعيين عزيزتها أنغريت كرامب كارينباور، كرئيسة للحزب، لكنها عانت منذ ذلك الحين من صيف صعب بينما تأرجحت الحكومة من أزمة إلى أخرى، إذ أعجزتها على ما يبدو النزاعات الداخلية، في بداية الصيف وجدت نفسها محاصرة في صراع مدمر بشأن سياسة المهاجرين مع وزير الداخلية هورست سيهوفر، وهو زعيم الحزب الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي"CSU" ، وهدد السيد سيهوفر بالاستقالة وسحب حزبه من الائتلاف ما لم تتم الأمور كما يراها، وهو ما كان سيحرم السيدة ميركل من أغلبية برلمانية، لقد فازت بالمواجهة، ولكن على حساب الأضرار الكبيرة التي لحقت بسلطتها التي كانت منيعة ذات مرة، وكانت اللحظة الحاسمة هي عندما وقف أعضاء البرلمان من حزبها في صفها ضد سيهوفر، نفس النواب الذين وجهوا لها الآن ضربة قاصمة.

خلاف جديد بشأن الاحتجاجات اليمينية المتطرفة
ربما كانت السيدة ميركل تأمل في أن تتجاوز عندما يعود البرلمان إلى العمل بعد الصيف، بدلًا من ذلك وجدت نفسها غارقة في خلاف جديد بشأن الاحتجاجات اليمينية المتطرفة في شيمنيتز، عندما ناقض رئيس الاستخبارات الداخلية هانز جورج مازن، تصريحات السيدة ميركل بشأن أعمال الشغب علانية، وطالب شركاؤها الرئيسيون في الائتلاف، الديمقراطيون الاشتراكيون"SPD"، بإقالته، لكن السيد سيهوفر، الذي بدأ عازمًا على سياسة التدمير المتبادل، تدخل مرة أخرى، ووجدت السيدة ميركل، التي كانت في يوم من الأيام أقوى امرأة في العالم، نفسها غير قادرة على إقالة رئيس استخبارات متمرد، وأدى التوصل إلى حل وسط بنقل السيد مازن إلى دور أكبر في وزارة الداخلية إلى استنكار شعبي، واضطرت السيدة ميركل لاتخاذ منعطفًا محرجًا.

نهاية سريعة للسيدة ميركل
من غير المرجح أن تأتي النهاية بسرعة للسيدة ميركل، وسيكون عليها التوجه لإعادة انتخابها كزعيم للحزب الديمقراطي المسيحي في مؤتمر الحزب في ديسمبر/كانون الأول، لكن لا يوجد منافس واضح، وسيتردد الحزب في فرض المنافسة خشية أن تؤدي إلى انتخابات جديدة، ليس هناك ما يضمن أن شركاء الائتلاف الحاليين سيوافقون على العمل في ظل وجود مستشار جديد، تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن الانتخابات الجديدة، قد تكون كارثية الآن بالنسبة للحزب الديمقراطي المسيحي، إن البديل الوطني لحزب ألمانيا "AfD" سيحقق مكاسب أكبر، وهو احتمال سيحرص جميع الأطراف الرئيسية على تجنبه.

دعوات إلى السيدة ميركل للبدء في تمهيد الطريق لخلفها
ولكن هناك بالفعل دعوات إلى السيدة ميركل للبدء في تمهيد الطريق لخلفها في مؤتمر ديسمبر/كانون الأول، وقال أرمين شوستر، عضو بارز في الحزب الديمقراطي المسيحي، "أتوقع أن تخبرنا المستشارة كيف تريد إدارة الانتقال إلى مستشار مرشح جديد بحلول عام 2020".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية النهاية لحقبة أنجيلا ميركل ولكنها ستكون مؤلمة بداية النهاية لحقبة أنجيلا ميركل ولكنها ستكون مؤلمة



GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon