توقيت القاهرة المحلي 23:16:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصادر ليبية تكشف عن زيارة مرتقبة للمنفي إلى القاهرة خلال أيام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصادر ليبية تكشف عن زيارة مرتقبة للمنفي إلى القاهرة خلال أيام

رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي
القاهرة - مصر اليوم

أعربت مصادر ليبية عن توقعاتها بزيارة مرتقبة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي إلى القاهرة خلال أيام، لتوطيد العلاقة بين البلدين الجارين.ونوهت المصادر إلى أن الزيارة المرتقبة تأتي لتأكيد مبادئ حسن الجوار والتعاون البناء وتأسيس مرحلة جديدة تكون الشراكة الشاملة فيها في كل الملفات أساسا للمستقبل، كما تشير إلى اعتماد السلطة الليبية الجديدة على محيطها العربي وفي القلب منه القاهرة.

واستقبلت القاهرة الخميس رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة في أول زيارة رسمية له خارج ليبيا، ورحبت مصر بمستواها الرئاسي بالزيارة، كما أثنى مراقبو الشأن الليبي على الزيارة ولقاء رئيس الحكومة الليبية الجديدة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.وحول ما تمثله هذه الزيارة من أهمية، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي محمد العمامي، إنها "خطوة ليبية في الاتجاه الصحيح"، منوها بمواقف الرئيس المصري السابقة، التي أكد فيها أن أمن مصر من أمن ليبيا، وأنها عمق استراتيجي لها.

وأشاد العمامي، بسعي السلطات الليبية الجديدة إلى الاستفادة من الخبرات المصرية الكثيرة، قائلا إن "القاهرة يهمها استقرار وراحة ليبيا وشعبها، ولا تنتظر أي عائد من ذلك"، لافتا إلى أن مصر مهتمة خاصة بمسألة تأمين حدودها مع جارتها الغربية، ومنع تسلل الإرهابيين والمرتزقة إليها.وذكّر العمامي بموقف الرئيس السيسي حينما أعلن "سرت – الجفرة" خطا أحمر، ما أدى إلى وقف القتال عمليا على الأرض، وفتح المجال أمام الأطراف المتقاتلة في ليبيا للعودة إلى طاولة المحادثات، واستئناف مسارات الحوار السياسي، والتي انتهت باختيار المسؤولين عن تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة.

ولفت إلى أن البعض قد يزعجهم هذا التقارب، خصوصا الأطراف الخارجية التي تدخلت في ليبيا من أجل نهب ثرواتها الاقتصادية، ناصحا الجميع بأن ينتهجوا الطريقة المصرية في التعاطي مع الشأن الليبي، والبحث عن التوافق بين الليبيين وليس تغذية الصراع بالسلاح والمقاتلين الأجانب.كما أكد أن مصر قادت الجهود المضنية لدول الجوار الليبي، من أجل لم الشمل الداخلي في ليبيا، وإعادة الاستقرار، وهي الدول المعنية أكثر بالملف، وتتأذى من حالة الفوضى وانتشار السلاح والميليشيات بها.

ومن جانبه يرى الباحث السياسي الليبي أحمد المهداوي، أن الزيارة جاءت في وقت "مهم جدا"، وبالتحديد بعدما حضر إلى العاصمة طرابلس وفد من وزارة الخارجية والجهات الأمنية المصرية من أجل بحث ترتيبات إعادة فتح السفارة هناك.وتابع المهداوي: "كان هناك استهجان ورفض من بعض الميليشيات في الغرب الليبي لفتح السفارة المصرية، واستبق دبيبة حدوث أي مشكلات بالقدوم إلى القاهرة، ما يدل على تمتعه بحنكة سياسية، وسعيه للرد على دول تشكك في قدرته على إدارة السياسة الخارجية، بما يعكس إرادة حكومته لإقامة علاقة حسن جوار مع مصر".

وأشاد بالدور المصري الكبير خلال سنوات الأزمة الليبية، وسعيها إلى "توحيد الجيش الليبي"، واستضافة الغردقة لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" وأيضا لجنة المسار الدستوري المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.وأوضح قائلا: "مصر تسعى إلى حماية أمنها القومي، ودبيبة جاء ليؤكد للرئيس السيسي أن العلاقات ستكون ممتازة بين الطرفين، وهو عكس ما كانت عليه الأحوال خلال حكومة فائز السراج".

وبشأن وجود علاقات بين دبيبة وتركيا، أكد المهداوي أنه "ليس محسوبا سياسيا على أحد"، واسترسل قائلا: "هو رجل أعمال لديه علاقات مع العديدين، ولا يعني ذلك تبعيته لأحد، والرجل يبحث عن إقامة حكومة وحدة وطنية والعبور إلى الانتخابات المقرر عقدها 24 ديسمبر الجاري، وإلى الآن فهو يسير بشكل ممتاز نحو المصالحة".وبشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وليبيا، قال المهداوي إن ليبيا تحتاج مساهمة مصر في إعادة الإعمار، والقاهرة لديها جانب كبير من الخبرات في هذا الشأن، ظهرت منذ تولي الرئيس السيسي زمام الأمور، إضافة إلى إعادة هيكلة المؤسسات الليبية، ومصر تستطيع المساعدة في ذلك، مختتما أن القاهرة كانت إلى جانب ليبيا منذ العهد الملكي، و"لا يمكن أن الاستغناء عنها".

وأشاد المحلل السياسي الليبي الهادي عبدالكريم، بالزيارة، واصفا إياها بـ"المبشرة"، خصوصا في ظل التحديات التي يواجهها دبيبة في ظل محاولته تشكيل حكومته.وفيما يتعلق بانتشار حالة من الغضب والاستياء بين أفراد "الإخوان" بسبب الزيارة، حيث حاولوا إفساد زخمها بالحديث عن أنها ليست الزيارة الخارجية الأولى لـ"دبيبة"، ردّ عبدالكريم بأنها الزيارة الأولى و"المعلنة"، ويجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس. وأشار إلى المساومات الكبيرة التي يتعرض لها دبيبة من قبل الإخوان للإبقاء على فتحي باشاغا وزيرا للداخلية، بينما تسعى ميليشيات أخرى في طرابلس والمنطقة الغربية للضغط عليه من أجل تحديد اختياراته في الحقائب الوزارية، ما يعني أن الزيارة تأتي في إطار الحصول على التأييد بخصوص قرارات تشكيل الحكومة.

قد يهمك ايضا

خبير يُشيد بتطور منظومة الطُرق في مصر لتعزيز الربط بين المحافظات

الرئيس السيسي يتفقد الطريق الدائري الأوسطي وعددا من المحاور الجديدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر ليبية تكشف عن زيارة مرتقبة للمنفي إلى القاهرة خلال أيام مصادر ليبية تكشف عن زيارة مرتقبة للمنفي إلى القاهرة خلال أيام



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon