توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان تؤكّد أنّ استمرار الملء الأحادي يدخل الأزمة في نفق مُظلم

مصر تُسرّع تعديل نُظم الري وسط تعثر مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تُسرّع تعديل نُظم الري وسط تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - مصر اليوم

مع استمرار تجمد مفاوضات «سد النهضة»، وتباعد المواقف التفاوضية بين الدول الثلاث، كشفت وزارة الخارجية السودانية، عن بدء تحركات دبلوماسية لإحداث اختراق على المستوى الإقليمي، للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن تشغيل وملء «سد النهضة»، يحافظ على مصالح الدول الأطراف الثلاثة، وألمحت إلى أن دولاً أخرى يمكنها أن تلعب دوراً أكبر من الاتحاد الأفريقي؛ في إشارة منها إلى أميركا.

ويرهن السودان عودته إلى المفاوضات بتغيير منهجية التفاوض المتعبة في الجولات السابقة، وإعطاء الخبراء الأفارقة دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين المواقف التفاوضية للدول الثلاث. وقال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، إن «الوقت ليس في صالح بلادنا، وإذا لم نصل إلى اتفاق، مع استمرار إصرار إثيوبيا على الملء الأحادي الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار يوليو (تموز) المقبل، ستدخل الأزمة في نفق يصعب الخروج منه».

وتوقع قمر الدين في مقابلة مع التلفزيون القومي، ليل الأول من أمس، أن يتزايد الاهتمام الأميركي، بوصول الديمقراطيين إلى الحكم، بملف سد النهضة، لعلاقته الوثيقة بالقضايا الجيوسياسية بمنطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر. وفي الوقت الذي لا تزال تتعثر فيه مفاوضات «سد النهضة» بين مصر والسودان وإثيوبيا، واصلت الحكومة المصرية أمس، مساعيها لتعديل نظم الري في الأراضي الزراعية بغية «تحسين عملية الاستخدام الأمثل للموارد المائية».

ودعا وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي، أمس، إلى «الإسراع في الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع التحول من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث». وتعتمد مصر بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95 في المائة من حاجاتها المائية. وترى إثيوبيا أن السد ضرورة وجودية إذا جرى تشغيله بكل طاقته، فسيكون المحطة الكبرى أفريقياً لتوليد الكهرباء وسيُوفر الكهرباء لـ65 مليون إثيوبي.

وأوضح وزير الري المصري، أمس، أن «النظم الحديثة في الري ستسهم في تعظيم إنتاجية المحاصيل (الزراعية) وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه، وهو ما سيؤدي لزيادة ربحية المزارع». وكانت مفاوضات قد انطلقت منذ بدء بناء سد النهضة عام 2011 بين الدول مصر والسودان وإثيوبيا الثلاث في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، غير أنها لم تحقق أي نتائج.

وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات. ورأى عبد العاطي أمس، أن «نظم الري الحديثة» ستنعكس إيجابياً على عملية إدارة وتوزيع المياه في مصر بدرجة عالية من الكفاءة. كما شدد على «ضرورة مواصلة حملات إزالة التعديات وإحالة المخالفات الخاصة بالتعدي على نهر النيل والترع والمصارف ومنافع الري والصرف إلى النيابة العسكرية، وذلك للحفاظ على المجاري المائية وضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين وحماية أملاك الدولة على المجاري المائية.

وفي سياق قريب، أكد وزير الري السوداني، الدكتور ياسر عباس، على «ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ووضع قواعد لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حتى لا تتحول كل إيجابيات السد إلى مخاطر، مؤكداً رفض بلاده آلية التفاوض حول سد النهضة وليس وساطة الاتحاد الأفريقي. وقال عباس، السبت، إن «الفوائد الكبيرة للسودان من السد الإثيوبي لا يُمكن تحقيقها بدون توقيع اتفاق قانوني مُلزم»، وأضاف، أن أعمال استكمال تشييد سد النهضة مُستمرة حسب تصريحات المسؤولين الإثيوبيين. وأعلنت الحكومة السودانية، في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انسحابها من مفاوضات سد النهضة، معلنة عدم مشاركتها في الاجتماعات.

قد يهمك أيضا : 

مباحثات مصرية فرنسية في القاهرة غدا على مستوى وزيري الخارجية

 وزيـر الخـارجـيـة سامح شكري يستقبل وزير الشئون الخارجية الفرنسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُسرّع تعديل نُظم الري وسط تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي مصر تُسرّع تعديل نُظم الري وسط تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon