تدريبات بحرية مشتركة بين روسيا والصين وإيران في خليج عمان ورسائل عسكرية في ظل التوترات الإقليمية والدولية

أفادت وكالتا أنباء روسيتان اليوم الأربعاء بأن سفنا حربية من روسيا وإيران والصين تدربت على إطلاق نيران المدفعية ومهام أخرى في خليج عمان في إطار تدريبات بحرية سنوية مشتركة. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه «على مدى يومين، أطلقت طواقم السفن النيران نهارا وليلا من مدافع رشاشة من عيار كبير وأسلحة صغيرة على أهداف تحاكي قوارب مسيرة وطائرات مسيرة لعدو وهمي».
ومن بين المهام الرئيسية التي تم التدرب عليها البحث المشترك عن سفينة استولت عليها جماعات إرهابية وهمية، بالإضافة إلى عملية شنتها وحدات خاصة لتحريرها. وذكرت وكالة تاس للأنباء أنه بعد إتمام المهام، عادت السفن إلى ميناء تشابهار الإيراني لإجراء مراسم اختتام التدريبات.

بأتي الحدث في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة على مستوى التوازنات العسكرية والإستراتيجية، أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية عن بدء مناورات بحرية مشتركة بين روسيا والصين وإيران في ميناء تشابهار.
الحدث لا يقتصر على بعده العسكري، بل يتداخل مع سياقات سياسية واقتصادية تعكس أولويات الدول المشاركة فيه، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الغربية على هذه القوى وسعيها لتعزيز شراكاتها الدفاعية في مواجهة التحديات المتزايدة.
يتزامن إجراء هذه المناورات مع مرحلة دقيقة من التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة، حيث تواجه طهران ضغوطا متصاعدة تتعلق ببرنامجها النووي وقدراتها الصاروخية، إلى جانب العقوبات الاقتصادية التي تستهدف مفاصل اقتصادها.
وتضفي التهديدات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عمل عسكري ضد إيران إن استمرت برفض التفاوض، على المناورات بعدا إضافيا يتجاوز الأبعاد العسكرية التقليدية إلى رسائل سياسية واضحة.

كما يضفي الموقع الذي اختير لتنفيذ هذه المناورات بعدا إستراتيجيا خاصا، فميناء تشابهار، المطل على المحيط الهندي، لا يمثل مجرد قاعدة بحرية إيرانية، بل يعد نقطة محورية في المشروعات الاقتصادية الإقليمية، كما يتمتع بأهمية جغرافية تجعله مركزا لطرق التجارة الدولية والطموحات اللوجستية الإيرانية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بوتين يؤكد أن الجيش الروسي تمكن من تحقيق نقطة تحول في أصعب قطاعات الجبهة

ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 417 ألفا و950 منذ بداية الحرب