توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تشكيل الحكومة الفرنسية يضم مزيجًا غير مسبوق من الأحزاب اليسارية واليمينية والوسط

ايمانويل ماكرون يختار حكومة بصيغة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا للانتخابات التشريعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ايمانويل ماكرون يختار حكومة بصيغة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا للانتخابات التشريعية

حكومة فرنسا الجديدة
باريس ـ مارينا منصف

كشف الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون النقاب عن حكومته الأولى، وهي مزيج غير مسبوق من شخصيات الأحزاب اليسارية واليمينية والوسطى، بمن فيهم وزير الاقتصاد اليميني الذي خدم سابقًا تحت قيادة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. وذكرت مصادر فرنسية أن التشكيلة الجديدة ستمكن الرئيس ماكرون من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة بثقة كاملة في تحقيق نجاح كبير.

وقد حفز تعيين ماكرون ادوارد فيليب من حزب "لو ريبوبليكينز" (الجمهوريين) اليميني رئيسًا للوزراء في الأسبوع الحالي، شخصيات أخرى للانضمام الى لحكومة من اليمين. وعين برونو لو ماير (48 عاما) وهو وزير الزراعة السابق ووزير الدولة لشؤون أوروبا فيلا حكومة ساركوزي، وزيرًا للاقتصاد في حكومة ماكرون، وهو نفس المنصب الذى كان يشغله ماكرون بنفسه. وسيعمل جيرالد دارمانين، وهو حليف آخر لساركوزي من اليمين، معه كمسؤول عن المالية العامة. كما عين شخصيات أخرى من اليسار والوسط في مناصب بارزة، من بينها جان إيف لو دريان، وهو أحد الاشتراكيين البارزين وكان وزيرا للدفاع في الحكومة الأخيرة في حكومة فرنسوا هولاند. وقد عين وزيرًا للخارجية.

ونفذ ماكرون وعده بتعيين نفس العدد من النساء مساواة بالرجال. ومع ذلك، فإن واحدة فقط من أهم خمسة مناصب في الحكومة -وهي وزارة الدفاع - ذهبت إلى امرأة، وهي سيلفي غولارد. وكان أحد أكبر انقلابات ماكرون تعيين شخصية بيئية وشخصية تلفزيونية سابقة، هي نيكولا هولوت، وزيرًا للبيئة - ثاني أهم منصب في الحكومة. وكان هولوت قد رفض في السابق عروض الرئيسين السابقين ساركوزي وهولند للعمل في الحكومة. واعتبر تعيينه خطوة من قبل ماكرون لإسكات الانتقاد من اليسار أنه لم يكن ملتزمًا بما فيه الكفاية لقضايا البيئة.
وقد تكثفت هذه الانتقادات بعد أن عين ماكرون فيليب - وهو عمدة يميني عمل في العملاق النووي الفرنسي، أريفا - رئيسا للوزراء. كما ستشمل وزارة هولوت "التضامن". وقالت سيسيل دوفلوت، الرئيسة السابقة للحزب الأخضر، أن هولوت يجب أن ينظر اليه الأن على انه "تأثير" في خط ماكرون على البيئة. وقال هولوت، الذي تولى المنصب "إننا نقود معركة العقول ... البيئة هي حجر الزاوية في كرامة الأنسان".

وعين فرنسوا بايرو رئيس حزب "موديم" الوسطي الذي تخلى عن طموحاته الرئاسية وحشد لماكرون خلال الحملة، وزيرًا للعدل، ورأى أن حزبه سيأخذ ثلاثة مناصب مهمة بما فيها غولار في الدفاع وعضو أخر في البرلمان الأوروبي، ماريل دي سارنيز، وزيرة للشؤون الأوروبية.

وتوجهت مناصب أخرى إلى رجال الدولة من كبار السن من الحزب الاشتراكي. وتجدر الإشارة الى ان جيرارد كولومب، عمدة ليون، الذي سيبلغ الـ 70 عاما هذا العام، وظل فى السياسة منذ اكثر من 40 عامًا، سيصبح وزيرًا للداخلية، وهو اكبر منصب في الحكومة مع مسئولية الشرطة ومكافحة الارهاب.

وضمت الحكومة الجديدة عدد من الوزراء ذوي الخبرة والعلاقات في أوروبا والشؤون الأوروبية. فعين ماكرون مجموعة من الأشخاص الذين لم يشاركوا قط في السياسة الحزبية. وكان من بينهم أغنس بوزين، وطبيب "الهيموتولوجيا" ورئيس السلطة الصحية السابق، كوزير للصحة والتضامن. وعين فرنسوا نيسن، رئيس دار نشر فرنسية، وزيرًا للثقافة.

ومن المتوقع ان يتم الإعلان عن قائمة الوزراء يوم الثلاثاء، بيد أن مكتب ماكرون قال انه تم التراجع عن الاعلان لمدة 24 ساعة حتى يمكن فحص سجلات الضرائب المقترحة للوزراء والتضارب المحتمل في المصالح. وتعرَّضت الحكومات الفرنسية السابقة لفضائح مالية ظهرت بعد تعيين الوزراء. وجاءت الفضيحة الأكثر ضررًا لضرب رئاسة هولاند عندما كشف الوزير الذي عينه لقيادة حملة ضد الاحتيال الضريبي جيروم كاهوزاك أنه خبأ سرا ثروته في الملاذات الضريبية في جميع أنحاء العالم. وقد حكم على كاهوزاك فيما بعد بالسجن ثلاث سنوات. ودفعت القضية هولاند إلى تعزيز التدابير المتعلقة بالفساد المالي والأخلاق والشفافية للأشخاص في المناصب العامة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايمانويل ماكرون يختار حكومة بصيغة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا للانتخابات التشريعية ايمانويل ماكرون يختار حكومة بصيغة مركَّبة تجمع الأضداد استعدادًا للانتخابات التشريعية



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon