توقيت القاهرة المحلي 15:51:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحيفة أميركية ترصد في تقرير لها رحلة التنظيم من التمرُّد إلى دولة الرَّقة والسقوط

محللون يرون أنَّ "داعش" لم يُهزم بعد ولديه آلاف المقاتلين في سورية والعراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محللون يرون  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المقاتلين في سورية والعراق

قام مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية بقتل قوات الأمن العراقية في الموصل
بغداد ـ نهال قباني

بدأ تنظيم "داعش" كتمردٍ في العراق بعدما كان تابعًا لتنظيم "القاعدة" عام 2014. وبمرور الزمن، أسس "داعش" موطئ قدم له في العراق وسورية، وكان بمثابة صدمة للعالم في يونيو/حزيران 2014 عندما سيطر على 50 منطقة بما فيه الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية. ونشرت صحيقة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرًا حوله، فقالت إنه "على مرّ ثلاث سنوات، حقق التنظيم هيمنة عسكرية في مناطق مهمة في جميع محافظات سورية وفي شمالي ووسط العراق. ولكن في 2017، تزايدت سرعة خسائر التنظيم الفادحة، مما اضطر مقاتلي التنظيم للعودة إلى جذورهم كمتمردين".

وقد سيطر تنظيم "داعش" على أراضٍ مترامية الأطراف في العراق وسورية عبر الهيمنة العسكرية على أكثر من 127 منطقة مهمة. وحكم التنظيم سكان عشرات المدن والقري واستفاد من الضرائب التي جناها منهم. وسيطر أيضًا على المواقع الاستراتيجية، مثل القواعد العسكرية والمعابر الحدودية، فضلًا عن الأصول الاقتصادية، مثل حقول النفط والسدود.

وخلال الأسبوع الماضي، طردت القوات العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة تنظيم داعش من الرقة، عاصمة التنظيم الفعلية، مُوجهةً ضربةً قوية لمقاتليه. وبدأ الهجوم في يونيو/حزيران وخلَّف دمارًا شاملاً في المدينة، إذ شرَّد نحو 270 ألف من السكان. وكانت الضربات الجوية للتحالف التي تقوده الولايات المتحدة هناك "تقتل المئات من المدنيين المحاصرين كل شهر، حسبما ذكر الصحفي صمويل أوكفورد في تقريرٍ لـ"Airwars<https: airwars.org="" "="" وهم="" جماعة="" غير="" ربحية="" ترصد="" تقارير="" وفيات="" الضحايا="" المدنيين="" في="" سورية="" والعراق.="" ووفقًا="" للتقرير،="" فقد="" أكد="" التحالف="" أربع="" مدنيين="" معركة="" الرقة.

ومع سقوط الرقة، خسر التنظيم اثنين من أهم المدن خلال ثلاثة شهور. وفي يوليو/تمّوز من هذا العام، أعلنت الحكومة العراقية أنَّها استعادة السيطرة أخيرًا على مدينة الموصل بعد ثلاث سنوات من حكم التنظيم للمدينة، وبعد معركةٍ قاسية استمرت تسعة شهور. وواجهت القوات العراقية مقاومة قوية من مقاتلي "داعش" في المدينة، حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي كانت صعبة في عمليات التنقل. وقد دُمرَّ معظم المدينة.

وكانت الموصل تُمثل قيمة رمزية كبيرة للتنظيم. ففي المدينة في يونيو/حزيران 2014، أعلن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي الخلافة بعد أن استولى مقاتلوه على الموصل واجتاحوا الأجزاء الأخرى شمالي العراق وسورية، والاستيلاء على عشرات المدن. وسقطت معاقل التنظيم المتبقية في العراق سريعًا عقب استعادة الموصل. واستعادة القوات العراقية مدينة تلعفر، بالقرب من الموصل في معركةٍ عنيفة استمرت نحو 11 يوم. وهذا الشهر، بالكاد استطاع المقاتلين صد هجومًا في الحويجة.

وتمتد المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في العراق عبر معبر "القائم" الحدودي مع سورية، حيث يُحافظ التنظيم على رقعةٍ متضائلة على طول نهر الفرات. ومن الرقة إلى محافظة دير الزور الغنية بالموارد، يقبع التنظيم تحت الضغط من جانبين.

وتتقدم القوات المدعومة أميركيًا التي استعادت الرقة في أتجاه جنوب شرق المحافظة. وفكت الحكومة السورية الشهر الماضي حصارًا دام لنحو ثلاث سنوات بمساعدة مقاتلين تابعين للحكومة في مدينة دير الزور. ومنذ ذلك الحين تقدمت القوات الحكومية، المدعومة من روسيا وإيران، لاستعادة مدينة الميادين، حيث يعتقد مسؤولو التحالف أنَّ الكثير من قادة تنظيم "داعش" قد انتقلوا من الرقة إليها.

وعلى الرغم من هذه الخسائر الفادحة، يقول المحللون أنَّ تنظيم "داعش" لم يُهزم. ولا يزال ما يُقدر بنحو 6 إلى 10 ألاف من المقاتلين في العراق وسورية. وبدأ التنظيم في تغيير استراتيجياته والعودة إلى جذوره التمردية. ويقول المحللون إنَّ ذلك سيستمر للحصول على بعض الدعم المحلي والقدرة على شن هجمات في المنطقة. ويقول كولومب ستراك، كبير محللين ورئيس "اي أتش أس لمتابعة الصراعات": إنَّ "شبكات التنظيم ستبقى والتمرد سيستمر في هذه المناطق، ومن المحتمل أن يكون تحت اسم آخر".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يرون  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المقاتلين في سورية والعراق محللون يرون  أنَّ داعش لم يُهزم بعد ولديه آلاف المقاتلين في سورية والعراق



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عادل إمام يعود إلى السينما
  مصر اليوم - عادل إمام يعود إلى السينما

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon