توقيت القاهرة المحلي 08:45:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهدت مساجد الخرطوم خروج مواكب وتظاهرات ضمت العشرات

المجلس العسكري في السودان يستأنف المفاوضات مع المعارضة بعد توقف دام 3 أيام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المجلس العسكري في السودان يستأنف المفاوضات مع المعارضة بعد توقف دام 3 أيام

السودانيون يترقبون اجتماع الأحد
الخرطوم - مصر اليوم

أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مساء الأحد، عن استئناف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات في البلاد، وذلك بعد توقف دام ثلاث أيام، موضحًا في بيان، أن المفاوضات التي تم تعليقها ليل الخميس الماضي، قد استؤنفت بالقصر الجمهوري مع قوى إعلان الحرية والتغيير التي أكدت موقفها المؤيد لمواصلة التفاوض.

وجاء قرار المجلس فيما كان من المفترض أن يلتقي قادته مع قادة التظاهرات لوضع التصور النهائي بشأن الفترة الانتقالية، وتشكيل 3 مجالس، سيادي وحكومي وتشريعي، خلال هذه المرحلة التي ستستمر ثلاث سنوات، حيث بدأ مئات المتظاهرين، الجمعة، بإزالة المتاريس والركام حول مكان اعتصامهم في الخرطوم، بعدما طالب المجلس العسكري الحاكم بإزالة الحواجز التي تعرقل حركة السير في بعض مناطق العاصمة قبل استئناف التفاوض حول العملية الانتقالية.

وفي ختام اجتماع عقد في واشنطن عقب تعليق التفاوض من قبل المجلس العسكري، حض المجتمع الدولي على "استئناف فوري للمحادثات" بهدف التوصل إلى انتقال سياسي "يقوده مدنيون بشكل فعلي"، وفق ما أعلن مسؤول أميركي.

أقرأ أيضًا:

البرهان يؤكد حرص المجلس العسكري على نقل السلطة وسط قلق المعارضة وواشنطن

تعقيدات المشهد والمفاوضات المرتقبة
تُستأنف، مساء الأحد، المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير، بعد انقطاع دام ثلاثة أيام، إثر تعليق المجلس العسكري للحوار نتيجة الأحداث التي شهدها محيط الاعتصام خلال الأسبوع الماضي، حيث أعلن الطرفان رغبتهما في تجاوز نقاط الخلاف وبلوغ اتفاق يؤسس لمرحلة جديدة، وهي رغبة تتفق مع ما أن أعلنه الجانبان من قبل، وإن حالت تفاصيل الاتفاق وما شهدته من اختلافات دون بلوغها، فهل تنجح تلك الجولة في تجاوز ما بين الفريقين من تباين في بعض الرؤى؟.

ولا يمكن الإجابة على هذا السؤال بمعزل عن رصد وتحليل ما عاشه السودان خلال الأسبوع الماضي وحتى يوم أمس السبت، الذي شهد ثلاث فعاليات عميقة الدلالة، سيكون لها تأثير على سير جولة مفاوضات اليوم (الأحد)، وما سيليها من جولات.
حميدتي وسط الحشود
وفي حفل الإفطار السنوي للإدارة الأهلية بولايات دارفور وبحضور السفير السعودي بالخرطوم والقائم بالأعمال الأميركي، ومشاركة مئات من أبناء دارفور وممثلين من محافظات وولايات سودانية مختلفة وقف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حميدتي خطيبا بعد أن شارك الحضور حفل الإفطار وصافح جميع المشاركين تقريبا وحياهم وهو يشير بعصاه على إيقاع موسيقى أغاني الثورة السودانية.

وحملت خطبة حميدتي إشارات مهمة ورسائل سياسية ذات دلالة، إذ أشار إلى احترام وتقدير قوى الحرية والتغيير، وامتدحهم بعد أن نجحوا في إزاحة نظام البشير،  مضيفا: "نحن جزء من الثورة وشراكتنا شراكة حقيقية، ونعتزم تشكيل حكومة كفاءات وطنية من شخصيات مستقلة".

وأكد قائد الدعم السريع أن رموز النظام السابق في السجن، متعهدا بملاحقة الفاسدين منهم في الداخل والخارج، إلا أنه طالب بعدم السماح بتصفية الحسابات القديمة التي يتجاوز عمرها 54 سنة.

وفي كلمته المهمة التي كانت تقطعها الهتافات والتصفيق بين الحين والآخر، شدد حميدتي على أن قوات الدعم السريع هي "جزء من الثورة"، متهما دولا لم يسمها، بشن حملة على قوات الدعم السريع والسعي لتشويهها، وتابع: "لن نسمح لأموال الخارج بشراء السياسيين لتمرير أجندة غير وطنية".
يشار إلى أن هذا الاحتفال الذي أقيم في قلب الخرطوم، شهد حضورا مكثفا، مما اعتبره البعض استعراض قوة شعبي بحضور سياسي ذي ثقل.

ائتلافات جديدة
من ناحية أخرى، فقد شهد السبت الماضي أيضا الإعلان عن تأسيس تحالف جديد باسم "قوى السلام والعدالة المتحدة". وقد أكد رئيس التحالف مصطفى المنا عن دعم التحالف للقوات المسلحة و"دورها الوطني المهم في حفظ الوطن والمواطنين، من خلال انحيازها لخيار الشعب في إحداث التغيير"، مشيرًا إلى رفضه لما يدور بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير من تفاوض "تم اختزاله في كيان واحد فقط".
نفس المعنى شددت عليه الجبهة الوطنية، التي أكدت أن أي قرار ثنائي ينتج عن تفاوض معزول بين طرفين "يبقى شأنا خاصا بهما ولا يلزمنا"، والجبهة هي مجموعة من التحالفات والكتل السياسية شملت أحزاب وحركات شرق السودان، والتنسيقية العامة للحركات المسلحة، وائتلاف شباب السودان، وقوى تجمع الثوار "وتر".

"تظاهرات المساجد"
وعلى صعيد آخر، وفي تطور لافت فقد شهدت بعض مساجد الخرطوم خلال اليومين الماضيين خروج مواكب وتظاهرات ضمت العشرات من بعض المساجد، وحتى شارع القصر الجمهوري، في اعتصام جزئي شارك فيه المئات من السلفيين والإسلاميين وأنصار نظام البشير، يتقدمهم عبد الحي يوسف.
وكان يوسف على رأس وفد ما عرف بـ"هيئة علماء السودان" الذي التقى الرئيس السابق عمر البشير عندما اشتدت الاحتجاجات.

وقد هدد المتظاهرون بـ"نسف" أي اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، مما يزيد المشهد تعقيدا، حتى في ظل حالة الاستنكار والرفض الشعبي لأي محاولة لإعادة إنتاج النظام السابق، أو إعادة استغلال الدين في السياسة، لكن استمرار هؤلاء على هذا النحو يشكل في رأي كثيرين تهديدا لمسيرة التغيير الثوري.

وعلى وقع تلك المعطيات، تعقد جولة مفاوضات مساء الأحد بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، فيما يواصل الآلاف من أبناء وبنات السودان الحالمين بتغيير شامل، اعتصامهم أمام القيادة العامة، على أمل أن تطوى صفحة الخلافات نهائيا.

قد يهمك أيضًا:

المجلس العسكري الانتقالي في السودان يُعيد هيكلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني

اتفاق بين المجلس العسكري والمعارضة على تشكيل لجنة لمعالجة الخلافات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس العسكري في السودان يستأنف المفاوضات مع المعارضة بعد توقف دام 3 أيام المجلس العسكري في السودان يستأنف المفاوضات مع المعارضة بعد توقف دام 3 أيام



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon