توقيت القاهرة المحلي 09:09:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تبين أن"بروكسل" على علم بتعاونهم مع مهربي آلاف المهاجرين إلى أوروبا

وثائق سرية مسربة تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وثائق سرية مسربة تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي

آلاف المهاجرين إلى أوروبا
بروكسل ـ عادل سلامه

كشفت صحيفة بريطانية أن الدول الأوروبية أنفقت مبالغ ضخمة لدعم حرس السواحل في شمال أفريقيا وخاصة في ليبيا، حتى بعد علمها بأنهم يعملون جنباً إلى جنب مع عصابات تهريب آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وذكرت صحيفة "إكسبريس"، أن وثائق سرية مسربة من لجان السياسة الخارجية والدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي حصل عليها موقع "بولتيكو"، توضح اعتراف مسؤول في "بروكسل" أن "قوات خفر السواحل الليبية كانت تتلقى رواتب من المهربين لنقل المهاجرين إلى أوروبا". وتكشف الوثائق أن "مسؤولين في الاتحاد الأوروبي كانوا يعرفون أن هؤلاء المهربين قد ساعدهم مسؤولون في خفر السواحل الممولون والمجهزون والمدربون من خلال مخطط الاتحاد الخاص بعملية "صوفيا".

وجاء في تقرير عام 2016 من خفر السواحل التابع للاتحاد الأوروبي"فرونتكس": أن بعض أعضاء السلطات المحلية في ليبيا متورطون في أنشطة التهريب."

إقرأ أيضًا: الجيش الليبي يسلّم الحكومة المؤقتة مقرَّات سبها الرسمية بعد طرد "الإرهابيين"

ولاحظت وثيقة أخرى لعام 2017 أن "شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر لا تزال متأصلة بشكل جيد، وأن المهربين يدفعون للسلطات بانتظام من أجل المرور الآمن من المياه الليبية إلى داخل الأراضي الدولية، حيث ستضطر دوريات الاتحاد الأوروبي إلى نقل المهاجرين إلى أوروبا بدلا من أعادتهم إلى أفريقيا".

وتعد عملية "صوفيا" برنامجا عسكريا للاتحاد الأوروبي يهدف ظاهريا إلى قمع تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وكان الهدف من المخطط هو تدريب وتجهيز السلطات الليبية لاعتراض القوارب المهاجرة، قبل أن تصل إلى المياه الأوروبية حيث يتم تطبيق القوانين البحرية الدولية. وتتطلب مثل هذه القوانين عبور السفن لمساعدة أي شخص يحتاج إلى الإنقاذ للوصول إلى أقرب ميناء آمن.

وقضت المحاكم الأوروبية بعدم وجود موانىء آمنة في ليبيا، مما يعني أن أي مهاجرين تم التقاطهم من قبل سفن "عملية صوفيا" عادة ما يتم نقلهم مباشرة إلى إيطاليا.

وأشاد الاتحاد بالعملية التي تحمل اسم طفلة مولودة على متن قارب انقاذ تابع للاتحاد الأوروبي، غير أن الوثائق المسربة تظهر جانبا أكثر ظلاما لمبادرة المهاجرين الرئيسية في "بروكسل".

ويعارض البعض هذه العملية، حيث قالت باربرا سبينيللي، وهي عضو في لجنة البرلمان الأوروبي المعنية بالحريات المدنية والعدالة والشؤون : إن "صوفيا عملية عسكرية ذات أجندة سياسية للغاية. لقد أصبحت أداة للإعادة القسرية، وإضفاء الشرعية على الميليشيات ذات السجلات الجنائية، مرتدية ملابس حرس السواحل."

وقال ربيع بوعلق، وهو مترجم كان يعمل في قارب هولندي درّب خفر السواحل الليبية، إن "أعضاء في خفر السواحل الليبية تحدثوا علنا عن تعاونهم مع مهربي الأشخاص، وكيف أخذوا الأموال في مقابل مرافقة قوارب مطاطية للمهاجرين إلى المياه الدولية بدلا من تحويلهم للعودة إلى ليبيا".

وأضاف:" "كان العديد من ضباط خفر السواحل أعضاء في ميليشيات، كثير منهم شاركوا في القتال أثناء الحرب الأهلية. كانوا يقولون لي إن العديد منهم لم يحصلوا على رواتبهم الحكومية خلال ثمانية أشهر. وقالوا لي مازحين إنهم أجبروا على أخذ المال من المهربين."

ويتجاهل الاتحاد الأوروبي ما يحدث، مما يسمح للسلطات الليبية مواصلة علاقتها مع المهربين، وقد قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي على مقربة من "عملية صوفيا"، إنه من غير المرجح تغيير الاتحاد لموقفه.

وأضاف المصدر أن "السلطات الليبية تمنع مهاجرين من الوصول بنسبة أكبر من الذين يصلون بنجاح إلى إيطاليا، والاتحاد الأوروبي لا يريد افساد هذا التوازن".

وفي يونيو / حزيران الماضي، عاقبت الأمم المتحدة ستة رجال بتهمة التهريب وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك رئيس خفر السواحل في "الزاوية"، وهي مدينة تبعد 30 ميلا غرب العاصمة الليبية طرابلس.

في حين امتنع ممثلون عن خفر السواحل الليبي و"عملية صوفيا" عن التعليق، دافع متحدث باسم الوكالة عن المخطط، رافضا التعليق على قضية "الزاوية"، ولكنه قال إن "المدربين على عملية صوفيا ليسوا مدرجين على قائمة عقوبات الأمم المتحدة".

قد يهمك أيضًا :مصر تكشف حقيقة تراجع إيطاليا عن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين

إيران تستغل العقوبات الأميركية لتهجير المهاجرين الأفغان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية مسربة تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي وثائق سرية مسربة تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon