القاهرة - محمود حساني
بعد أن دعت حركة تطلق على نفسها اسم "حركة الغلابة "، الى الخروج في مظاهرات حاشدة في الشوارع والميادين يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري ، تنديداً بالتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد ، والمطالبة بإقالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، انتفضت المؤسسات الدينية في مصر ( الأزهر الشريف- وزارة الأوقاف- دار الأفتاء ) ضد تلك التظاهرات، مؤكدة على أنها تهدف إلى التخريب ويقف خلفها عناصر مشبوهة تود أن تهدم الوطن وزعزعة أمنه واستقراره ، مُشددة في الوقت نفسه على أنها ستتصدى لتلك التظاهرات بكل ما أوتيت من قوة.
واستنكر الأزهر الشريف ، الدعوات التخريبية للتظاهر يوم الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر ، مُحذراً من أنها تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها ، مطالباً جموع الشعب المصري بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات التخريبية الهدامة التي تنطلق من مصالح خاصة لا تراعي حرمة وطن ولا دين ، لبث عدم الاستقرار والفوضى في البلاد ، واستغلال ضعاف النفوس للنيل من استقرار مصر وعرقلة مسيرة التنمية ، مشدداً على أن المصريين أصبحوا أكثر وعياً بالمخططات الخبيثة لمثل هذه الجماعات .
وأكدت دار الإفتاء المصرية ، أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تُحيد عن السلمية ، وتمتد فيها يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين مُحرمة شرعاً ، وأهابت الدار بجميع أبناء الوطن إلى عدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب التي أطلقها بعض المغرضين ، وتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن الوطن ومقدراته ، مؤكدة على أن مثل هذه الدعوات لن تجد لها أي صدى في الشارع المصري .
وناشدت الدار جميع القوى والأطراف والتيارات أن تعلو مصلحة الوطن فوق كل المصالح الخاصة وأن يسخروا طاقاتهم وجهودهم للبناء الوطن وعمارة البلاد ، وأن يبتعدوا عن ثقافة الهدم الذي ينشر الفساد في الأرض ويضر بالبلاد والعباد.
من جانبها حذرت وزارة الأوقاف المصرية ، من دعوات الخروج للتظاهر يوم الجمعة المقبل ، وأكدت أن مثل هذه الدعوات الخبيثة يقف خلفها عناصر تابعة لجماعة "الإخوان" المحظورة ، وأن المشاركة والاستجابة لها إنما هي خيانة للدين والوطن وإشاعة الفوضة وعمالة لأعداء الأمة ، وأكدت الوزارة أنها ستتخذ إجراءات حاسمة تصل إلى فصل العاملين في الوزارة إذا ثبت مشاركتهم في تلك التظاهرات أو الدعوة لها بأي شكل من الأشكال.
وقررت الوزارة ، تخصيص موضوع خطبة الجمعة المقبلة ، في جميع مساجد الجمهورية للحديث عن مكانة مصر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، مع بيان فضلها وأهمية الحفاظ على أمنها وسلامتها . وأشارت الوزارة إلى أن اختيار هذا الموضوع في ذلك اليوم يأتي رداً على من يحاولون العبث بأمن مصر أو تعكير صفوها .
أرسل تعليقك