القاهرة ـ أكرم علي
أعلن وزير خارجيَّة إثيوبيا تيدروس أدهانوم، أنّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايليماريم دسالين، سيعقدان لقاء قمة خلال أسبوعين في عاصمة غينيا الاستوائيَّة، في إطار تدشين عهد جديد للعلاقات بين البلدين.وأوضح أدهانوم، في تصريحات صحافيَّة، الثلاثاء، أنه كان هناك اتفاق بين الجانبين خلال استقبال السيسي له، الاثنين، على بناء علاقات من الثقة وبالتالي فإنه يجب أن نعمل بجهد كبير لبناء الثقة.
وأشار إلى أنّ "هذا يعني أننا نفتتح عهدًا جديدًا في العلاقات بين البلدين"، معربًا عن سعادته لذلك لأن لدى إثيوبيا التفهم ذاته حول مستقبل يحمل معه عهدًا جديدًا وثقة جديدة".
وبشأن ما إذا كانت هذه الثقة الجديدة تحتاج إلى أسلوب جديد وآليات جديدة لترجمتها على أرض الواقع، أكّد وزير خارجيّة إثيوبيا أنه "وعلى الأقل إذا بدأت من الأمور العامة فقد اتفقنا على ضرورة وجود التزام سياسي لجعل شراكتنا وتعاوننا أفضل، وبالتالي إذا كان هناك إرادة فهناك دونما شك طريق".
وكشف عن أنه "تم الاتفاق خلال زيارته إلى مصر ولقاءاته مع السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي فيما يتعلق بالتفاصيل على إعادة الحوار السياسي الثلاثي بين مصر السودان وإثيوبيا، وهو الحوار الذي بدأ في الخرطوم وتم تجميده لفترة، ولكننا اتفقنا على استئنافه".
وأوضح أنّ مصر وبلاده سيقومان جنبًا إلى جنب بتشاور سياسي على مستويات وزراء الخارجية ورئيسي الوزراء و الرؤساء.
وفيما يخص رؤية بلاده لما ذكره السيسي في خطابه بشأن مياه النيل، أوضح "أننا نتفهم بالطبع ذلك، وما نؤمن به هو أنه إذا كان بوسعنا التحدث بحالة جيدة فإنه يمكننا التعامل مع المشكلة، فما قاله السيسي طالما أنه يعترف بحقوق إثيوبيا وأيضا يتحدث بصيغة "الربح للطرفين" فهو لم يقل شيئًا مختلفًا عما كنا نقوله".
ورأى أنّ السيسي ذكر أنّ السد لا يجب أن يكون سببًا في مشاكل بين البلدين، موضحًا أنه لن يسمح بذلك و"قد كنا نقول ذلك ونتحدث عن ضرورة وجود صيغة الكل رابح والمنفعة المشتركة، لأننا أخوة ومرتبطون ببعضنا البعض بحكم الطبيعة، وبالتالي علينا نحن سويًا أن نحترم ذلك، وعندما بدأنا السد لدينا بدأناه بهذه الروح أي روح التعاون، ونحن نؤمن أن النيل هو نموذج للتعاون، ولا يجب أن يكون سببًا للاختلاف، وطالما أننا نحن الاثنان ملتزمان بالمنفعة المشتركة وشراكة حقيقية ونفعل ذلك بشكل جيد، فإننا نقسم أنه لن يكون هناك أي مشكلة".
وأعرب عن حزنه لوجود رسائل سلبية مثل أنّ إثيوبيا تستهدف إيذاء مصر عبر بناء سد النهضة. مشدّدًا على أنّ هذا لن يحدث أبدًا، مشيرًا إلى أنّ إثيوبيا لم يكن لديها من قبل أي مشروع لإيذاء مصر، ولم يكن لديها الآن ولن يكون لديها في المستقبل، ولهذا لا يجب أن يأخذ الناس تلك الرسائل السلبية التي تأتي ممن وصفهم بالمفسدين للعلاقات بين البلدين.
وبشأن ما يتردد من تحريض إسرائيلي لإثيوبيا للإضرار بمصالح مصر المائية، أكّد أنه من الرسائل السلبية على علاقات البلدين ما ينشر عن دور لإسرائيل، موضحًا أنّ "إسرائيل غير متداخلة في الموضوع وليس لها أي صلة بالسد الإثيوبي ولهذا قلت إن هناك مفسدين يريدون خلق بعض قصص من أجل تفرقة البلدين والشعبين، ولا يجب أن نسمح لهم بنشر هذه المعلومات الخاطئة لتقسيمنا، ويجب أن نظل متحدين وإذا كانت هناك مشكلة فيجب علينا أن نجلس معا ونحلها".
أرسل تعليقك