القاهرة – مصر اليوم
صرح اللواء المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إنَّه تم توقيف خلية متطرفة متورطة في ستة عمليات عدائية، وذلك في إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين في حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالي والتي نتج عنها وفاة اثنين من المواطنين وإصابة آخرين من المواطنين ورجال الشرطة .
وأوضح المتحدث، أنَّ معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني وتوصلت التحريات إلى إتفاق قيادات تنظيم "الإخوان" المتطرف الهاربة خارج البلاد في أعقاب توقيف العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء في قضايا العنف والتطرف، على تعديل المنهاج الفكري لأعضاء التنظيم "الإخواني" داخل البلاد ليتناسب مع طبيعة المرحلة التي يمر بها التنظيم والتخلي رسميًا عن سلمية الحركة بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات التكفيرية تحت قيادة التنظيم ألإخواني, مُستغلين في ذلك التوافق والتطابق بين المنهاج الفكري ألإخواني وباقي فصائل التطرف، فضلًا عن توحد الهدف الإستراتيجي المتمثل مرحليًا في إشاعة الفوضى في البلاد بدعوى أنها أعمال جهادية .
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية أنَّ التحريات توصلت إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة والتي اتفقت توجهاتُها مع التنظيم ألإخواني، من بينها تنظيم " أجناد مصر وأنصار بيت المقدس والجماعة الإسلامية وحركة حازمون " والذين قاموا بالفعل بتشكيل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل حركة كتائب حلوان حركة العقاب الثوري وحركة كتيبة إعدام وحركة حسم وحركة الحراك الثوري وحركة بلاك بلوك ضد الانقلاب، للإعلان عن مسئوليتها عن الحوادث المتطرفة للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة فضلًا عن استبعاد تهمة التطرف عن جماعة "الإخوان".
وأوضح البيان أنَّه في إطار تنفيذ ذلك المخطط المتطرف تم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا المتطرفة أسمه الحركي جمال هارب والذي يتحرك تحت مسمى "تنظيم أجناد مصر" بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية تضم عناصر وكوادر من تلك الفصائل المختلفة، حيث تم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل في شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت " .
وأكد توصل التحريات إلى تحديد العمليات العدائية التي قامت بها عناصر تلك الخلية وهي وضع عبوة أمام دار القضاء العالي وتفجيرها، ووضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية في الجيزة شارك فيها قيادي الحركة.
وأسفرت عن استشهاد النقيب/ضياء فتحي في إدارة المفرقعات أثناء تفكيكها، واستهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس بمشاركة قيادي الحركة/همام محمد عطية، ووضع عبوة بجوار التمركز الأمني في سينما رادوبيس في الهرم، وانفجار عبوة في شارع طلعت حرب "ممر بهلر".
ووضع عبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن في منطقة حدائق القبة، استهداف تمركز أمني أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية "تم تفكيكُها بمعرفة رجال المفرقعات".
كما توصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي واقعة التفجير أمام دار القضاء العالي، حيث تبين أن الهارب المذكور قام بتكليف كل من ألإخواني/إسلام شعبان شحاته سليمان (23 عامًا)، مقيم في منطقة المطرية عضو تنظيم أجناد مص أسمه الحركي حسام (28عامًا) (هارب) بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالي في مكان تمركز القوات الأمنية، وقاما بالفعل بتنفيذ ذلك التكليف وتوجها بتاريخ 1أذار/مارس الجاري إلى دار القضاء العالي وقاما بزرع العبوتين حوالي الساعة 10,30 مساءًا ثم عادا صباح اليوم التالي وقاما بتفجيرها عن بُعد عقب تجمع القوات.
وأضاف البيان، أنَّ قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة المعنية تمكن من توقيف أحد منفذي الحادث ألإخواني إسلام شعبان شحاته سليمان حال شروعه بزرع عبوة تفجيرية أخرى في أحد المقاهي في شارع القصر العيني.
وتم عرضُه على نيابة أمن الدولة العليا بالمضبوطات وتم موافاة النيابة بـ"فلاشة ميموري" تحوي مقاطع فيديو يظهر فيها عضوي الخلية المذكورين أمام دار القضاء العالي مساء 1أذار/مارس الجاري، حيث باشرت النيابة التحقيق وأعترف المتهم المضبوط أمام النيابة بارتكاب الواقعة وحوادث تفجيرية أخرى وقامت النيابة بإجراء المعاينة التصويرية في حضور المتهم وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، ويواصل رجال الشرطة جهودَهم في القضاء على التطرف وملاحقة عناصره .
أرسل تعليقك