القاهرة – أكرم علي
عقد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الإتحاد الأوروبي، السفير ياسر عاطف، اجتماعًا موسعًا، الثلاثاء، ضم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة وذلك في أعقاب الحادث المتطرف الذي وقع الجمعة الماضي، في سيناء وراح ضحيته عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة.
وأشار عاطف إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية لإطلاع المجتمع الدولي على حقائق الأوضاع في مصر موضحًا أن ما تتعرض له مصر حاليًا من هجمات متطرفة هو محاولة للنيل من استقرار البلاد، لافتًا الانتباه في هذا الخصوص إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الدولة في الوقت الحالي بتصديها لعمليات العنف والتطرف التي تستهدف منشآت الجيش والشرطة، مؤكدًا عزم الدولة على اجتثاث بؤر التطرف وتجفيف منابعه أينما كان مع حرصها في ذات الوقت على اتخاذ كافة التدابير التي تكفل احترام سيادة القانون.
وأكد أن تلك الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب المصري إلا إصرارًا على المضي قدمًا إلى الأمام، ومؤكدًا أن أجهزة الدولة ستقف لأية محاولات للتأثير على الأمن القومي لمصر، وأنها تقوم برصد الأطراف التي تقوم بتلك الهجمات وتلك التي تدعمها من وراء الستار.
وأشار السفير أن إغلاق معبر رفح وما تضمنه القرار الجمهوري بشأن إعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء إنما جاء لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة التطرف، وأن الحكومة حريصة تمامًا علي أرواح المدنيين الأبرياء واحترام حقوق الإنسان قبل الإقدام على أي عملية عسكرية لمواجهة المتطرفين، موضحًا أن حالة الطوارئ تقتصر علي مناطق بعينها في شمال سيناء ولمدة ثلاثة أشهر فقط مع التأكيد علي أن هذا القرار لا يشمل منطقة جنوب سيناء التي تتمتع بالاستقرار ومن ثم لا تتأثر السياحة بها.
وطالب سفراء الدول الأوروبية بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد التطرف، مؤكدًا أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منوهًا بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات التطرفية المختلفة في المنطقة والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها، الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات التطرفية، موضحًا أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب في مصلحة دعم التطرف بما يضر بأمن واستقرار المنطقة.
وأعرب سفراء كل من بعثة الإتحاد الأوروبي، وبلجيكا، وفرنسا ، وألمانيا، واليونان، وقبرص، والتشيك، والنرويج، ورومانيا، وتركيا، وروسيا، وأذربيجان، والفاتيكان ، والمجر على إدانة حكوماتهم للحادث المتطرف وتعازيهم لمصر حكومةً وشعبًا ودعمهم لمصر في حربها ضد التطرف.
أرسل تعليقك