القاهرة - مصر اليوم
تمكنت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من إعادة الهدوء إلى قرية العور التابعة لمركز سمالوط، مسقط رأس ضحايا مذبحة "داعش" في ليبيا، وذلك بعد إندلاع معركة بالطوب والحجارة بين أهالي القرية، وشراء رجل أعمال قبطي قطعة أرض في مدخل القرية لإقامة كنيسة الشهداء التي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهات بإقامتها تخليدًا لذكرى الضحايا، وأدت الاشتباكات إلى احتراق سيارة، وإصابة أحد الشباب.
وأكد مدير أمن المنيا اللواء محمد صادق الهلباوى، أنَّ أجهزة الأمن أوقفت على سبعة متهمين فى أحداث الاشتباكات، وأحيلوا إلى النيابة العامة بتهمة التشاجر، وفرضت قوات الأمن كردونًا في القرية تحسبًا لتجدد الأحداث، فيما تدخل رجال المصالحات لعقد جلسة صلح بين الطرفين لإنهاء الأزمة.
وتباشر النيابة الكلية في شمال المنيا، بإشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، التحقيقات مع المتهمين الـسبعة، وخضع المقبوض عليهم للتحقيق في اتهامهم بمحاولة التعدى على الكنيسة، ومهاجمة منزل أسرة أحد الشهداء، وإحراق سيارة أحد المعزين الذين وفدوا للقرية لحضور الذكرى الأربعين للضحايا.
وأضاف وكيل في مطرانية الأقباط الأرثوذكس في سمالوط القس أسطفانوس شحاتة، أنَّ مجموعة من شباب القرية تظاهروا ورددوا هتافات ترفض بناء كنيسة الشهداء، ظهر أمس الأول، ثم انصرفوا وعاودوا الحضور مساءً محاولين التعدى على كنيسة السيدة العذراء في القرية، موضحًا أنَّ جماعة "الإخوان" تسعى لإحراج الرئيس السيسي الذي قرر بناء الكنيسة، وذلك من خلال تحريض شباب صغير فى السن على التظاهر.
وذكر شهود عيان أنَّ المحتجين ينتمون لجماعة "الإخوان"، ورددوا هتافات من بينها بالطول بالعرض ما فيش كنيسة ع الأرض، وحاولوا مهاجمة منزل أسرة الشهيد صموئيل ألهم في القرية، وألقى بعضهم الطوب تجاهه، إلا أنَّ جيران عائلة الشهيد من المسلمين قاموا بزجرهم.
وأكد وكيل وزارة الصحة في المحافظة الدكتور نصيف محمد حفناوي، أنه لا يوجد سوى مصاب واحد تم علاجه وخروجه من المستشفى، لافتًا إلى أنَّه تم نقل القافلة الطبية التى تعمل بالقرية منذ 45 يومًا إلى قرية أخرى مجاورة حتى هدوء الأوضاع.
وأقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداس ذكرى الأربعين للضحايا، في كنيسة البشيرين في مطرانية سمالوط في محافظة المنيا
أرسل تعليقك