توقيت القاهرة المحلي 21:56:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

افتتاح "قبة الإمام الشافعي" ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - افتتاح قبة الإمام الشافعي ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم

قبة ضريح الامام الشافعي
القاهرة - مصر اليوم

في جوار مسجد الإمام الشافعي الموجود بحي الخليفة وسط القاهرة، وداخل ما يعرف بـ«القرافة الصغرى»، تظهر قبة خشبية أثرية، تخطف أنظار كل من يمر بجوارها، بزخارفها الإسلامية المميزة، وهي قبة ضريح الإمام الشافعي، التي افتتحت للزيارة بعد انتهاء مشروع لترميمها استغرق خمس سنوات، بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليون جنيه مصري (نحو مليون ونصف المليون دولار).

وتضم قبة الإمام الشافعي «أمثلة نادرة للزخارف الجصية والأعمال الخشبية المزخرفة وتكوينات بديعة من الخشب الملون بأنماط مميزة، حيث تعد سجلاً بصرياً لطرز الزخارف الإسلامية على مر العصور»، وفقاً للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري.

وهي «القبة الخشبية الوحيدة في مصر»، وفقاً للكاتب الصحافي والباحث في الآثار الإسلامية حسام زيدان، الذي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «القبة بُنيت فوق قبر الإمام الشافعي في عهد صلاح الدين الأيوبي، وكانت أول بناء ضريحي بعد العصر الفاطمي، وبنيت بجوارها مدرسة مذهب الإمام الشافعي، كخطوة لمحاربة التيار الشيعي».

ويعود الضريح لمحمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي، الذي ولد في غزة عام 150هـ / 767م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص، وجاء الشافعي إلى مصر عام 198هـ/ 813م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، وتوفي عام 204هـ/ 819م، ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى، وشيد أول بناء فوق ضريح الشافعي في عهد صلاح الدين الأيوبي عام 572هـ/ 1176م.

لكن القبة الحالية تنسب إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد، الذي بناها مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608هـ/ 1211م، تكريماً للإمام الشافعي، وفي عام 574هـ/ 1178م، انتهى من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة، وفقاً للدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار.

وتتميز قبة الإمام الشافعي بوجود مركب العشاري، وهو عبارة عن مركب صغير مثبت في هلال القبة تتدلى منه سلسلة حديدية، وتوجد روايات متعددة حول سبب وجود العشاري، منها أنه كان يستخدم لوضع الحبوب للطيور حتى تأكل، حيث ذكر علي باشا مبارك أن «المركب يسع قدر نصف أردب من الحبوب لأكل الطيور».

وهناك رواية أخرى تقول إن المركب كان رمزاً لعلم الإمام الشافعي، وهو الرأي الأكثر انتشاراً، وفقاً لزيدان، وإن البعض يرد عليه بوجود المركب العشاري في أماكن أخرى مثل مئذنة ابن طولون.

وتعد الزخارف والحشوات الهندسية أهم ما يميز التابوت الخشبي الموجود داخل القبة، ويقول زيدان إن «زخارف التابوت تعد المرحلة الثانية للأطباق النجمية، بعد محراب السيدة رقية في العصر الفاطمي، وهو مزين بآيات قرآنية وترجمة لحياة الشافعي، ومن الأشياء النادرة في التابوت ظهور اسم الصانع، الذي يدعى عبيد النجار، والمكتوب بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي».

وخضعت القبة الخشبية الحالية للتجديد في عصور السلطان قايتباي عام 885هـ/ 1480م، والسلطان قانصوه الغوري، ووالي مصر علي بك الكبير.

وتعد قبة الشافعي أحد المزارات «المهمة» للمصريين، التي حرموا منها على مدار السنوات الخمس الماضية نتيجة إغلاقها بسبب مشروع الترميم، ويوضح زيدان أن «ترميم القبة وافتتاحها يعيد فتح مسار زيارة كان مغلقاً لسنوات يضم مزارات مهمة على أجندة السياحة الدينية من بينها حوش الباشا، ومدفن علي بك الكبير، وضريح الليث بن سعد».

وعلى هامش الاحتفال بيوم التراث العالمي، افتتحت قبة الشافعي للزيارة السياحية، بعد نحو خمسة شهور على افتتاح مسجد الإمام الشافعي الملاصق لها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتأمل وزارة السياحة والآثار أن تضيف القبة «عنصر جذب سياحي جديدة للزائرين باعتبارها واحدة من أشهر وأضخم القباب الضريحية، ولأنها تخص أحد الأئمة الأربعة».

وتم مشروع ترميم القبة بتمويل أميركي من خلال مشروع الترميم الذي موله صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي الأميركي. وعُثر على بقايا جدران قبة فاطمية لم تُذكر من قبل في المصادر التاريخية، وأشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث، وعناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث، ويمكن للزائر معرفة تاريخ القبة من اللوحات التوضيحية التي أُضيفت في مشروع الترميم، التي تتضمن شرحاً للقبة ومكوناتها وتوثيقاً لزخارفها.

قد يهمك أيضا : 

تعرف على تفاصيل اكتشاف الـمومياوات الملكية قبل نقلها في موكب مهيب

 ترقب عالمي ينتظر رحلة موكب المومياوات الملكية الـ22 إلى المتحف القومي للحضارة المصرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح قبة الإمام الشافعي ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم افتتاح قبة الإمام الشافعي ذات الزخارف الإسلامية النادرة للزيارة عقب 5 سنوات من الترميم



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو

GMT 09:35 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

غاريث بيل يضع شرطًا للرحيل عن ريال مدريد

GMT 10:49 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تعرف على عمر هالة فاخر في عيد ميلادها

GMT 06:42 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

طريقة إعداد الدجاج على الطريقة التركية

GMT 11:54 2020 الأحد ,17 أيار / مايو

بريشة : علي خليل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon