توقيت القاهرة المحلي 11:05:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن

القرآن الكريم
القاهرة-مصر اليوم

كشفت دراسة جديدة للدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن فوائد الاستماع إلى القرآن الكريم، ودوره في حياة المصريين خاصة والمسلمين عامة. 

نشرت الدراسة المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال التي تصدرها كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وهي الدراسة التي يطورها الباحث الآن لتصدر في كتاب يحمل عنوان: (القرآن والناس .. دراسة إعلامية عن الأشواق والأسى).

ركزت الدراسة على الخبرات الشخصية أو الجماعية المستجيبة للنص القرآني المسموع في شكل طقوس يومية واستجابات موقفية تنتظم في حياة المسلم العادي، وهي كدراسة إعلامية بينية لها تقاطعاتها مع دراسات التلقي الكيفية ودراسات الثقافة الشعبية، وجزء منها يرتبط بنمط الإنتاج والاستهلاك الرأسمالي المقبول في مجتمع مسلم.  

وأشارت الدراسة إلى أنه ترتبط خبرة الاستماع إلى القرآن الكريم بمفاهيم البركة والتطهر وطرد الشياطين والأرواح الشريرة والوقاية من الحسد وجلب الرزق، وإسباغ الهدوء والسكينة على المكان الذي يتلى فيه.

وذكر أنه ترتبط خبرة الاستماع إلى القرآن الكريم نفسيا بالتطهير بالمفهوم الأرسطي والذي يشمل الاندماج مع النص القرآني لدرجة البكاء وتخليص الجسم من التوتر، بل بالشفاء من الأمراض النفسية والجسدية وتقليل الشعور بالألم إكلينيكيا، وترتبط خبرة الاستماع للقرآن أيضا كنص شعبي ومقدس في آن معا بمفهوم الطرب المستعار من الاستماع للموسيقى والأغاني والذي يعني: أن يكون المؤدي مندمج لحنيا وموسيقيا والتي ترفع المؤدي إلى ذروة من النشوة، وهو ما يتحقق أيضا لدي المستمعين ويتم التعبير عنه بالسلطنة أو الطرب، وهذا لا يحدث إلا في لحظات الاستماع المركز.

وأضافت أيضًا: وذهب البعض للقول بأن هناك تأثيرا لتلاوة القرآن وتجويده على نظام الموسيقى العربية جماليا، حيث ما زال الغناء العربي معتمدا على الميلودي أو اللحن الرئيس، وهو ما يؤديه المطرب الفرد أكثر من اعتماده على تعددية الأصوات أو البوليفونية.

ورأى المؤلف أن أفكار الشرود أثناء تيار الوعي أو الأفكار التي تنتاب المستمعين للقرآن أثناء الاستماع، والتي رصدها عبر نتائج كتابة اليوميات والمذكرات ثم المقابلات المتعمقة، تقدم لنا كنزا حقيقيا من الخبرات الإنسانية التي تأتي أثناء التفاعل مع النص القرآني، فمثلا من الطبيعي أن ينغمس المستمع المبتلى (حالات التروما أو الألم العميق المزمن) في ذاته بحيث تنعكس الآيات المتعلقة بالصبر والرحمة والإيمان على أفكاره فتقدم له معنى لهذا الألم. 

واستطرد: ويؤشر الاستماع على الدور الوظيفي الجمعي للقرآن في حياة المسلمين حول العالم، وكذا على مركزية الثقافة الشفهية في المجتمعات العربية الإسلامية، فالفعل اقرأ في هذه الثقافة مرتبط بالفعل اسمع وهو أمر - في الثقافة العربية الإسلامية - يتعدى القرآن الكريم إلى الشعر والقصص الشعبية وسير الأبطال.


وتابع: وتلاوة القرآن (ومن ثم الاستماع إليه وهو يتلى) ليست شعيرة تعبدية فقط وليست عملا فرديا ولا شخصيا فقط، ولكنها ممارسة اجتماعية تم رصدها عبر قرون الإسلام، وخير الناس على حد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من تعلم القرآن وعلمه، وهي العملية التي يظهر فيها القرآن المقروء بوضوح ومن هنا جاءت ممارسة الاستماع إلى القرآن الكريم.

ويرى الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل أن الدراسات الكيفية هي التي تستطيع رصد الظواهر الإعلامية بعمق مثل لماذا يعد القرآن الكريم بامتياز نصا من نصوص الثقافة الشعبية التي لا غنى عنها في الثقافة العربية الإسلامية كي يستطيع المنتمي إليها مواصلة العيش وتحمل وطأة الوجود وتعقيداته، جنبا إلى جنب مع إدراكه لقدسية ما يسمعه من خلال استبصارات ذاتية لما يمثله القرآن في الحياة اليومية لكل مسلم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن دراسة تكشف سبب عشق المصريون للاستماع للقرآن



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon