الأقصر – محمد العديسي
تُستأنف حركة الرحلات النيليَّة الطويلة بين أسوان والقاهرة، الخميس، بعد توقف استمر لشهور حيث تنطلق الباخرة كلاس فيجن، وعلى متنها 36 سائحا ألمانيًا في طريقهم إلى القاهرة، في رحلة سياحية يزورون خلالها المناطق الأثرية والسياحية في محافظات الأقصر قنا، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا، ثم القاهرة .
وكانت الرحلات النيلية الطويلة عادت في آب/ أغسطس عام 2012 لتعود بذلك الحياة في شرايين محافظات الصعيد التي حُرمت من الحركة السياحية قرابة 15 عامُا مضت ثم توقفت قبل أن تعود من جديد.
وارتفع أعداد الراغبين في القيام برحلات نيلية في مصر من السياح الألمان والأوروبيين بنسبة 300 % حسب العام، حسب دراسة أجرتها رابطة وكالات السفريات الألمانية.
وتعد الباخرة "السودان" من أقدم البواخر السياحية فوق نهر النيل وهى الأكثر طلبا للقيام برحلات على متنها من قبل هواة الروايات البوليسية، لأن الباخرة "السودان" تبدو كضرورة لا غنى عنها، فهذه السفينة الخشبية ذات عجلات الدفع الدوارة التي يزيد عمرها عن مائة عام كانت موقع تصوير الفيلم البوليسي الشهير "الموت على ضفاف النيل" الذي قام ببطولته بيتر أوستينوف وميا فارو وجين بيركين وبيتي ديفيز وديفيد نيفن وأنجيلا لانسبيري.
ومن ناحية أخرى، فإن القيام برحلة على متن أحد المراكب الصغيرة التي تعرف باسم الفلوكة توفر نوعا آخر من التجارب، ربما تروق أكثر لهواة المغامرات، حيث يصعب الاستمتاع بسبل الراحة في هذه المراكب الصغيرة التي عادة ما ينام الركاب فيها على سطحها.
من جانبه، طالب الخبير السياحي المصري محمد عثمان بالإسراع في توفير الاعتمادات اللازمة لتطهير المجرى الملاحي بين الأقصر وأسوان، وتحديد مسار للبواخر السياحية في النيل وتزويده بالعلامات الإرشادية لتفادى حوادث الشحوط المستمر للبواخر، بجانب تفادى الاصطدام بالصخور النيلية، والإسراع في توفير الاعتمادات اللازمة للقضاء على ظاهرة الجزر النيلية المنتشرة بطول نهر النيل، والإسراع في إنشاء مرسى الأقصر الجديد لمواجهة ظاهرة وقوف البواخر والفنادق السياحية العائمة في طوابير بعرض النيل.
وشدّد الخبير السياحي، محمود إدريس، على ضرورة إنشاء إدارة شرطية لمكافحة حرائق البواخر والمنشآت السياحية العائمة، وتوفير الحماية اللازمة لقطاع السياحة النيلية، في مصر ودراسة استخدام الطائرات في تأمين حركة البواخر والفنادق السياحية العائمة بين الأقصر وأسوان.


أرسل تعليقك