توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

" إحتجاج"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم -  إحتجاج

حيدر حسين سويري
بقلم : حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام

فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام

لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام

صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام

فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام

قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام

...........................................

قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام

وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام

إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام

وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام

لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام

حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام

وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام

أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام

كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام

بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام

...........................................

أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!

وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!

وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!

إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام

أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام

إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام

حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام

ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام

فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام

واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام

فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام

كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام

ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام

إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام

دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام

فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)

أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام

أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام

ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام

فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام

وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام

........................................17/2/1999

ملاحظة:

الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



GMT 14:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 09:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 13:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 12:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 12:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon