توقيت القاهرة المحلي 21:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معرض الشارقة يبحث "تفوق الرواية على الأجناس الأدبية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض الشارقة يبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية

معرض الشارقة يناقش "الرواية سيدة الأجناس الأدبية"
الشارقة - مصراليوم

نظمت ندوة بعنوان "الرواية سيدة الأجناس الأدبية"، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين التي تختتم فعالياته في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وشارك فيها الدكتور سعيد البازعي، والدكتور الرشيد أبو شعير، والروائية ثريا خان، وأدارها عبد الفتاح صبري.

وتصدرت الرواية، مائدة عدد من المتختصين الذين اجتمعوا يوم السبت في ملتقى الأدب، للإجابة على سؤال حول إذا كانت الرواية قد تصدرت بالفعل جملة الفنون الأدبية أم لا.

تطرق في البداية الجزائري الدكتور الرشيد بو شعير، إلى طبيعة المعايير التي يعتمد عليها في تحديد إذا كانت الرواية بالفعل سيدة الأجناس الأدبية، حيث قال: "بلا شك أن الرواية تتقدم، وقد يلعب الناشرون دوراً في ذلك، ولكن ما هي المعايير المعتمدة في ذلك، فإذا كان معيار الذوق، فنستطيع القول أن الأنواع الأدبية مثل الفاكهة متنوعة في طعهمها وشكلها، وإذا كان معيار الانتشار فهو ليس دقيقاً بسبب قدرة بعض الأعمال على تحقيق ذلك رغم إنها قد تكون فارغة، ولكن في هذا الصدد يمكن أن نتبنى معايير أخرى مثل عدد الشعراء الذين تحولوا إلى كتابة الرواية، وعدد الذين حصلوا على جائزة نوبل للآداب ومعظمهم من كتاب الرواية، وكذلك معيار النقد، حيث تحول الكثير من نقاد الشعر إلى نقد الرواية".

وفي استعراضه للتاريخ، أشار الدكتور أبو شعير إلى أن الشعر كان قديمًا المتصدر، وهو الذي يعبر عن طفولة العقل الإنساني، حتى في الثقافة العربية، نجد إنه سبق النثر، وقال: "في القرن السابع عشر نجد أن المعادلة قد تغيرت، فكانت الصدارة للمسرح، وهو دليل على تطور العقل البشري ونضوجه، إلى جانب بروز أعلام المسرح في العالم أمثال شكسبير، بينما برزت الرواية في القرن التاسع عشر، كما نجد أن العقود الأولى من القرن العشرين قد تطورت كثيراً خاصة في روسيا وفرنسا". وأكد د. أبو شعير أن الرواية مركبة من فنون أدبية عدة، ولديها القدرة على استيعاب العديد من الفنون الأدبية مثل الشعر والنثر والمسرح وحتى الملحمة. وقال: "الرواية قادرة على الانفتاح على العلوم الأخرى مثل الفلسفة وعلم الاجتماع، وهي أقدر على تمثيل الواقع المعاش على اختلاف الثقافات، فضلاً عن قدرتها على التطور الدائم، ولعل ذلك هو ما حال دون وجود تعريف واضح ومتفق عليه حول الرواية".

ومن جهته، لفت الدكتور سعيد البازعي إلى أن جولة واحدة في ثنايا معرض الشارقة الدولي للكتاب، كفيلة بأن تثبت أن الرواية هي المتصدرة لقائمة الفنون الأدبية، وقال: "رغم ذلك لا يمكن أن نجزم أن انتشار نوع معين من الفنون الأدبية أنه "السيد"، وذلك يبقى محصوراً في عملية التذوق، فمثلاً الشعر يعد من أكثر الأنواع الأدبية قرباً من النفس البشرية، لدرجة يكاد يكون فيها شخصياً، ومعظم الكتاب يبدأون به، بينما الرواية تختلف في ذلك، فهي بمثابة الكتابة للآخرين وعن الآخرين". وأضاف: "اعتقد ان الإجابة على هذا السؤال سيظل مرهوناً باختلاف المنطقة التي نتحدث عنها، حيث تتلون الأجناس الأدبية باختلاف الثقافات". وللتأكيد على قوله، واستحضر د. البازعي في مداخلته، آراء اثنين من أشهر نقاد العالم، وهما التشيكي ميلان كنديرة، والتركي أورهان بومادك.

وذكر الدكتور البازعي، في حديثه، أن مهمة الشعر في الدرجة الأولى هي جعل المألوف مدهشاً، بينما الرواية تختلف في ذلك، طارحاً في هذا السياق سؤالاً حول ما تعنيه الرواية للمجتمع والكاتب، وقال: "في المجتمعات الغربية وحتى تلك التي تعيش حالة عدم استقرار، فالرواية تبقى مهمة جداً، حيث يعتبرها الكثير بمثابة منفذ لكسر التابوهات، ولذلك نجد أن الناس يقبلون عليها أكثر مقارنة مع الأجناس الأدبية الأخرى".معرض الشارقة يبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية

واختتمت الندوة بمشاركة من الروائية الباكستانية ثريا خان، وقالت: "أجد في الرواية أكثر انفتاحًا مقارنة مع الفنون الأخرى، كما أنها قادرة على استيعاب كافة الفنون، ففيها الشعر والمسرح والقصة القصيرة، فضلًا عن ذلك لديها القدرة على استيعاب كافة الأصوات ويمكن من خلالها استعراض ما نشاء من أفكار". وتابعت: "بالنسبة لي كروائية أهتم كثيراً بطريقة عيشنا كأفراد في هذا العالم وكيف يعيش هذا العالم فينا، وبطبيعة البنى المجتمعية فهي التي تفتح امامي الأفاق للانطلاق في سرد الأحداث سواء كانت تاريخية أو سياسية أو حتى أدبية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة يبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية معرض الشارقة يبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon