توقيت القاهرة المحلي 11:35:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تحطم الاوهام الإسرائيلية لتهويد تاريخ وآثار مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تحطم الاوهام الإسرائيلية لتهويد تاريخ وآثار مصر

صورة ارشيفية
القاهرة - أ ش أ

كشفت دراسة حديثة أجراها عالم المصريات الدكتور أحمد صالح كافة المحاولات الصهيونية لتهويد التاريخ والآثار المصرية ، والتى بدأت منذ القرن الأول الميلادي ومستمرة حتى الان ، مفندة بالادلة العلمية حقيقية الوجود الإسرائيلي الوهمي في مصر.
وقال صالح - فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم - إن مصر خاضت أربع حروب مع الكيان الصهيوني دفاعا عن حقها ، وكانت هذه الحروب واضحة المعالم ومحددة بوقت وتاريخ ، لكن هذا الكيان يشن حربا خامسة ذات طبيعة خاصة وهي حرب بدأت قبل هذه الحروب ولا تزال مستمرة ، ويطلق عليها اسم " حرب سرقة الجذور والذاكرة المصرية ".
وأضاف أن الكيان الصهيوني يخوض هذه الحرب بضراوة ولا يستهدف فيها البشر أو الأرض ، إنما يستهدف التاريخ والآثار المصرية ، ويستخدم في حربه كل الوسائل الممكنة في تزييف تاريخ و آثار مصر ، ويحاول محو تاريخ حضارة عظيمة أسستها مصر منذ آلاف السنين ويريد ان ينسبها لنفسه بابتداع نظريات خرافية و زيارات لبعثات وطوائف مشبوهة وبعثات تنقيبية تحاول بشتى الطرق تغيير معالم تاريخ شاهد عليه تاريخ البشرية.
وأشار الى أن دراسته - التى حصلت وكالة انباء الشرق الاوسط على نسخة منها - ترتكز على 5 عناصر أساسية هى مزاعم الوجود الإسرائيلي بين النصوص المقدسة وأراء الباحثين والآثار ، ومحاولات تهويد التاريخ والاثار والمومياوات المصرية ، وسرقة الاثار المصرية ، موضحا أن عملية تهويد الآثار المصرية بدأت علي يد المؤرخ اليهودي جوزيفوس في القرن الأول الميلادي ، وذلك بتلفيقه أقوال المؤرخ المصري "مانيتو " التي كتبها في كتابه "اجيبتياكا " ، كما انه في عام 1939 حاول الفيلسوف سيجموند فرويد أن يضع حلا لمعضلة التوراة بتأكيده أن نبي الله موسي هو شخصية مصرية وأن ديانته اليهودية مستقاة من ديانة اخناتون الاتونية.
وأكد صالح أنه تناول فى دراسته بالتفصيل وقائع قيام الإسرائيليين بـحفائر غير شرعية أثناء احتلالهم لسيناء وسرقة قطع الآثار المصرية بمنطقة سرابيط الخادم ، التي كشفوا عنها في حفائرهم ونقلوها إلي إسرائيل بأوامر من موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى آنذاك ، وبعد عودة سيناء إلي مصر قامت مفاوضات بين مصر وإسرائيل لاستعادة هذه الآثار ، ولكن الإسرائيليون استطاعوا إعطاءنا ما يريدون إعطاءه لنا.
وتابع أنه تم ايضا السماح لشخصية إسرائيلية تحمل الجنسية الأمريكية " جيمس هوفماير " بالتنقيب في تل البرج بشمال سيناء ، واستطاع أن يبث سمومه الفكرية في كتاب نشره بعنوان " إسرائيل القديمة في سيناء " ولم يتم التحرك لمنع هذا الرجل من العمل في مصر ، كما تم السماح لنمساوي ذو خلفية توراتية بالعمل في تل الضبعة وأماكن أخري دون أن تراجع أعماله المنشورة منذ عام 1966 .
وأشار صالح الى أن الإسرائيليين اختلقوا أسطورة "الأراضي التوراتية " في مصر ودفعوا بأثريائهم في تمويل الحفائر والتنقيب في المواقع التي يعتقدون أنها تتعلق بتلك الأراضي ،والتي تتركز في محافظات الشرقية والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء ، واستخدام نتائج التنقيب في إثبات فكرتهم .
وحول كيفية تهويد المومياوات المصرية ، كشف صالح أن المومياوات الملكية المصرية كانت حقلا في إثبات صحة التوراة الإسرائيلية برغم ما يمثل ذلك من خطورة علي الأمن القومي المصري من معرفة الجينات المصرية القديمة ومقارنتها بالجينات الحديثة ، مما يعد خطرا في السيطرة علي حرب مستقبلية في الجينات ، وبدراسة هذه المومياوات أرادوا أن يثبتوا حقيقة التوراة وحقيقة الأراضي التوراتية ، ونشروا فكرة أسطورة الجنس " القوقازي " للملوك المصريين وأسطورة توحيد الملوك الفراعنة مع الشخصيات التي وردت في التوراة ، وحاولوا أن يجدوا الفرعون الوهمي للاضطهاد والخروج فكانت مومياوات رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح هدفا من أهم أهدافهم ، برغم انه لم يتأكد من أن هذين الفرعونين مصريين الجنسية.
وأشار الى انه تم العبث كذلك في الأصول التاريخية المصرية ، فشكلت نظرية جديدة تسمي " نظرية التأريخ المصري الجديدة " وقام أنصارها بحذف أربعة قرون كاملة من التاريخ المصري القديم من اجل أهداف صهيونية ، وأشاروا الى أن بناء الحضارة المصرية قامت علي أكتاف غير مصرية ، واختاروا الهرم الأكبر للبحث عن الغرفة السرية التي تضم وثائق هؤلاء الغرباء الذين بنوا الحضارة في مصر.

أ ش أ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحطم الاوهام الإسرائيلية لتهويد تاريخ وآثار مصر دراسة تحطم الاوهام الإسرائيلية لتهويد تاريخ وآثار مصر



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon