توقيت القاهرة المحلي 08:25:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الإيسيسكو" تُندد بفقدان ثلاث شعرات نبوية من المسجد الأموي في حلب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإيسيسكو تُندد بفقدان ثلاث شعرات نبوية من المسجد الأموي في حلب

حلب ـ وكالات

عبرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) عن بالغ أسفها للدمار الذي لحق بالجامع الأموي في مدينة حلب، جراء القتال الدائر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وأدانت المنظمة في بيان لها، تمركز القوات داخل الجامع مما يعرض المقدسات والمعالم الإسلامية والتاريخية للخطر. وقالت (إن هذا الجامع يعد من أبرز معالم العمارة الإسلامية في العهد الأموي شيده الخليفة "سليمان بن عبد الملك" ليضاهي به جامع دمشق الذي بناه أخوه "الوليد بن عبد الملك" عام 87 للهجرة الموافق لعام 706 للميلاد..). وحذرت المنظمة الإسلامية من الاستمرار في تدمير المعالم الحضارية والتاريخية في سورية. يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت مصادر إعلامية اليوم عن سرقة ثلاث شعرات وجزء من ضرس الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت داخل صندوق زجاجي مفرغ منه الهواء يتواجد في ركن صغير من المسجد ، وذلك في ظل تواصل الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية. إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن الرئيس بشار الأسد، أصدر مرسومًا بتشكيل لجنة لترميم المسجد الأموي في حلب، والذي لحق به الدمار جراء الاقتتال بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، الأسبوع الماضي. حيث يأتي مرسوم الأسد، بعد إدانة دولية للدمار الذي لحق بالمسجد، أحد أبرز شواهد فنون العمارة الإسلامية في المنطقة، وأحد أكبر الجوامع في مدينة حلب وأقدمها. وقد حدد القرار مهلة زمنية لإنجاز أعمال الصيانة والترميم لغاية 31-12-2013 ويتيح للجنة المكونة من سبعة أعضاء إضافة لرئيس اللجنة أن تستعين بمن تراه مناسبا من الخبرات المحلية لإنجاز مهامها. يعود تاريخ بناء المسجد إلى العهد الأموي (96 هـ - 716 م) حيث تشير أغلب المصادر أن الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك هو الذي أمر بتشييده ليضاهي به ما شيده شقيقه الوليد بن عبد الملك في جامع بني أمية الكبير, وبعضها ينسب بناء المسجد للخليفة الوليد بن عبد الملك. وقد بني المسجد في وسط المدينة على بستان المدرسة الحلاوية التي كانت أصلاً كنيسة للروم بنتها هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين. في أوائل الخلافة العباسي ,قام البعض بنقل حجارة المسجد ورسومه ونقلها إلى جامع الأنبار في العراق الأمر الذي ساهم في استحالة معرفة حالة الجامع عند بنائه .  يذكر أن الجامع الأموي في حلب اكتسب شهرة على مستوى العالم الإسلامي، نظراً لما يحتويه من زخرفة في فن العمارة الإسلامية وطراز عمراني قديم، إضافة إلى كونه عملاً معمارياً اغتنى بإضافات كثيرة على مر العصور التاريخية المتعاقبة، فلا يكاد عصر من العصور التاريخية الإسلامية إلا وله شاهد في المسجد، إضافة إلى ذلك فإن القرارات المصيرية المهمة والأحداث التي ارتبطت بالجامع قد أكسبته أهمية خاصة. كما يحتوى الجامع على كنوز هامة, في الحرم سدة من الخشب المزخرف بألوان مختلفة مع كتابة تشير إلى عصر بانيها "قره سنقر كافل حلب" ويعود المنبر إلى عصر الملك الناصر محمد، وصنعه محمد بن علي الموصلي، كما تشير الكتابة عليه، وهو من أجمل المنابر مزخرف بالرقش العربي الهندسي المركب من خشب الأبنوس والمنزل بالعاج والنحاس البراق ويعود المحراب إلى عصر السلطان قلاوون وقد تم بإشراف كافل حلب قره سنقر سنة (681 هـ / 1281 م) وهو مبني بالحجر المشقف بزخارف هندسية رائعة وكما هو الأمر في الجامع الأموي في دمشق، فإن ضريحاً يطلق عليه اسم الحضرة النبوية، ويقال إنه يحوي قبر النبي زكريا، موجود وفيه أشياء ثمينة محفوظة، منها مصاحف شريفة كتبها كبار الخطاطين السوريين والأتراك، وفيها قناديل قديمة مذهبة ومفضضة وقواعد شمعدان ولقد أنشئ هذا الضريح منذ عام (907 هـ / 1500 م) ورمم مراراً، وكانت آخر الترميمات سنة (1030 هـ / 1620 م) وكسيت جدرانه الثلاثة بألواح الخزف القاشاني وأقيم باب الضريح وفوقه قوس من الحجارة بلونين أسود وأبيض إن أروع ما يحويه هذا المسجد، هو مئذنته المربعة المرتفعة خمسين متراً والتي جددت سنة (873 هـ / 1094 م) بديلاً عن مآذن أموية نعتقد أنها كانت أربع مآذن في أركان المسجد، وكانت مربعة ولا شك على غرار جامع أمية الكبير بدمشق والجوامع الأخرى التي أنشئت في عصر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيسيسكو تُندد بفقدان ثلاث شعرات نبوية من المسجد الأموي في حلب الإيسيسكو تُندد بفقدان ثلاث شعرات نبوية من المسجد الأموي في حلب



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

GMT 07:13 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

GMT 07:12 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 5 قبور جديدة تعود للعهد الروماني في غزة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon