366 طريقة صوفية تشارك في احتفالات مولد السلطان الفرغل في أسيوط

تحتفل مدينة أبو تيج في محافظة أسيوط، الخميس، بالليلة الختامية لمولد السلطان الفرغل والتي يواصل الزوار بالتوافد على المدينة منذ الثلاثاء للمبيت في المدينة يومي الأربعاء والخميس، ويشارك أهالي أبو تيج في الاحتفال بالمولد 366 طريقة صوفية من كافة أنحاء الجمهورية، بينما يصل عدد المشاركين في الاحتفال بالليلة الختامية التي يحييها شيخ المداحين الشيخ ياسين التهامي، إلى أكثر من مليون زائر من أبناء الطرق الصوفية والعاشقين لسلطان الصعيد، للمشاركة في الاحتفال لتقديم الخدمات إلى ضيوف الاحتفال بمولد سلطان الصعيد "أحمد الفرغل" فهذه الأيام بالنسبة للمدينة بمثابة موسم لأهلها ورواج تجاري لهم.

وتشهد مدينة أبو تيج استعدادات أمنية مكثفة، تحسبًا لأي مشكلات طارئة، قد تحدث بين المشاركين في المولد. وقال حمدي إبراهيم الشريف نقيب الأشراف في أبو تيج مع بداية الإحتفالات تخرج مسيرة من ساحة مسجد السلطان الفرغل يتقدمها الأهالي وبعض أصحاب الطرق الصوفية وخلفهم الجمال يعلوها الأطفال ثم السيارات ومكبرات الصوت التي تعلن انطلاق المولد، لافتا إلى أنه يفد إلى المسجد خلال الاحتفال بالمولد نحو مليون ونصف زائر تقريبا من جميع أنحاء الجمهورية، وتقوم نقابة الأشراف بتنظيم الاحتفال واستقبال الزوار وتقديم الخدمات لهم، مشيرًا إلى أن عائلة الأشراف بالكامل تستعد لاستقبال مولد الفرغل قبل بدايته بشهر، حيث يتم إرسال البرقيات والرسائل إلى القيادات والزائرين بموعد المولد وتعليق اللافتات ومع اقتراب موعد بدايته يتم فتح جميع منازل الأشراف، لاستقبال الزائرين وخاصة دار مناسبات الأشراف الملاصقة لمسجد السلطان الفرغل ويتم فيها عقد الندوات والإنشاد الديني كل ليلة بحضور مشايخ الأزهر من كل مكان، لا فتا إلى أن تحديد بدء موعد الإحتفال عادة ما يكون عقب الإنتهاء من إمتحانات الثانوية العامة، وتم تأخيره هذا العام نظرا لإنتهاء الإمتحانات في شهر رمضان.

وأوضح فرغلي الشريف، مقيم شعائر في المسجد أن المسجد بنى على الطراز الإسلامي العثماني في أوائل القرن العشرين بمعرفة الشريف جلال الدين أيوب السيوطي، بعد أن كان زاوية صغيرة وتم تطويره أكثر من مرة، وملحق به مكتبة كبيرة مفتوحة للعامة تضم أمهات الكتب الدينية ومفتوحة للعامة. وأضاف أن المسجد يحمل العديد من المعاني بالنسبة لأهل المحافظة، فهو يحكي عنه المحبون أنه مقصد للمحتاجين والفقراء، وفي محيط المسجد يقيم محبو الشيخ و يأتي أتباع الطرق الصوفية من كل مكان ويتم إحياء الليلة الختامية بالابتهالات والتواشيح الدينية، ويشارك فيها عدد من المشايخ الطرق الصوفية و المواطنين من مختلف مراكز المحافظة .

والشيخ الفرغل" ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية، وتوفي في عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي. والسلطان الفرغل هو محمد بن أحمد الشهير بالسلطان الفرغل، ولد في القرن التسع الهجري بقرية بني سميع التابعة لمدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، وعمل منذ صباه برعي الغنم والزراعة وعرف بالتقوي والورع، ولقب بسلطان الصعيد ينتهي نسبة إلى آلبيت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وخالة هو العارف بالله الشيخ على الفيل، أحد أولياء الله الصالحين وله ضريح  بقرية بنى سميع في أبوتيج.