توقيت القاهرة المحلي 00:11:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيرا ثقافة مصر والأردن يطلقان فعاليات مهرجان «جرش 35»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزيرا ثقافة مصر والأردن يطلقان فعاليات مهرجان «جرش 35»

الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة
القاهرة - مصر اليوم

بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أطلق علي العايد، وزير الثقافة الأردني برنامج الشعر والندوات الفكرية «دورة جريس سماوي»، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 35، وأقيمت ندوة عن الشاعر الكبير الراحل الذي تحمل الدورة اسمه، وأدارها الروائي هزاع البراري، أمين عام وزارة الثقافة بالمركز الثقافي الملكي. وخلال الافتتاح قالت عبد الدايم، إن البرنامج الثقافي المصاحب لمهرجان «جرش 35» يتميز بالتنوع، مشيدة بإطلاق اسم الشاعر الكبير الراحل جريس سماوي، على هذه الدورة، باعتباره من أيقونات الأدب، مؤكدة أن تكريم رموز القوى الناعمة يأتي عرفانا بما قدموه من إبداعات خالدة أثرت الفكر والفن في الوطن العربي. وألقى وزير الثقافة الأردني، علي العايد، كلمة قال فيها «عرفنا جريس سماوي شاعرا أديبا وطنيا وعاشقا لهذه الأرض وملتفا حول القيادة الهاشمية، وهو مثل شجر الزيتون فيه وفاء للعمل الدؤوب الذي لا يكل ولا يمل»، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة، وتكريما للراحل جريس سماوي، قامت مؤخرا بتقديم أوبريت بعنوان «وطني.. شمس» وهو من كلماته، وتقديم نخبة من القامات الفنية الأردنية.

وسلّم العايد، خلال الحفل، درع المهرجان ومكافأته للشاعر هشام عودة، الفائز بجائزة «جريس سماوي للشعر 2021»، كما سلم درع المهرجان لعائلة الشاعر الراحل. وقدم كل من الشاعر والكاتب المصري أحمد الشهاوي، والشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبة، والشاعر المغربي حسن نجمي، والكاتبة بسمة النسور، شهادات إبداعية في الراحل. وقال الشاعر والكاتب المصري، أحمد الشَّهاوي، في شهادته المعنونة «جريس سمَاوي.. ومن سيحرسُ (سيحرثُ) حقلَ الحُبِّ سواكَ؟ لا فضلَ ستنالهُ سواءً متَّ يوم الخميس أو في يومٍ آخر سواه من أيام الأسبوع.. إنه الموتُ، الذي لا موعدَ له ولا حين.. لا ينذرُ، ولا يكتبُ رسالةَ تنبيهٍ مُسبقة، لكنه يفاجئ ويصعقُ، ويضربُ ضربتَهُ.. الخبر أنك ذهبتَ إلى الصَّمتِ سريعًا ومُفاجئًا، ومن دون توقُّعٍ من أحدٍ».

وتابع الشهاوي «رُحتَ إلى مكانٍ ثانٍ، تخليتَ عن قصيدتكَ إلى ظلِّك، وتركت الأعنابَ وحدَها يتيمةً، وغادرتَ الفحيص وهي قفراء من بعدكَ رغم كُرومها، تبكي القدسَ من علٍ، تلكَ التي حلمت باستعادتها». وزاد الشهاوي «أعرفُ أن ديوانك الثاني جاهزٌ للنشر، وسينشرُ في القاهرة بالتوازي مع عمَّان كما أحببتَ، فلا يمكن أن أخلفَ وعدًا قطعناه معًا». وتساءل الشهاوي «من سيرعى الفرح بعدكَ.. ومن سيحرسُ حقلَ الحُبِّ سواكَ؟». مضيفا «أعتذرُ، فموتك فاجأني، ولن أكونَ معك في الفحيص لأودِّع طيورَك، وأنصِتَ إلى منطقِها، وتغريدات بجعاتها الأخيرة». وختم الشهاوي شهادته بالقول: أومنُ أن الشَّاعرَ يستشعرُ موته ويستشرفه في نصوصِه، ونحن أمام شاعرٍ قد عاش هذه الحال قبل أن يدهمه الموت.

من جانبه قال الشاعر والإعلامي اللبناني، زاهي وهبي زاهي: «لا أبالغ حين أقول إنه أثناء إصابتي بفيروس كورونا، وباللحظات الحرجة التي مررت بها، لم أفكر بأحد بعد عائلتي، بمقدار تفكيري في صديقي جريس». مضيفا أن فكرة اللقاء به في العالم الآخر، كانت تخفف عني، فأنا لم أعتد عمان بلا جريس. وتابع: «لا يكتمل كلام جريس من دون الإشارة إلى دور المرأة في حياته بدءا بأمه الجليلة الحزينة، وصولا إلى المرأة الحبيبة، وهو الشاعر المؤمن بأنوثة الكون.. فكانت المرأة ركنا أساسيا في قصائده». أما الشاعر المغربي حسن نجمي، فقال: «لقد كان جريس فطريا يحمل في داخله شاعرا شغوفا باللغة وبالعالم وبالحياة، ومنحه الشعر غبطه رائعة كنت احسها في احاديثه مثلما في نصوصه، وفي حواراته الصحفية والثقافية المتعددة والمتفرقة والصحافة المكتوبة في التلفزيون والإذاعة».

وأضاف: «كان جريس شاعرا كريما متفانيا في خدمة الكلمة، لم يمارس الشعر إلا كنوع من الحب، فعل الشعر هو فعل الحب، ولذلك وظف طاقته ليعلن شغفه بالموجودات، وباللغة وبالآخرين، وربما يكشف أيضا عن هوايته الغامضة التي كانت تفصل الذات عن ذاتها وختم شهادته بالقول: «أخيرا حين يفجع المرء في صديق عزيز لا يبقى لديه ما يقال، كأن الكلام يتوقف ليبدأ الصمت، كأن العمق يصبح فجاة نوعا من الواجب الشعري والأخلاقي». من جهتها، قالت الكاتبة بسمة النسور: «أحاول ألا أستعيد ذكريات عمر طويل عرفت فيه جريس سماوي، الشاعر المرهف الجميل، صديق الصبا، حيث كان الفرح ممكن الحدوث». وأضافت النسور: «جريس الإنسان والمثقف والعالم والطفل الذي أحسن الظن بالحياة، غير أنها غدرته، مثل عهدها دائما، وهو الذي أوجع القوب وأدماها، حين غيبه وشقيقه موت خاطف وصادق وجاىر وعبثي».

وختمت النسور بالقول: «رحل جريس بخفة وبساطة، مخلفا في قلوبنا الحسرة والأسى، وبات الحديث عن الأمل ضربا من الهرطقة في هذا الزمن الموحش». كما اشتملت الندوة على تقدم الفنانة عبير عيسى، والشاعر راشد عيسى، والكاتبةليندا عبيد، لقراءات من شعر الراحل سماوي. وكانت الندوة قد تضمنت فيلما قصيرا عن الشاعر الراحل، استعرض من خلاله المخرج فراس عبندة مسيرته وأبرز إنجازاته، واختتمت بتوزيع ديوان «ثلاث ليال سويّا» للشاعر الراحل جريس سماوي، الذي يتضمن القصائد الجديدة غير المنشورة للراحل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدبولي يؤكد أهمية دور وزارة الثقافة في إثراء العقول وتشكيل الوعي

بدء فعاليات مهرجان «سماع» الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية بالقلعة وسط أجواء احتفالية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرا ثقافة مصر والأردن يطلقان فعاليات مهرجان «جرش 35» وزيرا ثقافة مصر والأردن يطلقان فعاليات مهرجان «جرش 35»



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon