توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيخ الأزهر بكشف أن واقعنا المعاصر يؤكد ضرورة الأخذ بتعاليم القرآن الكريم والالتزام به

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيخ الأزهر بكشف أن واقعنا المعاصر يؤكد ضرورة الأخذ بتعاليم القرآن الكريم والالتزام به

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
القاهرة - مصر اليوم

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين، إن رحمة الله -تعالى- اقتضت بالناس ألا يعاقبهم حتى يرسل إليهم رسولا يرشدهم إلى طريق الهداية ويحذرهم من طرق الغواية فيقول تعالى: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا".

وأضاف أمين البحوث الإسلامية: لذا لم تخلُ أمة في أي عصر من رسالة ورسول قال تعالى: "إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ"، ولما كان بعض الناس يجحدون ويكفرون بالرسل -عليهم السلام- أيّد الله الرسل بالمعجزات الباهرات، التي تدل على صدق نبوتهم ورسالتهم، وكانت معجزة كل نبي من جنس ما اشتهر به قومه، فقد اشتهر قوم موسى -عليه السلام- بالسحر، فكانت معجزة موسى -عليه السلام- العصا التي تلقف ما يصنعون، كما اشتهر قوم عيسى -عليه السلام- بالطب فكانت معجزة عيسى -عليه السلام- إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وغير ذلك؛ آيات صادقات على نبوة الأنبياء، وإرغامًا للكافرين المعاندين، عسى أن يؤمنوا عند رؤية هذه المعجزات الظاهرات.

وأكمل عياد: إن الحديث عن القرآن الكريم وما يتصل به هو من الأهمية بمكانٍ، خصوصًا في هذا العصر وتعدد مشكلاته، وتنوع قضاياه الأمر الذي يحتم علينا جميعا بذل المزيد من الأدوار في سبيل المحافظة على القرآن الكريم والعناية به، مضيفًا: يدل على ذلك واقعنا المعاصر الذي يؤكد ضرورة الأخذ بتعاليمه والالتزام به ولا يتحقق ذلك إلا بحفظه في الصدور بجانب تدوينه في السطور والتاريخ خير شاهد على ذلك.

وأوضح عياد: وكان كل رسول مؤيدًا بمعجزة حسية تناسب خصوصية رسالته ومحدوديتها زمانا ومكانا وقوما، فتقيم الحجة وتشهد بصدق الرسول، فإذا ما ضعف تأثير تلك المعجزة وانقضى زمن تلك الرسالة أرسل الله رسولا جديدا وأيده بمعجزة جديدة، حتى إذا جاءت رسالة سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- وخاتم النبيين كانت رسالة عامة وخاتمة. وتابع عياد: لقد كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- معجزات حسية عديدة كغيره من إخوانه الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ومع ذلك كان لا بد لهذه الرسالة من معجزة تلائم طبيعتهم، فتتعدد وجوه إعجازها لتقيم الحجة على الخلق كافة وتستمر وتتجدد على مر الأيام لتظل شاهدة على الأجيال المتلاحقة بصدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وربانية رسالته.

وأردف عياد في كلمته نيابة عن شيخ الأزهر: لم تكن المعجزة الكبرى الدائمة للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- معجزة حسية كمعجزات غيره من الأنبياء من قبله؛ لأن المعجزة المادية لا تؤدي هذا الدور ولا تصلح لهذه المهمة، وإنما كانت معجزته معنوية خالدة ألا وهي القرآن الكريم كلام رب العالمين، قال -صلى الله عليه وسلم-: ما من الأنبياء من نبي، إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة".

ونوه عياد بأن القرآن الكريم يعد أجل وأعظمَ معجزة أجراها الله -تعالَى- على يد نبي من الأنبياء، وهي معجزة متفردة في بابها لا يرقَى إِليها غيرها من معجزات أنبياء الله والمرسلين -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، وقد اختص القرآن الكريم وتفرد بأمور عديدة دونَ غيره من المعجزات. وانطلقت صباح اليوم، المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين، وهى المسابقة التي تجريها وزارة الأوقاف، وتقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحمل هذا العام اسم الشيخ محمد صديق المنشاوي، وبدأت المسابقة بتلاوة من القرآن الكريم لأحد الفائزين في المسابقة في الأعوام السابقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأزهر يستضيف الاجتماع السنوي الثامن للفريق الاستشاري الإسلامي "

شيخ الأزهر يعرب عن قلقه من تعمد بعض السياسيين في الغرب الإساءة للإسلام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر بكشف أن واقعنا المعاصر يؤكد ضرورة الأخذ بتعاليم القرآن الكريم والالتزام به شيخ الأزهر بكشف أن واقعنا المعاصر يؤكد ضرورة الأخذ بتعاليم القرآن الكريم والالتزام به



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon