توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الأوقاف المصري يؤكد أن القرآن الكريم أمر بالخير والإصلاح ونهي عن الشر والفساد والكذب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير الأوقاف المصري يؤكد أن  القرآن الكريم أمر بالخير والإصلاح ونهي عن الشر والفساد والكذب

محمد مختار جمعة
القاهره - مصراليوم

أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن القرآن الكريم أمر بكل خير وإصلاح، ونهى عن كل شر وإفساد، حيث يقول تعالى: "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا"، كما بيَّن سبحانه أنه لا يحب الفساد ولا المفسدين، يقول (عز وجل) :"واللهُ لا ُيِحِبُّ الفَسَادَ"، ويقول سبحانه :" إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):"فَأَمَّا مَنْ ابْتَغَى وَجْهَ اللهِ وَأَطَاعَ الْإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ ، وَيَاسَرَ الشَّرِيـكَ ، وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ ، فإنَّ نَوْمَهُ ‌وَنُبْهَهُ ‌أَجْرٌ كُلُّهُ ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْــرًا وَرِيَــاءً وَسُمْعَةً ، وَعَصـَى الْإِمَامَ ، وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالْكَفَافِ".

وقال وزير الأوقاف في تصريحات الليلة، إنَّ المتأمل في القرآن الكريم يجد أنه قد أولى الحديث عن بغاة الفتنة، والمفسدين في الأرض عناية خاصة؛ وذلك لبيان ضلالهم، وإظهار خطرهم على الأديان والأوطان، فقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن الأنبياء وأهل الفضل في كل زمان ومكان ينهون عن الفساد، ويحذرون من المفسدين، يقول تعالى: "وَقَالَ مُوسَى لأخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ"، ويقول سبحانه: "فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ" .

وأضاف وزير الأوقاف قائلا: قد بيَّن لنا الحق سبحانه صفات المفسدين والبغاة، ومنها: الكذب، والتدليس، وادِّعاء الصلاح، والإصلاح ؛ حيث يقول تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ والنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الفَسَادَ" ، ويقول تعالى : "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ"، ويقول تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَــاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".

كما بيَّن القرآن الكريم جزاء بغاة الفتنة والمفسدين في الدنيا، ومصيرهم في الآخرة، حيث يقول سبحانه: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، ويقول (عز وجل): "وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" ، ولا يظننَّ باغٍ أو مفسد أنه إن نجا أو أفلت من حساب الناس فإنه سيفلت من حساب الخالق (عز وجل).

وتابع وزير الأوقاف: أما المرجفون في الأرض مروجو الشائعات والأكاذيب بغية إسقاط الدول وإحداث هزة أو رجفة بها فجزاؤهم في قوله تعالى: " لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا".

وأوضح وزير الأوقاف : وقد قال بعض المفسرين وأهل العلم في قوله تعالى : "أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا " هذا خبر فيه معنى الطلب , بما يعني أن خيانة الأوطان والإرجاف فيها قصد إسقاطها أو إفشالها أو التخابر لصالح أعدائها - وهو ما يعرف بالخيانة الوطنية الكبرى - هو القتل , على أن ذلك إنما يكون وفق ما ينظمه قانون الدول , وليس أمرًا مباحا للأفراد أو الجماعات أو القبائل خارج إطار العدالة والقانون. مضيفا : فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة ، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون ، والنفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه ، والكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين ، والخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم في ظهور أوطانهم ، ومرض يجب استئصاله ، وأخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين ، أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع ، وكشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني ، ولا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها ، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت خيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها، وجواسيس اليوم ليسوا كجواسيس الأمس ، لهم مسوح الثعالب وجلود الثعابين ، وتحصين الدول يتطلب تخليصها من شرهم.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الأوقاف المصرية تطلق مسابقة "أفصح الخطباء" بجوائز تصل لـ50 ألف جنيه

وزير الأوقاف المصري بؤكد أن جماعات الهدم والتخريب لا علاقة لها بالإسلام ولا بالحضارة الإنسانية

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الأوقاف المصري يؤكد أن  القرآن الكريم أمر بالخير والإصلاح ونهي عن الشر والفساد والكذب وزير الأوقاف المصري يؤكد أن  القرآن الكريم أمر بالخير والإصلاح ونهي عن الشر والفساد والكذب



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon