توقيت القاهرة المحلي 09:22:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلماء يكتشفون للمرة الأولى مصير الصفائح التكتونية للأرض بعد غرقها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلماء يكتشفون للمرة الأولى مصير الصفائح التكتونية للأرض بعد غرقها

كوكب الأرض
واشنطن ـ مصر اليوم

يعد سطح عالمنا عبارة عن خليط من الصفائح التكتونية المتدفقة، حيث أنه مع ظهور صفائح تكتونية جديدة تنسحب أخرى تحتها.وتحافظ هذه الدورة المستمرة على حركة قاراتنا وتدفع الحياة على الأرض. لكن العلماء ظلوا في حيرة من أمرهم عما يحدث عندما تختفي صفيحة في باطن الكوكب.والآن، في الدراسة التي نُشرت في 11 نوفمبر في مجلة Nature العلمية، يقول العلماء إنهم وجدوا إجابة يمكن أن توضح ما يحدث بالتحديد.ومن المعروف أن الصفائح التكتونية تقود الزلازل والبراكين، وتخلق سلاسل الجبال والجزر، وهذا هو السبب في أن قارات الأرض، التي كانت ذات يوم قارة عظمى، أصبحت الآن متباعدة. ولكن لا يزال هناك الكثير غير معروف حول كيفية عمل الصفائح التكتونية، مثل ما يحدث عندما تنزلق صفيحة تحت أخرى (في منطقة تسمى منطقة الاندساس) وتختفي في الوشاح (الطبقة الوسطى من الكوكب).ولمعرفة ذلك، استخدم الباحثون نماذج حاسوبية ثنائية الأبعاد لمناطق الاندساس وبرمجوها باستخدام الفيزياء المعروفة لكيفية تصرف المواد، مثل كيفية تشوه الصخور تحت قوى معينة. وبعد ذلك، لاحظوا النموذج لمعرفة ما حدث في منطقة الاندساس وقارنوا نتائجهم بملاحظات الحياة الواقعية. وأظهرت النماذج أنه عندما تدخل الصفيحة الوشاح، تنحني فجأة إلى أسفل، ما يؤدي إلى تشقق سطحها البارد والهش. وفي الوقت نفسه، يؤدي الانحناء إلى تغيير بنية الحبيبات الدقيقة للصخور على طول البطانة السفلية للصفيحة وتصبح لينة وأضعف. ومجتمعة، تضغط هذه التغييرات على الصفيحة على طول نقاط ضعفها، ما يجعلها في الغالب سليمة ولكنها مجزأة. وهذا يعني استمرار سحب الصفيحة للأسفل على الرغم من انحنائها وتشوهها.

وقال المؤلف الرئيسي تاراس غيريا، أستاذ الجيوفيزياء في المعهد السويسري للتكنولوجيا بزيورخ، إن هذا يعني أن الصفائح لا تتفكك، وبالتالي تستمر في شد الأجزاء الموجودة خلفها "لفترة طويلة جدا". وفي الواقع، يمكن للصفيحة أن تظل تنزلق تحت الصفيحة الأخرى لمئات الملايين من السنين، على حد قوله. وتطابقت عمليات المحاكاة مع الملاحظات والتصوير الزلزالي العميق الذي أظهر مناطق ضعيفة في منطقة الاندساس في اليابان، كما قال غيريا لموقع "لايف ساينس".ووصفت كينت كوندي، الأستاذة الفخرية في الجيوكيمياء وعلوم الأرض والبيئة في معهد نيو مكسيكو للتعدين والتكنولوجيا، والتي لم تشارك في الدراسة، النماذج الحاسوبية بأنها "قوية وذات مغزى".ووضع الفريق أيضا نموذجا لما كان سيحدث لو كانت درجة حرارة باطن الأرض 270 درجة فهرنهايت (150 درجة مئوية) أكثر سخونة، على غرار درجات الحرارة التي كانت ستصل إليها منذ نحو مليار سنة.ووجدوا أنه في هذه المحاكاة، تحطمت الصفيحة على بعد أميال قليلة فقط في الوشاح، لأنها لم تكن قادرة على الحفاظ على وزنها في عباءة أقل لزوجة بسبب الظروف الحارة. ولذلك، على عكس الاندساس الحديث الذي يمكن أن يستمر لمئات الملايين من السنين، كان الاندساس في ذلك الوقت سينتهي بسرعة كبيرة، في غضون بضعة ملايين من السنين، كما قال جريا. وأضاف أن هذه النتيجة تشير إلى أن الصفائح التكتونية الحديثة ربما لم تبدأ إلا في وقت ما خلال المليار سنة الماضية.

وأوضح غيريا أنه في حين أن الشكل البدائي للصفائح التكتونية ربما كان موجودا منذ ما بين 3.5 مليار و2 مليار سنة، خلال العصور القديمة أو البروتيروزويك، فمن المحتمل أنه كان مختلفا تماما عما يختبره الكوكب اليوم.لكن هذه مجرد تكهنات، كما قال جريا، وهناك حاليا الكثير من الجدل المحيط بالوقت الذي بدأت فيه الصفائح التكتونية. وافقت كوندي مع غيريا، قائلة: "الصفائح التكتونية الحديثة، مع كل المؤشرات الجيولوجية ... ربما لم تبدأ حتى المليار سنة الماضية. لكن الصفائح التكتونية في شكل ما كانت معنا منذ ما لا يقل عن ملياري سنة". ومع ذلك، نظرا لأننا لا نعرف درجات الحرارة الدقيقة لنواة الأرض عبر الزمن، فليس من الممكن حتى الآن إعطاء جدول زمني دقيق للوقت الذي توقفت فيه الصفائح عن الانهيار وبدأت رحلة أكثر استمرارا إلى الوشاح، على حد قول كوندي. ويأمل العلماء الآن في استكشاف الظاهرة وعلاقتها بالزلازل باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد أكثر تقدما.

قد يهمك ايضاكوكب أورانوس يضيء ليل كوكب الأرض في ظاهرة مبهرة اليوم

القمر يقترن اليوم بكوكب الزهرة ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكتشفون للمرة الأولى مصير الصفائح التكتونية للأرض بعد غرقها العلماء يكتشفون للمرة الأولى مصير الصفائح التكتونية للأرض بعد غرقها



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
  مصر اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon