توقيت القاهرة المحلي 08:46:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شابة فلسطينية تلتقي والدها للمرة الأولى بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شابة فلسطينية تلتقي والدها للمرة الأولى بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي

رغد وهلا نصّار يحتضنان والدهما للمرّة الأولى في حياتهما بعد خروجه من السجن
القدس - ناصر الأسعد

كانت لحظات إنتظار هداية ٢١ عاما  و شقيقتها  رغد ٢٢ عاما إطلاق سراح والدهما من السجن الإسرائيلي في عملية تبادل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى المحتل  بمثابة تجربة صعبة
بعد تأخير دام عدة ساعات، كل دقيقة منها  على حد الشابتين بمثابة سنين أعقبها دموع فرح و إحتضان  أبكت كل من شاهد الواقعة في مدينة رام الله عقب إطلاق سراح حوالي 60 سجيناً فلسطينياً، كانوا محتجزين لدى إسرائيل، واحتضنهم أحبائهم الفرحين بعودتهم.

و كان من بين المفرج عنهم، حسين نصار البالغ من العمر 47 عاماً، الذي اعتقل في عام 2003 لمشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

كانت هداية و شقيقتها رغد ، هداية برتديان ثياباً لافتة للنظر، اللباس التقليدي الفلسطيني بألوانه الحمراء والسوداء، الذي تتميز به نابلس، مسقط رأسهما.

الابنة الصغرى رغد، أبلغت من حولها ، أنه كان من المستحيل وصف الحياة لفترة طويلة بدون والدها.


وقالت: "هذه هي المرة الأولى التي سألمسه فيها، سأعانقه، لا أستطيع التعبير عن مشاعري".


وأضافت بينما كانت ترتجف من شدة التوتر الذي انتابتها عند لقاء والدها: "لقد اعتقله الإسرائيليون عندما كانت أمي حاملاً بي، أشعر وكأن هذه هي المرة الأولى التي أعرف فيها كيف يكون الأمر عندما يكون لدي أب".

ومن بين 110 سجناء فلسطينيين أطلق سراحهم في هذه المرحلة من الهدنة، كان هناك العديد من النساء والأطفال - أصغرهم يبلغ من العمر 15 عاماً.

وقد اتُهم بعضهم بارتكاب جرائم صغيرة، بينما لم يُدن الآخرين، ولم توجه إليهم أي اتهامات رسمية.

ولكن إسرائيل لم تسمح لـ21 سجيناً أدينوا بارتكاب أخطر الجرائم، بما في ذلك القتل، بالعودة إلى ديارهم في الأراضي الفلسطينية، وتم إبعادهم إلى مصر أو دول أخرى مجاورة.

زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، أحد الشخصيات البارزة التي لم تُرسل إلى المنفى، على الرغم من إدانته بالتورط في مقتل العديد من الإسرائيليين.

كان واحداً من العديد من المعتقلين الذين حملهم المبتهجون على الأكتاف، وطافوا بهم الشوارع بالقرب من المركز المدني في رام الله.

هذا المشهد - مثل ظهور عناصر حماس واستعراض قوتهم في غزة - أثار حفيظة العديد من الإسرائيليين، ومن الممكن أن يؤدي إلى تجدد الدعوات من بعض الساسة اليمينيين لاستئناف الحرب ضد حماس في غزة بعد انتهاء هذه المرحلة من الاتفاق التي ستستمر ستة أسابيع من وقف إطلاق النار.

بالنسبة لمحافظ رام الله والبيرة، الدكتورة ليلى أبو غنام، كانت عودة العديد من السجناء السابقين إلى ديارهم مناسبة للاحتفال.

ولكن مشاعرها كانت مختلطة مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة، وضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت إن "جميع الفلسطينيين سعداء بإطلاق سراح السجناء، ولكننا حزينون لما يحدث في المحافظات في هذه اللحظة بالذات. إن الأمهات اليوم، على الرغم من سعادتهن بإطلاق سراح أطفالهن، يشعرن بالحزن أيضا على الأمهات اللاتي فقدن منازلهن وأطفالهن".

و علّق مراسل أجنبي على مشهد  هذا اليوم ، بالقول إنه واحداً مالأيام القليلة جداً أثناء تغطيتي لهذا الصراع، التي رأيت فيها العديد من الوجوه السعيدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لقد كانت حرباً مروعة ومدمرة، وحطمت حياة العديد من الناس.

واتهمت الدكتورة ليلي الحكومة الإسرائيلية بعدم الجدية للوصول إلى سلام، وقالت مبتسمة: "لكننا لا نفقد الأمل. لو فقدنا الأمل، لكان الفلسطينيون قد انتهوا منذ 75 عاماً".

ومن المقرّر أن يتمّ تنفيذ عملية تبادل أخرى للسجناء والمعتقلين الفلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين يوم غد السبت.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الفصائل تدين اللقاء التطبيعي بمقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله

اجتماع عاجل وهام للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لفتح

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة فلسطينية تلتقي والدها للمرة الأولى بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي شابة فلسطينية تلتقي والدها للمرة الأولى بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:05 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان
  مصر اليوم - اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان

GMT 03:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
  مصر اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 11:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
  مصر اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt