توقيت القاهرة المحلي 16:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط

الكاتبة والصحفية كاترين زوبف
واشنطن ـ مصر اليوم

اختارت الكاتبة والصحفية كاترين زوبف النساء في المدن العربية، منها: الرياض، بيروت، أبوظبي، القاهرة، دمشق قبل الحرب، لتؤلف من خلال قصصهن عن حياة المرأة المسلمة في الشرق الأوسط في كتابها »بنات ممتازات« الصادر عن بنجوين بريس 2016، ودرست اللغة العربية من 2004 حتى 2007.
السؤال الأول
وعقب كتابة زوبف مقالات صحفية ككاتبة مستقلة، في مطبوعات عدة عالمية مهمة مثل نيويورك تايمز ونيويورك أوبزرفر عن المرأة المسلمة وقبل كتابها، قالت لها سيدة سورية «لماذا يهتم الأجانب بالحجاب إلى هذه الدرجة؟ لقد قضينا شهورا نتحدث إليك حول ما نفكر به، ما نؤمن به، وما يجول في خاطرنا».
والنقطة التي أثارتها السيدة صحيحة في أن الأجانب يركزون غالبا على الحجاب وكأنه السمة الأبرز في حياة المرأة المسلمة، مع أنه يعدّ من بين الأمور الثانوية المسلَّم بها في المجتمع الإسلامي، ولذا كتبت زوبف عن أمور أخرى تتقنها المرأة المسلمة.
ورغم كل التطورات التي أحاطت بدور المرأة العربية، تفضل معظم وسائل الإعلام الغربية التركيز على بعض الجوانب الأقل أهمية بالنسبة لتطورها.
قصص النساء
من وجهة النظر الغربية، حياة النساء بالطريقة التي تصورها زوبف في كتابها تعدّ مقيدة لدرجة غير مقبولة. العائلات ترتب زواج الفتيات من رجال ربما لم يرينهم إلا بشكل خاطف مرة أو مرتين وربما لم يتحدثن إليهم على الإطلاق؛ المرأة في السعودية بحاجة إلى ولي أمر ذكر يجب أن يوافق على كل حركة تقوم بها، بما في ذلك زيارة الجيران لتناول الشاي.
وربما يعتقد البعض أن النساء اللاتي يتحدث عنهن الكتاب متمردات يطالبن بالتغيير الكامل في الممارسات والتفاصيل، ولكن هذا إلى حد كبير غير صحيح.
المرأة السعودية
تعمل النساء في الشرق الأوسط بإصرار هادئ لتحسين أوضاعهن ولو إلى درجة بسيطة، لكن لذلك تداعيات بعيدة المدى. في السعودية، على سبيل المثال، ظهرت ضغوط بعد السماح للمرأة بالعمل في محلات نسائية، وأدى ذلك إلى تحول المملكة بالكامل إلى تبني مسألة توظيف بائعات في جميع محلات المنتجات النسائية الأخرى، وفتح ذلك بابا لتوظيف عشرات الآلاف من الفتيات اللاتي عانين من البطالة.
القبيسيات السوريات
أحد الفصول اللافتة في الكتاب يتحدث عن جمعية نسائية سرية في سوريا للدراسات القرآنية اسمها «القبيسيات»، ويقدر عدد أعضائها قبل اندلاع الحرب في سوريا بنحو 75 ألفا على مدى سنوات عديدة، وأغلب العضوات متدينات ومن أسر ثرية، يعقدن اجتماعات وراء أبواب مغلقة في بيوت خاصة، وكانت نشاطاتهن غير قانونية ومن المستحيل تقريبا على أي امرأة من خارج الجمعية اختراقها.
إحدى النساء الدمشقيات قالت لزوبف «النساء الجاهلات فقط يخضعن لمضايقات الرجال باسم الإسلام. عندما تتمكن الفتيات من قراءة القرآن وتفسيره، سيكنَّ قادرات على إيجاد المعاني الحقيقية للقرآن بأنفسهن، والتعليم الديني يوفر حماية عظيمة للنساء، خاصة النساء الفقيرات».
واعترفت الحكومة السورية في 2006 بالجمعية، وسمحت للعضوات بإعطاء دروس دينية في المساجد، تقول زوبف بأن «سوريا، وحدها عمليا في العالم العربي، شهدت إعادة انبعاث تقليد عمره قرون عدة لوجود (شيخات)، أو نساء يعلمن أصول الدين، ونموا في عدد المدارس الدينية للفتيات التي تجاوزت نمو مؤسسات مثيلة للأولاد».
إصرار العربيات
والمناطق التي تغطيها زوبف في هذا الكتاب واسعة ومتنوعة، تتحدث عن بيروت وأبوظبي، وتنقل الأثر المذهل للثروة النفطية على ديموجرافيا المنطقة. وفي مصر، تتحدث عن التضامن الخاطف بين الذكور والإناث في ساحة التحرير خلال الثورة، والتي تلاها التعامل الوحشي مع بعض النساء الناشطات، لكن ذلك في كثير من الحالات ضاعف إصرارهن على المضي في الطريق الذي يؤمنَّ به. هذه الحكايات – مثل حكاية الفتاة التي تعرضت للتعذيب ومن ثم أجبرت على الخضوع لفحص الكشف على العذرية، وحكاية الفتاة التي فقدت عينها بعد أن تعرضت للضرب بعصا فيها مسمار ناتئ- من بين أكثر الصور المؤثرة والصادمة في الكتاب.
وإتقان زوبف للغة العربية وطريقة تفكيرها المنفتحة والتواقة للمعرفة، ووضوحها وتعاطفها مع الآخرين سمح لها بفهم حياة النساء اللاتي التقت بهن ونقل صورة متكاملة لحياتهن.
»عاشت كاترين زوبف في سوريا ولبنان من 2004-2007 خلال عملها مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كما عملت في بغداد ضمن مكتب مجلة التايمز في 2008. ومنذ 2010، انضمت إلى مؤسسة أمريكا الجديدة. كتبت في صحف ومطبوعات كثيرة من بينها نيويورك أوبزرفر، ذا كرونيكل أوف هاير إديوكيشن، ذا نيويوركر، ومطبوعات عديدة أخرى. ودرست في كل من جامعتي برينستون ولندن سكول أوف إيكونوميكس».

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط أميركية تتعلم العربية لتحكي قصص نساء الشرق الأوسط



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon