توقيت القاهرة المحلي 05:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهتز نفسيا!

  مصر اليوم -

مهتز نفسيا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«مهتز نفسيا» ذلك هو الوصف الذي ذكرت الصحف أن أجهزة الأمن أطلقته علي القاتل الذي طعن القمص سمعان شحاتة كاهن كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي بعزبة جرجس بالفشن في بني سويف...، والذي كان قد ذهب إلي المرج لجمع تبرعات من تجارها للفقراء. إننا نقدر تماما الجهود الخارقة التي تبذلها أجهزة الأمن لتعقب وملاحقة المجرمين والقتلة الذين يرتكبون تلك الجرائم البشعة...ولكن التوصيف المسبق للقاتل بأنه مهتز نفسيا أو مختل عقليا ...إلخ أمر ينبغي أن تتجنبه الشرطة تماما، فذلك التوصيف يمكن أن تفترضه تحقيقات النيابة، أو أن تنتهي إليه مداولات القضاء، ويمكن أن ينطوي علي نوع من التفسير لفعلته الشنعاء. ومن حسن الحظ- أو من سوئه !- أن واقعة القتل مسجلة علي مقطع للفيديو انتشر كالبرق علي مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شاهدته كما شاهده الملايين وهو يظهر القاتل وهو يجري وراء القسيس الذي كان يحاول الهرب منه، ولكنه وصل إليه وعاجله بطعنات بالسيف الذي كان معه. هل هذا سلوك شخص مختل عقليا؟ إنه شخص يعرف تماما ما يريد... وعندما نرجع لمقابلة مع أحد أصدقاء القاتل وفقا لرواية نشرها موقع الفجر، قال انه – أي القاتل- كان انسانا طبيعيا جدا، زي أي شاب، بالإضافة لشرب الحشيش والخروجات...وفجأة لقيناه من تسع شهور تقريبا دخل في جو الصلاة وبقي يلبس جلابية وبيصلي في الجامع....وأنه كان دائم التكفير للأقباط ..وكثير المشاكل و الخلافات معهم...إلخ. إن القضية الجوهرية هنا أن ذلك السرطان الذي أطلقنا عليه «الفتنة الطائفية» موجود معنا منذ عام 1972 ولم نفلح حتي الآن في القضاء عليه. ولقد تحدث الرئيس السيسي في بداية ولايته عن تجديد الخطاب الديني، أي عن المواجهة لجذر المشكلة، أي الثقافة الدينية الشائعة والمشوهة، ولكننا لم نتعامل مع هذا الهدف حتي الآن بأي قدر من الجدية كالعادة، منتظرين حادثة جديدة تذكرنا به قبل أن ننساه مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهتز نفسيا مهتز نفسيا



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon