توقيت القاهرة المحلي 06:22:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المثليون !

  مصر اليوم -

المثليون

بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

حادثة رفع علم المثليين فى مصر خلال حفل لهم فى الأسبوع الماضى بالتجمع الخامس بالقاهرة، والقبض على بعض الشباب الذين تورطوا فى تنظيم الحفل وفى رفع العلم...إلخ فرضت على الرأى العام قضية المثليين. إن الشذوذ الجنسى، أو المثلية الجنسية، هى إحدى حقائق أو ظواهر المجتمعات البشرية منذ القدم، وتحدثت عنها الكتب السماوية الثلاثة: التوراة والإنجيل والقرآن فحرمتها وأدانتها. وعرفت المجتمعات العربية، مثل كل المجتمعات البشرية تلك الظاهرة، وتحفل بعض أمهات كتب الأدب العربى بأخبار وحكايات المثلية والمثليين... إلخ وفى مصر، مثل كل بلاد الدنيا أيضا، ومنذ عهود الفراعنة، وحتى الوقت الحالى..هناك مثليون، ولكن المجتمع المصرى المعاصر، الذى نعيش فيه، يتعامل مع المثلية والمثليين بطريقته الخاصة. هم موجودون بيننا، بل ونعلم أن بعض الشخصيات العامة المرموقة فى ميادين الفن والأدب ومختلف مناحى الحياة كانوا من المثليين، ولكننا نتعامل مع تلك الحقيقة بمنطق (إذا بليتم فاستتروا). غير أن الاختلاط بالعالم الخارجى فرض علينا منطقا آخر فى التعامل مع تلك الظواهر, وأذكر أننى عندما كنت عضوا فى مجلس الشورى، سافرت كعضو فى وفد مصر لأحد اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى، وطرحت إحدى الدول الأوروبية اقتراحا لتسويغ أو الاعتراف بالمثلية الجنسية فى قانون الاتحاد، فتزعم الوفدان المصرى والإيرانى رفض ذلك الاقتراح الذى حظى بموافقة الدول الأوروبية التى اعتبرته أمرا يدخل فى صميم الحريات الشخصية. وأذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب فوزها بالانتخابات فى إحدى المرات، استأذنها أحد الوزراء فى أن يصطحب معه رفيقه المثلى لحضور الحفل الذى أقامته لحكومتها الجديدة. ولكنى أعتقد أن على المثليين فى مصر ألا يشتطوا فى تقليد الأوروبيين فى تلك الناحية وأن يلتزموا بحكمة وعرف الشعب المصرى، (إذا بليتم فاستتروا). 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثليون المثليون



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
  مصر اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول

GMT 15:53 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

الرئيس السيسي يهنئ إيطاليا بذكرى "يوم الجمهورية "

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعليق نارى من أحمد سعد على خبر تصالحه على سمية الخشاب

GMT 20:08 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تعرف على أهم أعمال الفنانة بلقيس فتحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt