توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلوك الفنان!

  مصر اليوم -

سلوك الفنان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

مثلما توقعت أمس، كان افتتاح مهرجان الجونة مؤشرا لبداية قوية لمهرجان متميز، يليق بمصر وتاريخها السينمائي. وفي الحقيقة فإنني لم أكن أنوي متابعة الحديث حول فعاليات المهرجان و تفاصيله، فتلك مهمة المتخصصين والنقاد. غير أن ما وقع في حفل الافتتاح الذي كنت أشاهده علي شاشة التليفزيون، دفعني لأن أكتب كلماتي هذه. لقد تفوه الفنان أحمد الفيشاوي بلفظ غير لائق علي منصة الاحتفال أمام آلاف الحاضرين، وأمام الملايين من مشاهدي التليفزيون في العالم العربي كله.كان ذلك أمرا مؤسفا أصابني بالدهشة الشديدة. لماذا فعل ذلك؟ هناك احتمالان غالبان، إما أنه كان في حالة سكر خفيف جعلته غير قادر علي التحكم الكامل في ألفاظه في ذلك الموقف، أو أنه لم يكن تحت مثل ذلك التأثير...وتلك مشكلة أكبر. وعلي أى حال فإن تلك الواقعة العابرة تستدعي لأذهاننا مسالة السلوك العام لدي الفنانين الكبار، وما تطبعه في أذهان الجمهور عنهم. إنني هنا لا أتحدث إطلاقا عن سلوكياتهم الخاصة في علاقاتهم الشخصية البعيدة عن الجمهور، تلك أمور خاصة لا يحق لأحد أن يتدخل فيها، وإنما أقصد السلوكيات التي تكون تحت مجهر الإعلام والصحافة...إلخ . ولنتأمل مثلا الطريقة التي كان يتحدث بها علي الملأ محمد عبد الوهاب أو أم كلثوم أو فاتن حمامة أو عمر الشريف أو سعاد حسني في المناسبات المشابهه لافتتاح مهرجان الجونة. بل إن الفنان أو الممثل الذي قد يفتقد هذه الضوابط السلوكية يحرص علي أن «يمثل» أنه يمتلكها، لأن الفنان – وخاصة إذا كان موهوبا وواعدا مثل أحمد الفيشاوي- هو شخصية عامة مما يفرض عليه بالضرورة مسئولية كبيرة. لذلك فقد آلمني كثيرا أن تلك الهفوة أو السقطة من الفيشاوي شغلت أغلب التغطيات الإخبارية عن المهرجان أمس. ذلك أمر مؤسف لا يستحقه نجيب ساويرس وأسرته، عن جهد رائع، أعتقد وأتمني أن تغطي تفاصيل فعالياته الخصبة والجادة علي اخبار المهرجان في الأيام المقبلة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك الفنان سلوك الفنان



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon