توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عار تماما عن الصحة !

  مصر اليوم -

عار تماما عن الصحة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هذا هو الوصف الذى أطلقه بيان لوزارة الصحة على فيلم تسجيلى أعده صحفى ألمانى اسمه «تيلو مايشكه» عن تجارة الأعضاء البشرية فى مصر، و لكنى أقول بصراحة، وبكل أسف، أن الشئ العار تماما من الصحة هو نفسه بيان وزارة الصحة، وليس فيلم الصحفى الألمانى! لقد لفت نظرى بيان الوزارة، فرجعت إلى المصادر المختلفة فوجدت فعلا ذلك الفيلم، واسمه «تجارة الدم» وهو ناطق بالألمانية مع ترجمة عربية وإنجليزية. إن الفيلم لم يسجل داخل مستشفيات وزارة الصحة، ولا تحدث عن عمليات لتجارة الأعضاء تجرى فيها...، ولكنه تحدث عن مستشفيات خاصة تجرى فيها عمليات زرع الأعضاء غير المشروعة صورها الصحفى ببراعة واحترافية. غير أن بيان وزارة الصحة قال (الوفد 20/8) إن الغرض من الفيلم ..«الإضرار بالسياحة العلاجية فى مصر، فى إطار خطة ممنهجة ضد مصر، تضر بالأمن القومى للبلاد»!! لا يا وزارة الصحة، لم يعد هناك محل لهذا الاسلوب البيروقراطى البالى والعقيم فى التعامل مع الإعلام الأجنبى، لماذا يريد هذا الصحفى الألمانى أن يضر السياحة العلاجية، ولماذا يسعى للإضرار بالأمن القومى؟ هل هو عميل لدولة معادية؟ لا، هو صحفى بارع و يعرف جيدا كيف يمارس مهنته بكفاءة واحترافية. و كل من هوقريب من هذا المجال يدرك صحة ما جاء فى التحقيق. ومن حسن حظ مايشكه أن العالم الكبير د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر و العالم قال فى حديث له بالمصرى اليوم (21/8) ان بيع الأعضاء يجرى «على ودنه»! فى مستشفيات كبرى، ولا أحد يجرؤ على الاقتراب منها، إذا كانت وزارة الصحة جادة فى عملها يتعين عليها شكر ذلك الصحفى، وأن تسعى- بدلا من إصدار بيانات لا قيمة لها- لخوض جولة جديدة ضد الرجعية الدينية قصيرة النظر، للاعتراف بالموت الإكلينيكى، كما تم فى تركيا وإيران والسعودية، وفتح الباب بالتالى لإمكانية التبرع المشروع بالأعضاء! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عار تماما عن الصحة عار تماما عن الصحة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon