توقيت القاهرة المحلي 16:10:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زمن عبد الناصر

  مصر اليوم -

زمن عبد الناصر

بقلم : صلاح منتصر

6ـ ظهر عبد الناصر بأفكاره عن القومية العربية ومحاربة الاستعمار في الوقت المناسب للظروف التي كانت في عصره . ففي عام 1953 كان كل عدد الدول المستقلة الذين ضمتهم منظمة الأمم المتحدة التي تأسست بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 55 عضوا، بينما حاليا تضم المنظمة 191 عضوا . 

في هذا الوقت كانت مصر من بين ثلاث دول إفريقية فقط أعضاء في المنظمة الدولية ومعها جنوب إفريقيا وليبيريا . أما علي المستوي العربي فكانت مصر واحدة من أربع دول عربية مستقلة ومعها السعودية وسوريا ولبنان . 

وفي جو تطلعت فيه الدول الكثيرة التي تعاني الاستعمار لنيل حريتها واستقلالها ( أكثر من 50 دولة كانت تعاني الاستعمار في إفريقيا وحدها)كان ضروريا ظهور زعامات قادرة علي إلهاب حماس شعوبها لنيل استقلالها . 

وهكذا فقد اكتسب عبد الناصر سمعته الدولية من مقاومته لحلف بغداد وانتصاره في معركة السويس ، وقبل ذلك ظهوره عالميا لأول مرة في مؤتمر لعدم الانحياز بين الشرق والغرب عقد في باندونج بإندونيسيا ضم الزعيم الهندي نهرو والزعيم اليوجوسلافي تيتو وعبد الناصر . ومن أول لقاء حدث التقارب بين الثلاثة في الوقت الذي راح عبد الناصر بعد ذلك يقدم كل المساعدات للدول الساعية للحرية وفي مقدمتها الجزائر ،ودول كثيرة في إفريقيا ظهرت فيها زعامات مثل نيكروما (غانا ) وسيكوتوري ( غينيا ) وباتريس لومومبا ( الكونجو ) . 

في ذلك الوقت كانت الزعامة تقوم علي الخطابة ، وكانت وسائل الإعلام محدودة . فلا تليفزيون ولا فضائيات أو إنترنت ، وعن طريق الراديو وحماس عبد الناصر وقدرته الخطابية نشر عربيا زعامته وكانت الهتافات تتردد باسمه خاصة في سوريا : عبد الناصر ياجبار ..يامحطم الاستعمار. 

تغير ذلك كثيرا فيما بعد .ولم يعد الزعيم هو الذي يجيد الخطابة ويشعل حماس المواطنين ، وإنما أصبح الزعيم هو الذي يبني ويصلح بلده ويدفعها للتقدم كما فعل لي كوان يو في سنغافورة، ومهاتير محمد في إندونيسيا، وزايد بن سلطان في أبوظبي وغيرهم . ولكن حتي بداية عام 1958 كان إسم عبد الناصر يحلق في سماء المنطقة كنسر طليق أثار بالتأكيد حنق الأعداء والرغبة في وقف إنطلاقه ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن عبد الناصر زمن عبد الناصر



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon