توقيت القاهرة المحلي 09:31:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحافة في بلادنا أخطر مهنة

  مصر اليوم -

الصحافة في بلادنا أخطر مهنة

بقلم : جهاد الخازن

العمل في الصحافة صعب في كل بلد. الصعوبة في الغرب تعود إلى المنافسة بين هذه الجريدة وتلك مع انتقال أكثر القراء والإعلانات إلى الإنترنت. الصعوبة في بلادنا أن يبقى الصحافي حيّاً.

جمعية حماية الصحافيين ومؤسسة الصحافة الدولية أصدرتا تقريراً الشهر الماضي قرأت فيه أن أكثر من 1.300 صحافي قُتِلوا بين 2002 و2013، وكان أكثر القتلى في العراق (179) وبعده سورية (108). الجزائر قُتِل فيها 60 صحافياً وقُتِل في الأراضي الفلسطينية 16 آخرون.

في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، قُتِل ستة صحافيين. والأرقام السابقة لا تشمل مئات من الصحافيين سُجنوا أو فروا من بلادهم خوفاً على حياتهم.

وزارة الخارجية الأميركية قررت هذا الشهر أن أبو أنس الغندور، من «حماس»، إرهابي. الولايات المتحدة تؤيد إرهاب إسرائيل وتدافع عنه في الأمم المتحدة، وهي منذ 1948 وفق «هاارتز» قدمت لإسرائيل نحو 234 بليون دولار معلنة (أكثر منها غير معلن) و38 بليون دولار إضافية ستُدفع في السنوات العشر المقبلة.

الإرهاب إسرائيلي، لكنّ هناك مَنْ يدافع عنه في بلادنا، خصوصاً من «فلول» «الإخوان المسلمين»، ولا يقبل رأياً آخر.

أحدهم في صحيفة تصدر في لندن (لن أسميه صحافياً) لا يعجبه أن أطلب تفريغ شمال سيناء من السكان، وقتل كل مَنْ يبقى فيها بعد ذلك على أساس أنه إرهابي أو في نيّة الإرهاب. يبدو أن «أحدهم» يعترض على اقتراحي حماية أرواح رجال الجيش والشرطة في سيناء، ويفضل الإرهابيين من أنصار بيت المقدس.

رأيي يختلف عن آراء أمثال «أحدهم» هذا، لا أكثر ولا أقل، إلا أنه ينسب إلي علاقات مع قادة لا يحبهم ومصالح حتماً غير موجودة. أقول هنا أن يتقدم أي مسؤول حكومي أو غيره أعطاني أو أي رئيس تحرير لـ «الحياة» بعدي، شيئاً (هو ما يتمنى «أحدهم» لنفسه) لأستقيل من العمل.

الرئيس محمد مرسي دعاني إلى زيارته في مصر، عندما رأيته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعندي فاكسات من نائبه في حزب «الإخوان» الدكتور عصام العريان تعتبرني «الكاتب الكبير» أو «أبونا» كما كتب الدكتور عصام بخط يده على فاكس يوماً. وقد دافعت عن «الإخوان» سنة 2010، وقلت عن انتخابات البرلمان مرتين أنها غير صحيحة ومرة أنها مزورة.

خالد مشعل صديق شخصي، لم أره يوماً إلا وكان بيننا غداء أو عشاء. إسرائيل هي العدو في كتابي الشخصي، وكل شيء آخر يهون أمامها. طبعاً، لم أكتب منذ حملة انتخابات الرئاسة الأميركية وحتى اليوم إلا منتقداً دونالد ترامب، لكن «أحدهم» يقول أنني أطلب «رضا دونالد ترامب». يبدو أنه «إخونجي» لا يفهم ما يقرأ.

طبعاً مثله كثرٌ، وهناك في المعكسر الآخر أكثر منهم، ناس يقرأون ويعلقون، وقد يعترضون، ولكن بأدب يفتقر إليه أنصار «الإخوان» في جريدة.

كل زميل يكتب في «الحياة» يجد مَنْ يعترض على كلامه، ولا خطأ في ذلك طالما أنه في حدود الأدب والمنطق، وليس مجرد دفاع عن حزب أو فصيل فشل في الحكم وخارجه.

ملايين من شباب مصر تظاهروا ضد حكم الرئيس حسني مبارك بعد 30 سنة، وملايين أكثر منهم تظاهروا ضد حكم «الإخوان المسلمين» بعد سنة يتيمة لهم في الحكم. مع ذلك، لا أتمنى أن يُسجن إنسان أو يُعاقب لإبدائه رأياً. هو يستحق العقاب فقط إذا ارتكب جريمة. أتمنى أن أرى يوماً يعود فيه السلام الأهلي إلى كل بلد عربي.

المصدر : صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة في بلادنا أخطر مهنة الصحافة في بلادنا أخطر مهنة



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon