توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حملات ترامب ترتد عليه

  مصر اليوم -

حملات ترامب ترتد عليه

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس ترامب محارب إلا أن حروبه لا سبب لها ونتائجها غير مضمونة أبداً.

هو حاول وضع برنامج صحي يحل محل الرعاية الصحية للفقراء التي صدرت عن إدارة باراك أوباما. نعرف أن برنامجه الصحي فشل، لذلك هو الآن يحاول تدمير برنامج سلفه خطوة خطوة، وهو أوقف الدفع لشركات التأمين ذات العلاقة بالبرنامج، ولا بد أن خطوات أخرى سيعلنها الرئيس قريباً.

هو وعد خلال حملته الانتخابية بوقف برنامج أوباما لإعطاء غطاء شرعي لنحو 800 ألف مهاجر شاب وصلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، إلا أنه عاد فجمّد قراره 6 أشهر بانتظار أن يجد الكونغرس طريقة لإبقاء قرار أوباما، لكن على قاعدة قانونية ثابتة.

الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّد كلام دونالد ترامب في خطابه عن مكافحة الإرهاب والدول التي تؤيده مثل إيران، وهذا موقف عربي نؤيده كلنا.

أخطر ما ورد في خطاب الرئيس ترامب أنه رفض إعادة تأكيد التزام إيران تنفيذ الاتفاق النووي، وزاد العقوبات على الحرس الثوري. هو يستطيع إلغاء موافقة بلاده على الاتفاق بقرار رئاسي من النوع الذي يوقعه كل يوم، إلا أنه لم يفعل، إذ يبدو أنه لا يملك بديلاً من الاتفاق النووي قد تقبل به الدول الأخرى، أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. الدول الثلاث الأولى حليفة، وقد وقفت علناً ضد ترامب ورأيه في الاتفاق.

لو كانت الأمور تحل بالكلمات لكان دونالد ترامب حقق ما يريد، إلا أن كلماته هواء أو صدى. هو قال عن مشروع الرعاية الصحية «مقزز» وأنه «يدمر تماماً كل شيء في طريقه». هو قال عن الاتفاق النووي أنه «واحد من أسوأ الصفقات التي دخلت الولايات المتحدة طرفاً فيها». أزيد للقارئ أن ترامب وعد بإنهاء المعاهدة التي تربط بين دول أميركا الشمالية، إلا أنه لم يفعل.
مع كل ما سبق، لا يزال الرئيس ترامب يهدد كوريا الشمالية كل يوم ويطالبها بوقف التجارب النووية وأيضاً التجارب على الصواريخ العابرة للقارات. الرئيس كيم جونغ أون من نوع ترامب، لذلك هو يرد على إهانات الرئيس الأميركي بإهانات مماثلة، ويعلن مرة بعد مرة أن البرنامج النووي والصواريخ هي للدفاع عن النفس.

الرعاية الطبية أمر داخلي أميركي، لكن المواجهة مع إيران أو كوريا الشمالية قد تتحول أزمة عالمية وربما حرباً. أعتقد أن الرئيس ترامب يركز الآن على إيران. لست من أنصار السياسة الإيرانية أبداً، خصوصاً إزاء البحرين، كما أعارضها في اليمن، لكن أجد الرئيس ترامب وحده في وجه إيران، فالدول الحليفة له أصرت على أن إيران تنفذ نصوص الاتفاق النووي، وروسيا حذرت من حرب، والصين عارضت موقف الرئيس الأميركي من إيران وكوريا الشمالية.

أغرب ما وجدت في خطاب الرئيس ترامب الأخير أنه قال أن إيران تنتهك «روح» الاتفاق النووي. هذا الاتفاق من دون روح وإنما هناك نصّ، وإذا كان العالم كله يقول أن إيران تنفذ نص الاتفاق، فلا يبقى سوى أن يُقال لترامب: «يا روح أمك».

ماذا بقي من أخبار الرئيس رجل الأعمال؟ هو أول رئيس أميركي يخطب في «قمة قيم الناخبين»، وهي مناسبة يقيمها مجلس الأبحاث العائلية، وهذا من أقصى اليمين المتطرف وله مواقف معلنة ضد الإسلام.

أيضاً، ترامب لا يزال يريد منع اللاعبين السود من الركوع أثناء عزف النشيد الوطني في المباريات. هم يركعون للنشيد ولا يهينونه. فريق «هِرتا برلين» ركع أثناء عزف النشيد الوطني في العاصمة الألمانية تضامناً مع اللاعبين الأميركيين. هل سينظم ترامب حملة لمقاطعته؟ ننتظر لنرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات ترامب ترتد عليه حملات ترامب ترتد عليه



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon